نفى اللواء محروس شبايك مدير الإدارة العآمة للإنتخابات اعتقال أى عضو من أعضاء جماعة الإخوان المحظورة .. وهذا التصريح الذى قرأناه فى صحيفة الجمهورية .. أصابنا بالدهشة ، والتعجب ، والوجوم ، والحسرة واليأس وكل الأمراض النفسية التى تسبب ضيق النفس ، والتهتهه والتأتأة ، وعدم القدرة على الحديث .. على رأى شاعرنا العظيم الذذى قال بيته الشهير .. والصدر قد ضاق بما لايقال .. فتصريح اللواء شبايك وضعنا فى مأزق حقيقى .. فالصحف ووكالات الأنباء تنشر كل صباح أنباء القبض على أفراد من جماعة الإخوان المسلمين المنحلة .. حلوه المنحلة دى .. حلوه .. وهؤلاء الذين يقبض عليهم من جماعة الإخوان هم غالبا ممن يحيطون بالمرشح الإخوانى .. وهم ليسوا مقطوعين من شجره ولا مؤاخذه .. بل لهم أصدقاء وأقارب وجيران وأعداء يرون هؤلاء الناس يختفون فجأة ويتخطفون من الشوارع ومن المنازل .. بل يرون أحيانا رجال الشرطة وهم يقبضون عليهم فى ساعة السحر .. وهم بالطبع لايذهبون بهم لصلاة الفجر جماعة فى المسجد ، ولا يذهبون بهم ليشموا نسيم الهواء اللى يرد الروح .. بل يذهبون بهم بكل تأكيد إلى السجون والمعتقلات ومراكز الأمن المركزى ؟؟
إن اختفاء جميع الأفراد المحيطين بمرشحى الإخوان أمر يقينى لايمكن انكاره .. وهذا يضعنا أمام خيارين كلاهما مر .. الأول هو تكذيب تصريحات اللواء شبايك التى أعلن فيها عدم أعتقال ولا واحد من الإخوان ؟؟ .. وحاشا أن يكذب ضابط من ضباط الشرطة الأشاوس على الشعب .. لأنه أول من يعلم أن الكذب على الشعب جريمة عظمى فى الدول المتقدمة .. فشعوب تلك الدول تغفر لحكامها كل شىء حتى مونيكا .. إلا الكذب .. والكذب ممقوت فى كل الرسالات السماوية والإنسانية السامية .. ونبينا صلى الله عليه وسلم أخبرنا أن المؤمن قد يكون جبانا وقد يكون بخيلا .. لكن لايمكن أن يكون كذابا .. لأن الكدب ( بالدال المهمله ) خيبه كما يقولون .. والكدب مالوش رجلين على رأى خالتى أم بمبه الله يرحمها .. ولذلك فنحن نستبعد تماما هذا الخيار .. ونحن على مدار أكثر من أربعين سنة لم نعهد على وزارة الداخلية الكذب ولو مرة واحده .. صح .. صح .. ولذلك فنحن أمام الخيار الثانى وهو أن يكون هناك عصابة من الأشقياء والبلطجية هم الذين يقبضون على أفراد الإخوان المسلمين .. المنحلة ياسيدى ولا تزعل .. وعلى اللواء شبايك أن يشد حيله ويقوم يقبض على تلك العصابة التى انتهكت كل الأعراف والقيم والمبادىء وقسم أبوقراط وأبو قردان ، والتى تسعى إلى افساد الحياة السياسية بتشويه العملية الإنتخابية ، وقبل ذلك تسعى إلى تشويه صورة الشرطة ، والإيحاء أمام العالم بأن الشرطة تطارد أقوى تيار سياسى فى البلد ، فى الوقت الذى يعلن فيه النظام بأنه قد نوى هذا العام أن تكون الإنتخابات نزيهه .. لدرجة أن رئيس حزب الوفد المعرض قد طلب من الحكومة أن تمنحه على الأقل مآئة مقعد .. والأهم من ذلك أن تلك العصابة المجهولة التى تخطف أقارب وأصدقاء المرشحين الإسلاميين تنتهك حرمات البيوت .. فتقوم بتفتيش غرف النوم باسلوب مقزز ثم هم يخطفون رب العائلة .. ويحرمونه من حق الحياة .. فتترمل النساء وتتيتم الأطفال قبل الآوان .. بينما عائلهم ملقى فى غياهب الأوكار التى تنتهك فيها كل معانى الإنسانية .. وذنبهم الوحيد أنهم تجرأوا ووقفوا مع مرشح من جماعة الإخوان .. سمح له القانون .. وسمحت له أجهزة الحكم فى أن يتقدم بأوراقه ، وأن تقبل دون اعتراض أو طعن قانونى .. ولذا فاللواء شبايك مطالب بسرعة إلى المبادره بكشف حقيقة تلك العصابات التى تخصصت فى اختطاف أنصار المرشحين ، وفى انتهاك بيوتهم وأعراضهم !!
لقد قلت أننا أمام اجتمالين اثنين يفسران لنا سر اختفاء أنصار مرشحى جماعة الإخوان المسلمين .. لكننى نسيت أن أقول أن ثمة احتمال ثالث ربما يكون الأقوى فى تفسير تلك الظاهره .. أن يكون قصد اللواء شبايك أنه لم يعتقل أحد من جماعة الإخوان المنحله بدون تلفيق قضية .. وهنا يكون صادقا تماما .. فكل من يعتقل من أفراد تلك الجماعة تلفق له قضية .. صحيح أنها قضية صوريه كما يعلم الجميع الهدف منها تحجيم النشاط السياسى للجماعة .. وصحيح أنهم يعاملون فى السجون معاملة طيبة .. لكن السجن هو السجن .. وهنا لنا وقفة مع تلك الإتهامات الفالصو التى توجه لأنصار المرشحين من جماعة الإخوان ..
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق