سؤال خطر على بالي الآن .. ماذا قدم قادة الإخوان المعاصرين للمكتبة الإسلامية وللفكر الإسلامي .. ولماذا عقمت الجماعة عن تقديم أية قيمة مضافة لرسائل وخطب الشيخ البنا ولمكتبة الاستاذين محمد قطب وسيد قطب رحمهم الله .. بغض النظر عن الاتفاق أو الاختلاف مع محتوى ما قدموه من فكر استطاع أن يؤثر على ملايين المسلمين عبر القارات وكانت أفكارهم علامة فارقة في الفكر الاسلامي .. لم نسمع عن كتاب ألفه مرشد اخواني بعد الكتاب اليتيم الذي كتبه الهضيبي رحمه الله ( دعاة لاقضاة ) .. حسن الهضيبي / عمر التلمساني / محمد حامد أبو النصر / مصطفى مشهور / محمد مأمون الهضيبي / محمد مهدي عاكف / محمد بديع: المرشد الثامن .. ثم محمد مرسي وخيرت الشاطر وعصام العريان وحلمي الجزار وابو الفتوح ووووووو أين هي اسهاماتهم الفكرية في اثراء الفكر الاسلامي عموما والإخواني والحركي خصوصا .. لاشىء تقريبا .. فما بالنا ببقية الكوادر والأعضاء العاديين .. هؤلاء جميعا ظلوا عالة على كتب الشيخ البنا ومحمد وسيد قطب رغم شدة الحاجة إلى تطوير الفكر الاسلامي السياسي الذي ظل محلك سر دون أن يقدم حلولا عملية تتوائم مع متغيرات العصر وانتقال الأمة من طور الخلافة ولو اسميا إلى طور الدولة الوطنية .. فظلت الجماعة تعمل ككيان مواز لكل الحكومات والأنظمة مما جعلها في خصومة دائمة مع تلك الحكومات وماترتب على ذلك من عقم وتوقف الحياة السياسية في الوطن العربي كله حيث أصبح وجود هذه الجماعة وغيرها ذريعة لتعطيل الحريات والحياة الحزبية .. وهذا مجرد راي أطرحه للحوار .
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق