القيادي الإخواني ابراهيم منير المقيم في بريطانيا هاجم دعوات شباب الإخوان المحبوسين على ذمة قضايا الإرهاب والعنف التي قاموا بها ، مقابل دفع أموال واعتزال العمل السياسي ، حيث قال : " نحن لم ندخلهم السجن ولم نجبرهم على الانضمام إلى جماعة الإخوان ، من أراد منهم أن يتبرأ من الإخوان فليفعل " .
والحقيقة قلتها قبل ذلك وهي أن جماعة الإخوان للأسف هي التي أفسدت الصحوة الإسلامية عندما بدأت باستقطاب طلبة الجماعات الأسلامية في السبعينات والتي كانت مجرد حركة شعبوية مفتوحة أمام جميع التوجهات وعمل جماعي عفوي مفتوح أمام الجميع دون الحصول على تصريح من أحد ولا بيعة أحد .. وبلا أية حساسيات فكرية .. وبلا شكل تنظيمي ينافس مؤسسات الدولة .. فجاءت جماعة الإخوان لإدخال شباب الجماعات الإسلامية ضمن تنظيم سري وخلايا وأسر تدين بالولاء للمرشد العام وتبايعه على السمع والطاعة في المنشط والمكره والعسر واليسر باعتباره إمام المسلمين والخليفة المنتظر هذا لسان الحال على الأقل ، بحيث تشكل في النهاية كيانا موازيا للدولة يكون نواة لدولة الخلافة .. فأدخلوا الشباب المسلم النقي في صراعات مع الدولة وأجهزة الأمن .. وفي المقابل بدأت القوى السلفية الوهابية في استقطاب مناهض لاستقطاب الاخوان وتشكيل جبهة سلفية لها أكثر من اتجاه وتوجه .. مما أدخل شباب الجماعات الاسلامية في مصيدة التنظيمات السرية والمسلحة والعنيفة .. ومازال الكثير ممن عاش تجربة الجماعات الاسلامية قبل مرحلة الاستقطاب الاخواني ثم السلفي نادم اشد الندم على تلك الروح الجميلة الصادقة التي كانوا يعيشونها بصدق وصفاء روح قبل أن تتلوث بأوساخ التنظيمات والزعامات الفارغة .
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق