الله يخليك و ادبح لك ديك



الله يخليك و ادبح لك ديك 


بقلم : محمد شعبان الموجي 






شىء و لا فى الخيال .. طبيب الأطفال عضو المحفل الوزارى المصرى ... يحرق و يدمر 12 مليون كتاب وشريط اسلامى لعلماء السلف وقادة الفكر الإسلامى المعاصر .. وسط تصفيق دجاجلة الفكر والإبداع .. الذين يتشدقون بمعانى الحرية و الإنتصار للفكر ..اولئك الذين يذرفون الدم قبل الدموع .. على رواية صادرها الأزهر الشريف منذ 35 سنة .. لتضمنها ألفاظا وأوصافا لاتليق بحق الذات الألهية ورسل الله عليهم السلام .. وانفلت عيار اخوان ماركس وتوابعهم ، وتجرأوا على نشر الرواية .. فى تسابق عجيب ؟؟ يدعو للدهشة و الحسرة .. فليس لهم على مايبدو من هدف نبيل ، و لا غايى شريفة .. سوى ترويج صحفهم التى صارت عبأ على باعة الصحف .. و الإستفزاز والتحريض .. لتظل مصر غارقة فى دمائها ، و ليظلوا هم قادة الإنقاذ .. لم يحترموا حتى مشاعر صاحب الرواية الذى اعترض بشدة على نشرها ، وهدد باللجوء إلى القضاء ..لأنه أولا يعلم حقيقة الرواية ، و ثانيا لأنه يعلم أنه الخاسر الأول و ربما الوحيد من جراء إعادة نشرها ؟؟


لم يكن إذن مستغربا على زنادقة اليوم .. أن يتدافعوا ذلك التدافع الأحمق لنشر رواية عارضها أعلام الفكر الإسلامى فى القرن العشرين .. علامة عصره الشيخ محمد أبو زهرة ، والدكتور الشرباصى و فضيلة الشيخ محمد الغزالى .. هؤلاء هم الذين عارضوا الرواية ، و ليست القلة المتطرفة الإرهابية أو صبية الجماعات كما يزعم الكذابون المدلسون ؟؟


ثم من الذى قرأ الرواية و من الذى لم يقرأ ؟؟ .. من الذى فهمها و من الذى لم يفهمها ؟؟ و إذا كان عمالقة الفكر الإسلامى فى عصرنا لم يفهموا منها إلا أنها تحتقر وتزدرى الدين .. فهل تطمعون أن يفهمها شباب غر جاهل ؟؟ أم تطمعون فى شىء آخر ؟؟


اننا لابد أن نلغى عقولنا ، و أن نصبح من الصم البكم العمى .. لكى نفهم .. أو بمعنى أصح لكى لانفهم ؟؟ أن كاتب الرواية لايقصد المحاكاة بعد هذا السرد الدقيق لأحداث الرواية .. قصص الأنبياء .. طبعا بعد تحريفها وتشويهها ؟؟


لابد أن نلغى عقولنا لكى لانفهم أن جبلاوى أولاد حارتنا ليس هو الله تعالى عما يقولون علوا كبيرا ..و لاجبل هو موسى ، و لاعيسى هو رفاعة و لا قاسم هو محمدe ؟؟


المطلوب أن نكون مغفلين حتى يصبح الإستهتار بالمقدسات شيئا عاديا بل محمودا .. أما إذا فهمنا لاقدر الله .. فنحن مغرضون نوايانا خبيثة ؟؟


ولماذا نتعب أنفسنا .. و قد كفانا بعض الشيوعيين شر القتال .. يقول محمود أمين العالم ، و هوطبعا ليس من صبية الجماعات .. : ((( ان الجبلاوى جد للناس جميعا .. طيب فمن يكون أدهم يامولانا ؟؟ .. و أن البيت ملك للناس جميعا .. مع أنه فى الرواية ليس إلا مكانا خربا .. هكذا يقول الأنبياء جميعا ؟؟ أغلق عقلك من فضلك .. يقول أمين العالم : من آدم حتى محمد .. من أدهم حتى قاسم ؟؟ و هذا هو جوهر جهادهم جميعا ؟؟ ))) .. أيوه كده يامولانا و بعدين .. يقول سيادته : (( و أولاد حارتنا تتحرك فى بناء مماثل لحركة الأديان اللكبرى ؟؟ سواء فى التوالى التاريخى ، أو توزيع الأشخاص أو المواقف أو الحوار أو التطور الفكرى )) ؟؟ جميل جميل .. و لكن اياكم أن تفهموا ان ثمة علاقة بين أولاد حارتنا و الأديان الكبرى أو الصغرى ؟؟





شيوعى آخر يؤكد ولوغ أولاد حارتنا فى دماء الأنبياء و الرسل ، و هو د. رضا محرم حيث يقول : (( فى المعمار الفلسفى لملحمة أولاد حارتنا .. كان لرحلات الإيمان فى تاريخ الإنسانية .. نصيب كبير .. فمن صلب الجبلاوى خرج دعاة الإيمان بشيرا بعد بشير .. يحملون وصايا الجد ؟؟ الله يسامحك يا دكتور .. ويبحثون عن الحقوق العادلة لأهل الحارة فى (( الوقف )) الذى تركه للجميع ، و كان قاسم ؟؟؟؟ آخر الدعاة الكبار ؟؟ و كان تاريخ الحارة هو المعادل الإبداعى و الرمز المجسد للدعوة الجامعة المتممة دعوة الإسلام ؟؟؟؟ ))) يا حلاوة يادكتور يا دكتور .. لكن يا دكتور .. قاسم فى الرواية كان من حى الجرابيع ؟؟ و كان يحتسى الخمر وزئر نساء ؟؟ .. طبعا سيسارع الدكتور إلى القول بأن قاسما ليس محمدا فى الحقيقة ، و إنما هو الرمز المجسد له .. طيب أليس حراما و عيبا أن يكون الرمز الإبداعى لسيد المرسلين على تلك الشاكلة .. حتى و أن كان يدعو إلى الخير و العدل ؟؟ .. الله يخليك و ادبح ديك .. أريد أن أفهم و هذا حقى .. لكن ليس على طريقة النصارى .. الواحد ثلاثة و الثلاثة واحد
TAG

ليست هناك تعليقات

إرسال تعليق


الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *