وجهة نظر كاتب ناصري في مسلسل الجماعة

وجهة نظر كاتب ناصري في مسلسل الجماعة 
تخاريف وحيد
نصل بالمواجهات لمسلسل « الجماعة » الذي يتعرض مؤلفه وحيد حامد لهجوم شديد يشارك فيه عبد الله السناوي في « الشروق » : « أول من أطلق اسم الثورة على يوليو/تموز هو عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين ، الرجل الأكثر انفتاحا على تحديث المجتمعات العربية ، الذي خرجت من عباءته موجات الاستنارة في مصر وعالمها العربي التاريخ هو التاريخ والحقيقة هي الحقيقة . 
الرجلان ــ طه حسين وسيد قطب ــ رمزان لخيارين متناقضين وعالمين متخاصمين ، لماذا تورط المسلسل في ذلك الادعاء ؟ 
هناك سببان أحدهما درامي والآخر سياسي ، 
في ما هو درامي حاول المسلسل أن يبني قصة الجماعة بعد يوليو/تموز 52 على تقارب وتضاد جمال عبدالناصر وسيد قطب ، بالغ بلا سند يعتد به على علاقة التقارب ، كأن قطب هو مفكر الثورة ، وأن عبدالناصر لم يكن يتخذ قرارا دون الرجوع إليه .
في تلك العلاقة المفترضة بدا عبدالناصر ساذجا وقطب خفيفا ، 
لم يكن الأول هكذا ، فقد أحكم سيطرته على المسرح السياسي ، أمسك بكل الأوراق بيده وحسم صراع السلطة تماما . 
ولا كان الثاني كذلك، فقد نازعت أفكاره رؤية المرشد المؤسس حسن البنا، وبدت أكثر تماسكا ووضوحا وعنفا، والمجموعة القيادية التي أمسكت بمقاليد الجماعة قبل ثورة يناير/ كانون الثاني يطلق عليها « القطبيون » ، وكان تشدد خطابها من أسباب إطاحتها في 30 يونيو/حزيران 2013 وما بعدها ،
كما أن الأفكار نفسها حكمت كل التنظيمات التي خرجت من عباءة الإخوان ، التي تكفر الدولة والمجتمع وتحكم عليهما بالجاهلية وترفع السلاح لفرض تصوراتها. وصل الافتراء على التاريخ حدا يقارب مسرحيات اللامعقول كالادعاء بأن قطب حضر اجتماعا لمجلس قيادة الثورة قرر إلغاء الأحزاب ، وأن صوته رجح عدم حل جماعة «الإخوان المسلمين » ، وأنه كان يجلس على رأس طاولة الاجتماع. هذه فبركة سياسية ودرامية لا جرت ولا يوجد دليل واحد عليها » .

ليست هناك تعليقات

إرسال تعليق


الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *