منكرو السنة .. يعادون أولياء الله ويوالون أعداءه ؟؟





مصيبة منكرى السنة النبوية المطهرة وأعداء النبى محمد صلى الله عليه وسلم .. أنهم يلعبون نفس اللعبة القذرة المفضوحة التى لعبها المنافقون وأعداء الإسلام قديما وعلى مدار التاريخ الإسلامى كله .. ومظاهر هذا النفاق كثيرة جدا سوف أتعقبها فيما بعد إن أذن الرحمن وكان فى العمر بقية .. لكن أهم تلك المظاهر على الإطلاق .. كراهيتهم الشديدة لأمةالإسلام منذ عهد الصحابة الكرام ، ومعاداتهم لأولياء الله على طول الخط لاتحتاج إلى دليل ، فى المقابل تراهم لايخفون حبهم واعجابهم لأهل المعاصى والكفار والمشركين والمنافقين والإباحيين والأوساخ وكل أعداء الله ورسوله ، وولعهم الشديد بهم وموالاتهم ونصرتهم لايحتاج أيضا إلى دليل .. بل وتراهم يخالفون حقائق القرآن الكريم من أجل سواد عيونهم - أى عيون الكفار والعصاه - ، ولاأظن أن تلك الحقيقة تحتاج منا إلى مزيد بيان .. ولكن يكفى أن نقارن مثلا بين موقفهم من الصحابى الجليل أبى هريرة رضى الله عنه والصفات التى خلعوها عليه زورا وبهتانا .. وبين موقفهم من العلمانى الشهير فرج فوده الذى اتهم القرآن الكريم - وليست السنة المطهرة - بإباحة الدعارة بشرط عدم الإكراه .. يتأول قوله تعالى { ولاتكرهوا فتياتكم على البغاء إن أردن تحصنا } النور ، ومع ذلك فإن منكرى السنة المطهرة ترى أعينهم تفيض من الدمع كلما ذكر اسمه الشريف و يصفونه بالمجتهد والمبدع إلى غير ذلك من الأوصاف .. رغم أنه كما قلنا أهان القرآن الكريم بل واتهم الله عزوجل بالتخلف والرجعية ؟؟ 

ومن هنا أخذ منكرو السنة يتصيدون الأخطاء والأقوال لأئمة الإسلام وأكابر العلماء .. بل وقبل ذلك نالوا من الصحابة الكرام وطعنوا فى عدالتهم .. وكلامهم معلن وموجود فى كتبهم ولاداعى لدفاع البعض عنهم بالباطل .. فهم يتهمون الأمة كلها بالكذب والتظاهر بالإسلام والتقوى ؟؟ .. ولاأظن أن كاتبا عنده شرف يقدر على انكار تلك الحقيقة وهذه الصفة التى تعتبر من أهم مايميز منكرى السنة المطهرة على اختلاف مشاربهم وشواربهم .. بل إن انكارهم لأحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم يقوم فى الأساس على تلك الصفة .. أى بغض المؤمنين الموحدين واتهام كل رواة الأحاديث وعلماء الأمة بالكذب على النبى صلى الله عليه وسلم واختلاق الروايات .. رغم الجهود الجبارة التى بذلها علماء الحديث للحفاظ على السنة المطهرة والتمييز بين صحيحها وضعيفها بما لم تشهده البشرية من قبل ؟؟ 

ومنكرو السنة ليس عندهم أصل ، ولا قاعدة نحاسبهم بها أوعليها .. وهم مختلفون فيما بينهم لدرجة التناقض .. فمنهم من ينكر السنة مطلقا مثل الباحث الجهول الذى يقول بالحرف مناجيا الأمة الإسلامية أن تستمع إلى نصحه بعد أن ضلت أربعة عشر قرنا من الزمان : { ألا فليعودوا إلى القرآن العظيم المصدر الوحيد للإسلام } !! - أذكر تلك العبارة حتى لايندفع الأستاذ محرر الصفحة فى الدفاع المستميت عنهم بحجة أنهم لاينكرون السنة ؟؟ وإنما ينكرون فقط نسب بعض الأحاديث إلى النبى صلى الله عليه وسلم ؟؟ - ومنهم من يعتقد أن السنة هى السنة العملية المتواترة .. ثم هاهم قد غيروا اسمها بعد أن فهموا كلامى خطأ منذ عدة سنوات .. إلى السنة الفعلية المتواترة ويعلم الله أنهم لايعرفون الفرق بينهما .. وأحيانا يسمونها السنة العملية والفعلية علشان لو ماكانتش دى تبقى الأخرى ؟؟ .. لأننى قلت لهم من سنوات أن السنة العملية ليست المقابل للسنة القولية التى يرفضونها .. لأن السنة العملية تشتمل على السنن القولية والفعلية والتقريرية .. لكنهم فهموا كلامى خطأ فزادهم الله ضلالا على ضلالهم .. فى المقابل نجد أن أهم مايميز علماء السلف وما يدعونا إلى الإطمئنان لدينهم ولعلمهم .. هو وجود قواعد أصولية صارمة حاكمة .. فيما يعرف بأصول الفقه وأصول الحديث وغير ذلك ؟؟ 

ولأن منكرى السنة ليس عندهم أصل كما قلنا يتحاكمون إليه أو نحاكمهم به ونستدرك عليهم .. بالإضافة إلى عدائهم الشديد وبغضهم للصحابة الكرام والتابعين لهم باحسان .. فقد تعاملوا مع الإتهامات التى اتهم بها الأكابر وأئمة الدين من بعض المشددين فى الجرح .. بقدر كبير من عدم الشرف وخيانة الأمانة .. فأخذوا يتصيدون تلك الإتهامات والأقوال المرسلة بالحق وبالباطل ويوظفونها لخدمة فكرهم الفاسد فى تكذيب الروايات التى رويت فى الصحاح وغيرها من كتب السنة .. دون أدنى محاولة لأخضاعها للبحث العلمى النزيه أو أدنى محاولة لتبرئة هؤلاء الصحابة والأئمة الأعلام الذين وثقتهم الأمة وتلقت أخبارهم بالقبول والرضا .. مع أن ذلك يتنافى صراحة مع العديد من آيات القرآن الكريم التى تأمرنا بإحسان الظن بالرعيل الأول من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان ؟؟ 

وحتى لايكون كلامنا مرسلا .. فسوف نقدم بعض الأمثلة الصارخة على ذلك : 

يقول الباحث المجتهد : عكرمة مولى ابن عباس : احتج به البخارى وتركه مسلم وروى أنه كذب على ابن عباس - وفى ذلك يقول ابن سيرين لمولاه لاتكذب على كما كذب عكرمة على ابن عباس وقال عنه ابن سعد فى الطبقات الكبرى ليس يحتج بحديثه ويتكلم فيه الناس ؟؟ 

وهكذا يجتهد هذا الباحث العظيم فى تصيد الإتهامات والأقوال المرسلة فى حق عكرمة دون أن يحاول أن يتثبت أويتبين وجه الحقيقة فى كل تلك الإتهامات المرسلة .. مخالفا فى ذلك قول المولى عزوجل : { أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتـــبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على مافعلـتم نادمين } ؟؟ 

فالرواية التى رويت عن ابن عمر رضى الله عنه أنه قال لنافع : لاتكذب على كما كذب عكرمة على ابن عباس .. لم تثبت عن ابن عمر لأنها من رواية أبى خلف الجزار عن يحيى البكاء أنه سمع ابن عمر يقول ذلك .. ويحيى البكاء هذا متروك الحديث .. قال ابن حبان (( ومن المحال أن يجرح العدل بكلام المجروح )) ؟؟ 

لقد اتهم عكرمة بالكذب لأنه روى عن ابن عباس رضى الله عنهما .. { أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج ميمونة وهو محرم } .. مع أن هذا الأمر مروى عن ابن عباس من طرق أخرى كثيرة ؟؟ 

ثم إن أكثر من نقل عنهم الجرح فى عكرمة .. أكثروا من الرواية عنه .. وهــــــــــــو الأمر الكفيل بدحض تلك الأقوال .. أو تفسيرها تفسيرا آخر مثل تفسير كلمة ( الكذب ) مثلا بمعنى ( الخطأ ) وهو كثير فى كلام الأئمة .. والإمام أحمد الذى نسب له القول بان عكرمة يتبع فكر الخوارج .. هو نفسه الذى روى عنه الكثير فى مسنده .. وكذلك فإن كل ماقاله محمد ابن سيرين وثبت عن ابن عباس نقله عن عكرمه وهــــو الذى يروى عنه أنه قال لمولاه : { لاتكذب على كما كذب عكرمة على ابن عباس } ؟؟ 

وأما القول بأن عكرمة كان يرى رأى الخوارج .. فالتحقيق أنه لم تثبت رواية واحدة تثبت أنه كان يقول برأى الخوارج .. وليأتنا الباحث المجتهد ولو برواية واحدة صحيحة تثبت أن عكرمة كان خارجيا .. فالرواية التى يرويها ابن سعد فى الطبقات الكبرى فيها مصعب بن ثابت وهو ضعيف ضعفه ابن معين وأحمد .. وحتى لو ثبت فى ذلك شىء .. فإن الإحتمال قائم على أنه كان لعكرمة بعض الآراء المتشددة التى تتشابه مع آراء الخوارج غير الطاعنة فى أمور الإعتقاد .. مثل حديث { الإمامة فى قريش } وتفسير عكرمة له بالمعنى لا بالنص .. بمعنى أن تكون الإمامة لأصحاب الغلبة والأغلبية كما ذهب إلى ذلك ابن خلدون فى مقدمته مثلا ؟؟ 

وليس غرضنا هنا استقصاء كل ماقيل فى عكرمة من جرح وبيان تهافته ، وإنما أردنا فقط أن نبين الفرق بين طريقة المحققين المخلصين ، وطريقة المنافقين المغفلين فى التعامل مع الإتهامات المرسلة التى تجرح فى عدالة أئمة الإسلام ورواة الحديث ؟؟ 

وأما ماذكره الباحث الجهول فى شأن أبى بكر ابن أبى شيبه .. فللحق أننى حاولت على أن أقف على مصدر تلك الوساخة الفكرية التى ذكرها الباحث عن أبى بكر بن أبى شيبه .. وزعمه أن الحاكم قال فيه أنه ليس بالمتين ؟؟ وأن ابن أبى داود قال عنه ضعيف ؟؟ وأن ابن حبان قال عنه ربما أخطأ .. ولو صدق فيما نقل عن هؤلاء .. فإن هذه الأقوال تعيب الذين نقلوها أكثر مما تعيب ابن أبى شيبة .. فيالله وللمسلمين أيقال هذا على مثل أبى بكر بن أبى شيبه أنه ليس بالمتين وأنه ضعيف .. وهو الحافظ الكبير الحجة الذى حدث عنه البخارى ومسلم واصحاب السنن ووثقه الجماعة وقال عنه الذهبى فى الميزان : ابو بكر ممن قفز القنطرة وإليه المنتهى فى الثقة .. وهل مثل أبى بكر بن أبى شيبه يجرح بكلام مرسل كهذا ؟؟ 

غير أن اللافت للنظر قول الباحث المجتهد فى نهاية كلامه عن أبى بكر بن أبى شيبه .. روى عنه مسلم فى صحيحه .. مما يوحى بأن الباحث المجتهد يجهل رواية البخارى وأصحاب السنن عنه ؟؟ 

وأما ماذكر عن أبو معاوية الضرير ورواية البخارى ومسلم عنه .. فلا يعيب البخارى ومسلم الرواية عنه لأنه كان أثبت أصحاب الأعمش بعد شعبه وسفيان .. ولذلك لم يحتج به البخارى إلا فى الأعمش وله عنده هشام بن عروة عدة أحاديث توبع عليها بأسانيد أخرى .. وله حديث واحد عن بريدة بن أبى بردة تابعه عليه أبو أسامه عند الترمذى واحتج به الباقون .. ومايهمنا هنا هو التزام البخارى بشروطه !! 

وأما سليمان الأعمش .. فهو أحد الأئمة الثقات .. وهو عدل صادق ثبت صاحب سنة وقرآن .. حتى أنهم كانوا يسمونه المصحف من كثرة تمسكه به .. لكنه كان يحسن الظن بمن يحدثه ويروى عنه .. ولايمكننا أن نقطع عليه بأنه يعلم ضعف ذلك الذى يدلسه فإن هذا حرام .. لكن مثل الأعمش حينما كان يروى الحديث مدلسا .. أى عندما كان يسقط راو من السند .. فإنما كان يترك أمارة واضحة على ذلك .. لكنه متى قال حدثنا فلا كلام .. ومتى قال ( عن ) تطرق إليه احتمال التدليس إلا عن شيوخ له أكثر من الرواية عنهم كابراهيم وابن أبى وائل وأبى صالح السمان فإن روايته عن هذا الصنف محمولة على الإتصال !! 

والتدليس أنواع منها ماهو مكروه مثل أن يروى عمن لقيه مالم يسمعه منه .. أو عمن عاصره ولم يلقه موهما أنه سمعه منه .. وغآية مايقال فى تدليس الأئمة الثقات لبعض الأحاديث .. أنه نوع من الإرسال لماثبت عنده وهو يخشى أن يصرح بشيخه فيرد من أجله .. ولذلك كانوا يضعون علامة فى كلامهم ليفهم به هذا التدليس أو هذا الإرسال من عدمه كما قدمنا !! 

لقد تميز علماء السلف عموما ونقاد الحديث على وجه الخصوص بالإمانة والنزاهة فى الحكم فكانوا يذكرون للراوى ماله وماعليه .. وكانت أمانتهم عقيدة راسخة وقاعدة عآمة يطبقونها فى بيان الحق ولو على انفسهم وهذا مايزيدنا ايمانا بتجردهم واستقامتهم .. هذا بالإضافة إلى ما تميزوا به من الدقة فى البحث والحكم ودون أدنى اعتبار لمكانة الراوى .. لكن منكرو السنة للآسف الشديد استغلوا هذه الأمانة وتلك الدقة وتعاملوا معها بمنتهى قلة الأدب ؟؟ 

ع الماشى 

الإمام الشافعى رحمه الله رأى كعب إمرأة .. فامتنع عليه الحفظ لمدة شهرا .. فاشتكى إلى استاذه وكيع بن الجراح سوء حفظه فأرشده إلى ترك المعاصى وأخبره بأن العلم نور ونور الله لايهدى لعاص .. وقد وقعت عينى منذ أيام على صرة وبطن الفنانة الكبيرة ورمز مصر يسرا على غلاف مجلة كلام الناس .. فكدت أن أفقد الذاكرة .. غير أننى حينما استجمعت قوتى وأفقت صممت على أن أبعث رسالة إلى الفنانة يسرا وإلى غيرها من أصحاب البطون المكشوفة .. إن القرآن والسنة و فقهاء المذاهب الأربعة أجمعوا على أن صرة المرأة والرجل من العورة المغلظة التى لايجوز اظهارها إلا للزوج .. وبعدين بلاش كده لأن البنات بيحبوا يقلدوكى .. واحنا مش ناقصين وكفاية إن مصر كلها صرمها طالع .. مش صرتها بس ؟؟ 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، 

بقلم : محمد شعبان الموجى
TAG

ليست هناك تعليقات

إرسال تعليق


الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *