اخـتتنـوا يـرحمكــــــــم اللـــــــه



اخـتتنـوا يـرحمكــــــــم اللـــــــه ؟؟
بقلم : محمد شعبان الموجـــى





& آه... لو نجحت المحاولة الأمريكيـــة عام 1935 .. فى فرض (( ختان البنات )) بقوة القانون على الشعب الأمريكــــى ؟؟؟ ربما كنا قد قرأنا عناوين ضخمة لكتب و مقالات مثل (( عجائب الأمريكان فى عمليات الختان )) .. أو شاهدنا (( عروضا لأخر خطوط أزيـــاء الختان )) .. أو أعمالا سينمائية و مسرحية ((لنجمة الختان فى مصر )).. و ربما أصبح الختان شرطا أساسيا فى قبول المواهب الإبداعية .. باعتباره احدى علامات التنويــر ... أليست أمريكا أم الحضارات تفرضـــه على نسائها بقوة القانون ؟؟


& و أقسم بالله العظيم .. لو أن (( ختـان البنات )) كان جزءا من الشريعة اليهوديــة (( ختـان الذكور فيها أمر مهم جدا لذلك لم يحاربوا ختان الذكور مع أن حيثيات المنع واحدة )) .. او المسيحية (( التى استبدلت التعميـــد بالختـــان )) لما جرؤ وزير الصحة .. على اصدار قرار وزارى بتحريم و تجريـــم عمليات الختـــــان و منع اجرائها .. مع أن قانون الطب يبيح للطبيب (( اجهاض النساء )) و شفط الأجنة فى حالات معينة يقدرها الطبيب بقدرها .. و مع أنه لا وجه للمقارنة اطلاقا بين إزالة زائدة جلدية .. و بين قتل جنين أو شفطة و الإلقاء به فى صناديق القمامة ؟؟ .. و لا بين استئصال كلية أو طحال أو زائدة دودية .. فإذا كنا لا نثق فى جعل أمر الختـــان مسألة يقدرها الطبيب بقدرها .. كما ذهب إلى ذلك فضيلة المفتى السابق .. ونؤيده تماما فى هذا الرأى .. فكيف نثق فيه حينما يستأصل ما هو أعظم من ذلك ؟؟


& المصيبة الحقيقية .. أن حكوماتنا الرشيدة .. أهدافها المعلنة غير حقيقية .. فليس صحيحا أن قرار الوزير منع اجراء عمليات الختان .. من أجل حفظ كرامة المرأة و الحرص على الصحة العآمة .. بينما تهدر تلك الكرامة عشرات المرات .. (( أقرب مثال وسائل المواصلات .. و مساكن الإيواءات و الغرف المشتركة .. و التحرش الجنسى الذى تتعرض له المرأة فى أماكن عملها ..ثم الإهمال المتواتر فى المستشفيات الحكومية .. حتى أنه يصعب عليك أن تجد دورة مياه واحدة سليمة أو نظيفة .. إلى آخره )) .. و الحكومة لا يهمها من قريب أو بعيد معالجة هذه الأمور الأخلاقية أو فرض الحماية الأخلاقية على المجتمع .. الحكومات عندنا الآن لا حول لها و لا قوة .. و لا تملك إلا انتهاز الفرصة المناسبة لتنفيذ مقررات المؤتمرات الإستعمارية الإباحية .. و هى على استعداد دائم لاستيراد كل معاول الهدم الأخلاقى .. مادام ذلك يرضى (( النظام العالمى الأمريكانى )) .. و يحقق سمعة دولية أفضل .. بل الحقيقة أن النخبة ..اصبحت تنتمى أخلاقيا إلى نفس التصورات و المفاهيم و القيم الإجتماعية و الأخلاقية الفاسدة فى الحياة الغربية المنحلة ؟؟


& و لذلك فنحن مقبلون على كارثة اجتماعية مدمرة .. لا تبقى و لا تـــذر ..ليس (( منع الختـــــان )) أو لها و لا آخرها .. فنحن منذ كامب ديفيد .. و بعد سيطرة المحافل الماسونية على مقاليد الثقافة و التعليم و الإعلام المؤثرة (( كل الوزراء و كبار المسئولين و زوجاتهم و أولادهم .. أعضاء فى التنظيم الدولى الروتارى و غيره من الأندية الماسونية المشبوهة .. وهذا أمر معلن و معروف )) .. تعيش امتـنـا فى حالة (( سعار جنسى )) .. ونظرة واحدة إلى الأفلام السينمائية و الكتب و المجلات الفنية و الصحف .. و ما آل إليه المسرح و ما يحدث فى الفايف ستارز .. و القرى السياحية و ساحات الجامعات و المدارس و رحلات حورس و غيرها من أوكار الإباحيـــة .. أصبح كل شىء على عينك ياتاجر .. صارت للراقصات و للبغايا و المومسات السطوة و الـنفوذ و المال .. و أصبح النموذج المثالى للمرأة .. هو المرأة المتحررة فى أسواق النخاسة .. فتاة الإعلان .. عارضة الأزياء .. ملكة الجمال .. و ممثلة الجنس و الإغراء .. أو باختصار .. المرأة المهيجة جنسيا .. المثيرة دائما لغرائز الرجال .. فى كل ميدان .. حتى فى ميادين العلم و العمل الجـــآد ...المرأة التى لا تستحى من ابراز أعضائها التناسلية مغلفة فى الأستريتش و الجينز .. أو حتى بدون غلاف .. فهكذا يحافظون على كرامة المرأة .. و هكذا يكون جيل الضياع .. ضياع القدس و المقدسات ..؟؟


& لذلك كان من الطبيعى جدا أن يحاربوا ( ختان البنات ) .. تحت حيثيات زائفة .. مثل القول بأن ( ختان البنات ) بزعمهم يحرم المرأة من الإستمتاع بحقها الجنسى مع الزوج .. لكنهم يصمتون صمت القبور حينما يتعلق الأمر بأكثر من (( 14 مليون )) امراة راهبة .. حرمن تماما من ممارسة حقهن الجنسى (( فى العلن طبعا )) .. و يرفض بابا الفاتيكان حتى يومنا هذا منحهن حق الخروج إلى الحياة الطبيعية .. مع أن أحاديث الرهبنــة ضعيفة ؟؟؟.. و ليس لها أساس دينى عندهم ؟؟ لكن حديثا كهذا يثير الفتنة الطائفية .. أما شعائر المسلمين فهدمها تنويــر و إبداع ؟؟


& لقد صار علىكل وزير الآن أن يقدم قربانا يتقرب به إلى العلمانيين و الشيوعيين و الإباحيين .. حتى يضمن التستر على البلاوى المسيحة فى وزارته .. و ما أكثر بلاوى وزارة الصحة .. التى تهدر حق و كرامة المصريين .. و ربما لو نوقشت قضية الختان فى ظروف اخرى لكان لنا و لهم آراء اخرى .. و لكن القضية أصبحت عند الكثيرين ..مجرد ( كيد نسا ).. أو مجرد أهداف يحرزها كل فريق فى مرمى الآخر ؟؟ و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته 





TAG

ليست هناك تعليقات

إرسال تعليق


الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *