● المشكلة ليست في سرد فضائل الإمام علي رضي الله عنه لكن مشكلة الشيعة الأساسية أنهم يمتدحون عليا من أجل الحط من مكانة بقية الصحابة الكرام بل وتكفيرهم وتضليلهم ووصفهم بأبشع الأوصاف التي لاتجوز في حق مسلم عادي فضلا عن أن يكون من أكابر المهاجرين والأنصار والسابقين الأولين ومن شهدوا المواقع والغزوات ومن كلفهم الرسول صلى الله عليه وسلم بالمهام العظام في الدعوة والدولة .. هذه هي المشكلة .. حتى عندما يصلون على النبي رغم أن الصلاة على النبي والآل مشروعة تماما لكنهم ينطقون بها للحط من مكانة الصحابة ،
وهذا هو الداء اللعين الذي جعل بعض ضعاف النفوس لللأسف يكرهون عليا رضي الله عنه ويكرهون أهل البيت والسبب هو لغة الكراهية التي تبثها الكتابات الشيعية والتي تربط دائما بين محبة علي وبغض الصحابة ... بين رفع مقام علي والحط من قدر الصحابة هذا أولا
● الأمر الثاني .. مما لاشك فيه أن الإمام علي رضي الله عنه لايخص الشيعة فقط بل الشيعة هي أكثر من أهان عليا وآل البيت وسوف أثبت لكم ذلك بعد قليل .. مايذكره الشيعة من فضائل الإمام علي وشجاعته أمر ثابت في كل كتب المسلمين لكنها تدخل ضمن فضائل أكابر الصحابة كأبي بكر وعمر وعثمان وغيرهم .. فمن المؤكد لكل مؤمن عاقل أن عليا لم يكن يقاتل مع النبي صلى الله عليه وسلم في كل الغزوات وحده دون سائر الصحابة .. هذا لايقوله إلا مكذب لكتاب الله .. مكذب للتاريخ الثابت .. فهناك مئات من الصحابة هاجروا ونصروا وآووا وبذلوا أقصى جهدهم لنصرة هذا الدين ولايمكن أن يدعي أحد أن هذا الصحابي أو ذلك هو فقط الذي كان السبب في نصرة هذا الدين ..
● وأما فرار أبو بكر وعمر من القتال فليست هناك رواية صحيحة تؤكد هذا الأمر ... وسيرة أبي بكر وعمر رضي الله عنهما تؤكد على شجاعتهما فقد واجها أعنف موجة ارتداد عن الاسلام ، وخاضا معارك شرسة .. ومكن الله لهما في الأرض مالم يمكن لأحد من بعدهما .
وإذا قبلتم روايات مجروحة وضعيفة في فرار ابو بكر وعمر رضي الله عنهما .. فهل ستقبل روايات تثبت العكس أو روايات تثبت فضلهما من فم النبي صلى الله عليه وسلم بل ومن فم الإمام علي رضي الله عنه ذاته ... فالصحابة تتفاضل كما تتفاضل الأنبياء .. فضلنا بعضهم على بعض ..
● كل صحابي له فضائل تتفق أو تختلف عن الآخر .. ولو كانت الشجاعة هي مقياس الفضيلة وحدها لكان خالد بن الوليد سيف الله المسلول أفضل من هؤلاء جميعا .. ولو كانت للمفاضلة بين الصحابة كل هذه الأهمية لتحدث عنها القرآن الكريم .. ولكن القرآن الكريم مدح الصحابة اجمالا ... وتاب على مسيئهم ، فهل يجوز لمسلم أن يعاير مسلما تاب الله عليه بنص القرآن ورضي عنه ثم نظل نحن حتى يومنا هذا نتحدث عن تلك الوقائع للطعن في ايمانهم وعدالتهم ؟؟
● ثم أريد من أي شيعي أن يقارن بين دور علي رضي الله عنه بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم وبين دور ابي بكر وعمر وعثمان رضي الله عن الجميع ؟
ثم قارن بين الدور الاقتصادي الذي قام به عثمان رضي الله عنه ، وأبو بكر وعمر رضي الله عنهما وبين دور علي رضي الله عنه .. بل بين دور علي في حكم البلاد ودور معاوية بن ابي سفيان الذي تحققت الكثير من الفتوحات الاسلامية في عهده ؟
● ثم كيف تتحدثون عن شجاعة وفروسية علي رضي الله عنه ثم نراكم تزعمون أنه زوج ابنته الصغيرة ام كلثوم من عمر رضي الله عنه و الذي تصفونه بالجبت والطاغوت مكرها غير قادر على الرفض ؟ ثم قبل ذلك كيف يقف هذا الفارس المقدام أما الحادثة التي تزعمونها من ضرب السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها واسقاط جنينها أين ذهبت هذه الفروسية ؟
ثم كيف وقف الإمام الفارس المقدام .. عاجزا أمام عثمان بن عفان ، وعثمان يحرق المصاحف ويقر مصحفا يخالف في ترتيبه مصحف علي الذي كان بترتيب النزول وأنتم ترون أن هذا ماكان ينبغي ان يكون بل وتعايرون عثمان على ذلك ؟
● ثم أين كانت هذه الفروسية وابو بكر وعمر يغتصبون الإمامة الإلهية التي لايكتمل الدين الا بها وفقا لمعتقدات الشيعة الإمامية ، وأين كان الإمام علي رضي الله عنه من كل المخالفات التي تثيرونها ليل نهار على ابي بكر وعمر وعثمان رضوان الله عليهم .
وأخيرا ممكن تذكروا لنا شيئا من فروسية و فضائل بقية الأئمة المعصومين ؟؟؟
● الخلاصة أنكم تقدمون الإمام علي رضي الله عنه شخصا ضعيفا تخاذل في نصرة الدين بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ولم يقم بأي دور يذكر إلا مطالبته بالخلافة ومحاولة توريث أولاده وذريته من بعده فهذا هو كل ما كان يشغله وفقا للتصور الشيعي وحاشا الإمام علي رضي الله عنه أن يكون بهذه الصورة المهترئة ثم تزعمون محبته ومحبة آل البيت .
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق