جهالات الباحث المجهول ؟؟ فبهت الذي كفر



وهكذا انكشفت فضيحة هذا الشخص الذى ينتحل صفة باحث .. بعد أن تأكد للبر والفاجر .. أنه ليس فى كتب الإمام البخارى كلها رواية واحدة عن عمر بن سعد .. رغم ادعاءات الكذوب ورغم المحاولات العبيطة الهبلة للباحث المنتحل ، والكرة الآن أصبحت فى ملعب الدكتور رئيس التحرير صلاح قبضايا ، والساده علماء الطب النفسى والتربية والأطباء البيطريين ورجال القانون ليبحثوا لنا حآلة هذا الشآب وظروف نشأته والدوافع الحقيقية التى دفعته إلى الكذب المتعمد والإفتراء الفاجر ، والجدال بالباطل ومحاولة معرفة الجهات التى تقف وراءه .. وبالجملة ضرورة مراجعة المناخ الذى أفرز هذه العقليات البليدة والنفوس المريضة والضمائر الخربة (..) 

وكما قلنا ليس فى كتب البخارى كلها رواية واحدة عن عمر بن سعد وأما ماذكره هذا الشخص المريض الذى ينتحل صفة باحث فليس إلا محاولة ساقطة ساذجة أراد بها أن ينقذ ماء وجهه - إن كان فى وجهه ماء أصلا - بعد أن أعيته الحيل كلها وضاقت عليه صفحة الرأى بما رحبت .. فلم يجد مفرا أمامه إلا أن يستغفل القارىء العادى بطريقة فجة على النحو الذى سنشرحه بعد قليل .. وهو يعلم يقينا بينه وبين نفسه أنه قد خالف ضميره وأنه قد كذب متعمدا مع سبق الإصرار والترصد على الإمام البخارى وعلى غيره من أئمة المسلمين .. ونحن لم نظلمه كما يقول الأستاذ محرر الصفحة {{ ولـــــكن كانوا أنفسهم يظلمون }} !! 

لقد أراد الباحث الجهول علامة زمانه أن يعجن ويخلط عامدا بين عبارتين نطق بهما وهو يرتعش كاللص .. بين قوله أولا : أنه لايجهل الموضع الذى روى فيه البخارى عن عمر بن سعد (!!) .. وبين قوله ثانيا : إنه يعلم الموضع الذى تكلم فيه البخارى عن عمر بن سعد (!!) .. ولايكتـفى الجهول الغشاش بذلك بل يعمد إلى سبك الخدعة حين يذكر لنا رقم المجلد والقسم والجزء والصفحة التى ورد فيها ذكر عمر بن سعد .. ولاينسى الباحث الجهول - إمعانا فى مزيد من الغش والتدليس - أن يذكر لنا اسم المطبعة ودار النشر .. وياسلام على الإمانة والدقة .. ولأن الطبع يغلب التطبع لم ينسى الباحث المنتحل .. أن يخرج لنا لسانه كأبناء جنسه ؟؟ ، وهكذا يتورط الجهول فى جهالته وإفكه وأكاذيبه أكثر فأكثر كلما تنفس وأصبحــــت فضيحته العلمية بجلاجل لماذا ؟؟ 

أولا : لأن الباحث الجهول يعلم علم اليقين بينه وبين نفسه .. أن هناك فرقا جوهريا بين الترجمة عن راو ، وبين الرواية عنه بسنده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم .. بل ليس هناك محل أصلا للمقارنة بينهما - أى بين الترجمة والرواية - ولايمكن أن يخلط بينهما إلا باحث بدرجة ( جحش ) .. ولذلك قال أولا : ( أنه لايجهل الموضع الذى روى فيه البخارى عن عمر بن سعد ) .. ثم تراجع ثانية وقال : إنه يعلم الموضع ( الذى تكلم فيه البخارى عن عمر بن سعد ) .. والفرق كبير كما قلنا .. لكنه أراد أن يدلس على القارىء العادى .. فالترجمة تعنى بداهة فى علوم الحديث الشريف وعلم الرجال والتاريخ .. التعريف بالراوى .. اسمه وكنيته ونشأته وقبيلته ومن يروى عنهم ومن يرون عنه إلى آخره .. والإمام البخارى قد ترجم لجميع الرواة تقريبا فى كتابه التاريخ الكبير .. وكما يقول الناشر صفحة ( 7 ) من كتاب التاريخ الكبير المجلد الأول القسم الأول من الجزء الأول ، و الذى يزعم الجهول أنه ليس تحت أيدينا : {{ ومن أهم النقاط المميزة له - أى للكتاب - أن البخارى استطاع التمييز - فيه - بين من تشابهت أسماؤهم وأسماء آبائهم فى كثير من الأحيان فأورد كل واحد منهم منفردا عن الآخر ، وبين انفراد أحدهما من الآخر } ، وأما كل ماقاله البخارى عن عمر بن سعد وكما ذكره الباحث المنتحل بنفسه فهو الآتى : { عمر بن سعد بن أبى وقاص القرشى الزهرى عن أبيه - يعنى يـروى عن أبيه - سمع منه عيزار بن حريث } .. بالله عليكم هل هذه رواية أو حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟؟ أين الرواية وأين الحديث أيها الجهول .. والرواية كما يعلم الجميع .. سند ومتن .. فأين سند البخارى عن عمر بن سعد عن أبيه ؟؟ وأين متن الحديث الذى نقله البخارى عن عمر بن سعد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟؟ اذكر نص الحديث ياجهول وإلا فاستحى من الله واعترف بجريمتك وتب إلى الله توبة نصوحة ؟؟ يا من تدعى أنك تتمسك بالقرآن .. هل أمرك القرآن بالجدال بالباطل والكذب على الإمام البخارى والإدعاء عليه كذبا وزورا .. بأنه يروى عن عمر بن سعد الذى قاد الجيش لقتال الحسين .. لمجرد أنك تختلف معه ؟؟ 

أننا أمام عملية غش ساذجة عبيطة ومحاولة إجرامية لهدم السنة المطهرة .. لايمكن أن تخيل ولا على أشد الناس غباوة ؟؟ إن الإختلاف مع الإمام البخارى فى منهجه ليس جريمة ولا كفر بالله .. لقد انتقد الدارقطنى مآئة وعشرة أحاديث فى البخارى .. واستدرك الحاكم عليه أحاديث زعم أنه تركها رغم توفر شرطه فيها .. وانتقد بعض نقاد الأحاديث كثير من الرجال الذين روى عنهم البخارى فى صحيحه .. وقد دافع ابن حجر عن كل ذلك باسلوب علمى صارم ، وفى جو نظيف بعيد عن الحقد والبغضاء والعداوة .. فلا أحد يزعم قدسية البخارى .. ولكن الكذب على البخارى وعلى غيره من أئمة الإسلام ، وممارسة الغش الفاحش على القراء بغية اسقاط السنة والتشكيك فى أهم مصادرها عمل ضد الدين والشرف والأخلاق والعلم والعقل ؟؟ 

لكن الباحث المنتحل الكذوب يريد أن يمرر بهتانه وافتراءه وفحشه وكذبه الفاجر ,.. فيتحول من الكلام عن ( الرواية المزعومة ) .. إلى الحديث عن ( ترجمة البخارى ) لعمر بن سعد .. حيث يزعم أنه مادام البخارى قد سكت عن تجريح عمر بن سعد .. إذن فهو يعدله ويوثـقه .. وفقا لما قلته أنا من أن الأصل فى المجتمع الإسلامى أن أفراده عدول إلا من ظهر جرحه .. ونسى أن هذا إنما يكون فى مجال التعامل اليومى بين المسلمين من باب احسان الظن .. أما فى مجال الشهادة و الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .. فإنه لابد من استكشاف حال الشاهد أو الراوى .. يقول الحسن بن صالح : كنا إذا أردنا أن نكتب عن الرجل سألنا عنه حتى يقال لنا أتريدون أن تزوجوه .. وهذا باب كبير فى علم الرواية ليس هذا مجال التوسع فيه (..) 

فإذا كان البخارى لم يتكلم عنه بتجريح .. فلسبب واحد هو أن عمرا هذا لم يكن متهما فى نفسه كما قال الذهبى فى ميزان الإعتدال .. ولكن الأكثرون تركوا الرواية عنه لما وقع منه فى فتنة مقتل الحسين رضى الله عنه ، وإن كان كثيرا مما نسب إليه محل شك من الناحية التاريخية كما ذكر ذلك ابن كثير فى البداية والنهاية .. فهل كان المطلوب من البخارى أن يكذب على عمر هذا ويختلق له الأقاويل لمجرد أنه قاد الجيش لقتال الحسين رضى الله عنه ؟؟ وليس معنى ذلك أن البخارى يجيز الرواية عنه .. والدليل المادى بين أيدينا لاينكره عاقل ، وهو أن الإمام البخارى لم يرو عنه كما قلنا ولا رواية واحدة .. لا فى الصحيح ولا فى الأدب المفرد ولا فى التاريخ الكبير ولا فى أى كتاب آخر .. رغم أنه قد روى عن كثير من أبناء سعد نفس الأحاديث التى رواها عمر .. مثل روايته عن عامر ومحمد وعائشة ومصعب وابراهيم وكلهم أبناء سعد بن أبى وقاص .. لماذا إذن امتنع البخارى عن الرواية عن عمر ، مع أنه كان من الممكن أن يروى له فى المتابعات لتلك الأحاديث كما فعل الترمذى ولكنه تحاشى ذلك .. بل إن الراوى الذى أشار البخارى إلى أنه الوحيد الذى يروى عن عمر بن سعد وهو - عيزار بن حريث - لم يرو له البخارى ولا رواية واحدة فى كتبه .. بل لم أجد لذلك الراوى أى ذكر فى كتب الجرح والتعديل .. ومع كل ذلك لم يسلم البخارى رضى الله عنه من أذى الجهلاء .. فمن أين استخلص هذا الباحث الحاقد الفاقد الخامد أن البخارى يوثق عمرا هذا ؟؟ .. بل ولايكتفى بذلك بل يخرج لنا لسانه للتدليل على كل تلك الجهالات والإفتراءات .. مع أننا نعرف جميعا من الذى يخرج لسانه ، ومن الـــــذى يتمرغ فى الوحل ؟؟ 

ثانيا : إذا كان للباحث قراء بالفعل - وهذا ما نشك فيه - وإذا كان هؤلاء القراء قد ضغطوا عليه من أجل الرد .. فإننا نناشد هؤلاء القراء الأعزاء أن يضغطوا على كاتبهم مرة أخرى .. طالما أن كاتبهم لايأتى إلا بالضغط .. من أجل أن يذكر لنا المصدر الذى استقى منه أن حريز بن عثمان كان يكذب على الله ورسوله ؟؟ لاسيما وأننا قد ناشدناه واستنفرناه للرد أكثر من مرة .. فبهت الذى كفر ، وما نطق بحرف واحد ؟؟ 

ثالثا : ويريد الباحث الجهول أن يتبرأ من جهالاته وفضائحه الفكرية فى مبادىء علم الحديث الشريف .. حينما لم يفرق بين رجال الطبقة ورجال السلسلة .. و ظن أن رواية خمسة أو ستة رواه من طبقة واحدة كما فى حديث مسلم عن مجالد .. إنما هى سلسلة واحدة وسند واحد .. مع أن لهذا الحديث .. أثنا عشر سندا وليس سندا واحدا كما يزعم الجهول ، ومع ذلك لم يرتفع إلى درجة التواتر .. لأن العبرة ليست بكثرة الأسانيد فقط وإنما بقوتها ؟؟ 

رابعا : لم يذكر لنا الباحث المنتحل الجهول حتى الآن المصدر الذى استقى منه تجريح أبى بكر بن أبى شيبه .. وقد كشفنا فى المقال اللآحق حقيقة الخلط الذى وقع فيه هذا الجهول الذى يعد نفسه من العلماء والمفكرين المضطهدين .. حتى اتهمته صحيفة الجيل انه مصاب بداء العظمة ( أحسبها بسكون الظاء ) ؟؟ 

وأعتقد أخيرا أننا نكون بذلك نكون قد وصلنا إلى نهاية الطريق فى هذا الموضوع .. وأهم درس يجب أن نخرج به هو أن أكثر منكرى السنة المطهرة .. يعتمدون على الكذب المتعمد والغش المفضوح على أئمة المسلمين وأننا يجب أن ننتبه جيدا لكل ما ينقلونه ويقولونه فى حق هؤلاء الأئمة الأعلام .. إن هذا الكذب والغش الفاحش الذى يمارسه منكرو السنة مع هؤلاء الأئمة يؤكد لنا يقينا أنهم قوم الغآية عندهم تبرر الوسيلة و أن الراجح أنهم مدفوعون ومدعومون من قوى أجنبية معادية .. إذ أن المفكر أو المجتهد الحقيقيى أو العقلانى المخلص لايمكن أن يكذب أبدا فى سبيل الإنتصار لمذهبه .. كما أن كذبهم هذا يؤكد على عظمة علماء السلف وشموخهم .. وإلا لما اضطر هؤلاء الزنادقة المجرمين إلى الكذب عليهم واختلاق الأقاويل ضدهم كما رأينا بأنفسنا (..) 

لقد كنا نود من هذا الشخص الذى ينتحل صفة باحث .. أن يبحث فى أرفف المكتبات ، ومتون الكتب والمخطوطات والكتب النادرة عن دليل يبرىء ساحته من الكذب والغش الفاحش .. ولكنه للأسف الشديد بدلا من ذلك .. ذهب لـيفتش فى ملابس الرجال حتى اكتشف أنهم لايرتدون شيئا تحتها ؟؟ .. بل ويعترف كذلك بأنه استطاع أن يخلع جلبابى بنفسه واكتشف أننى لاأرتدى شيئا خلاف الجلباب .. آه ياشقى ياعفريت ؟؟ 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

بقلم محمد شعبان الموجى
TAG

ليست هناك تعليقات

إرسال تعليق


الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *