القدس موحدة تحت سيادة من ؟؟
بقلم : محمد شعبان الموجــــى
& لاأعرف سببا واحدا يدعو الحكومة المصرية إلى التفاؤل .. بعد الإجتماع بالارهابى مصاص الدماء العربية الأسبوع الماضى .. فالأرهابى مصاص الدماء بعد أن حاول خداعنا فى المؤتمر الصحفى .. أجل زيارته فجأة إلى الأردن بعد أن تذكر فجأة الذكرى المزعومة لتدمير (( هيكل سليمان )) و الذى يؤمن الصهاينة و منهم بكل تأكيد الأرهابى السفاح .. بضرورة إعادة بنائه ..كنبوءة توراتية و إرادة إلهية لابد أن تتحقق .. بمساعدة الماسون من أبناء الديانات الأخرى .. فنتانياهو الذى تحاول القاهرة اليوم تجميل صورته أمام العالم .. بحثا عن الزعامة و السلام؟؟؟ هو نفسه الذى مازال يؤمن حتى اليوم بضرورة هدم المسجد الأقصى و بناء الهيكل ؟؟و يحتفل كما قلنا بذكرى هدم الهيكل ؟؟
&و عندما وقف هذا الأرهابى السفاح أمام الكونجرس الأمريكى ليعلن بكل وضوح أن القدس عاصمة موحدة ابدية لدولة إسرائيل ..لمم يكن ليمزح .. والكونجرس الأمريكى صديق العرب و الوسيط الرئيسى فى عملية السلام ... و الذى سينقل سفارته قريبا إلى القدس الشريف..حينما استقبل كلمات الأرهابى السفاح بالتصفيق الحـــآد .. لم يكن ليمزح هو الآخـــر .. و قضية القدس التى تحاول القاهرة اليوم تهميشها من أجل إنقاذ عملية السلام المتهالكة .. هى القضية المحورية فى صراعنا الحضارى مع الصليبية و الصهيونية و الماسونية .. و من أجل القدس .. يقف الغرب كله .. و تقف أمريكا .. على قدم و ساق .. بجانب الصهاينة..(( فأنت و أنا نعرف أنه لن يكون هناك سلام حقيقى فى الشرق الأوسط إلى أن يأتى يوم يجلس فيه الإله المسيح على عرش داود فى القدس )) هكذا يردد ساسة و مفكرو الغرب الصليبى .. و رؤساء أمريكا يؤمنون اليوم بكل هذه العقيدة .. و هناك منظمات دينية أعدت بالفعل .. مواد البناء و التحف التى ستستعمل فى الهيكل و كذا أثواب الحاخامات .. و يقومون بتلقين طلاب المدارس الدينية طقوس القرابين التى ستقدم فى الهيكل .. بل إن مؤسسة معبد القدس قد قدمت بالفعل أموالا كبيرة للمحاميين الذين دافعوا عن 29 ارهابيا صهيونيا حاولوا نسف المسجد الأقصى عام 83 ؟؟
&اذن فموقف نيتانياهو من مدينة القدس هو نفسه موقف الغرب .. موقف واضح و صريح و جوهرى .. و هو واحد من اللآءات التى اطلقها هذا السفاح صراحة .. و لذلك كان مفاجأة لنا جميعا .. ذلك الإعلان الخطير عن تطابق وجهات نظر القاهرة والإتفاق التآم مع الجانب الصهيونى على عدم تقسيم مدينة القدس .. و أن القدس يجب أن تكون مدينة موحدة ؟؟؟؟؟ طيب موحدة تحت سيادة من ؟؟ الإجابة المنطقية طبعا وفقا لموازيين القوى و الموقف الصليبى المتواطىء .. أنها ستكون تحت سيادة الصهاينة .. عاصمة أبدية لأسرائيل .. و تنحصر مطالب المسلمين و المسيحيين فقط فى حقوق العبادة و زيارة الأماكن المقدسة ؟؟؟؟
& لكن استدراك الحكومة المصرية عبر تصريحات الوزير المحترم عمرو موسى .. جاءت كالبلسم الشافى .. أعادت لنا الدماء فى العروق بعد أن جفت ؟؟ و أعادت لنا الحياة إلى أعصابنا التى احترقت و نحن نستمع إلى تصريحات الجانبين المصرى و الصهيونى .. و التى جاءت ردا على أسئلة وضعت بعناية فائفة للي الحقيقة و التدليس على الموقف المتعصب و المتعنت للصهيونى السفاح.. و لعدم احراجه .. فاختفى أكثر من مآتى صحفى وراء الكواليس .. بينما تولت بعض مذيعات التلفزيون توجيه الأسئلة بطريقة مستفزة لنا نحن و ليس للمسئولين كما هو المعتاد فى مثل تلك المؤتمرات ..لكن ليست أسوأ من اسلوب الترجمة الرديئة .. و الموجهة لخدمة هدف واحد .. هو إنجاح المؤتمر و انقاذ عملية السلام .. اننى أخشى أن يكون حرص القاهرة على السلام أكثر من حرصها على تحرير مدينة القدس .. أو أن يكون بحثها عن سلام أى سلام و السلام ؟؟؟
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق