السلطان الفاهر أو القبضة الحديدية




القبضة الحديدية أو بلغة علماء الدين السلطان القاهر .. هي إحدى القواعد الستة لصلاح الدنيا .. فالسلطان القاهر تتألف من رهبته الأهواء المختلفة وتجتمع لهيبته القلوب المتفرقة وتنكف بسطوته الأيدي المتغالبة أي تمتنع بصولته وقهره الفرق الباغيةوالجماعات الطاغية وتمتنع من خوفه النفوس العادية أي الظالمة لأن في طباع الناس من حب المغالبة والمنافسة على ماآثروه وأحبوه لأنفسهم والقهر لمن عاندوه بمعارضتهم ومنافستهم على ذلك الشىء بعينه مالاينكفون عنه إلا بمانع قوي 
ورادع ملي أي زاجر قادر على منعهم ولذلك 
يقول المتنبي :( لايسلم الشرف الرفيع من الأذى ) أراد بالشرف الرفيع النبوة والرسالة وماتقوم مقامها من الإمامة الكبرى والسلطنة العامة وأراد بالأذى معاندة الكفار وبغيهم وخروج أهل الخوارج وشقهم عضا المسلمين .. ( حتى يراق على جوانبه الدم ) أي حتى يقتلهم ويدمرهم تدميرا 

منقول بتصرف من كتاب منهاج اليقين أدب الدنيا والدين
TAG

ليست هناك تعليقات

إرسال تعليق


الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *