حقائق ومخازى ما بعد الوليمه …… (2)





خلاصه ماقلناه فى المقال السابق أن موقف مرتزقة الثقافه من قرار الحزب الوطنى المتحكم .. بتجميد حزب العمل وايقاف صحيفة الشعب عن الصدور، والذى صدر بمجرد ظهور رد فعل شعبى للحزب وصحيفته ، وهو الشىء الوحيد الذى من الممكن أن يزعج المتحكمين فى مصر .. إذ تبقى المهمة المقدسة عند النظام المتحكم هى القضاء دائما على أى بوادر تشير إلى ظهور زعامات شعبيه يكون لها ولو تأثير بسيط على ايقاظ همم الشعب .. وبعث النخوه فى دمائه ، وإثارة الحميه فيه لدينه ولقضايا امته .. هذا القرار الآثم الذى خالفت فيه لجنة ترويض وحل الأحزاب كل الإدعاءات التى تلوكها وسائل الإعلام والصحافه عن ديمقراطية النظام المتحكم ، وعدم قصف قلم أو مصادره رأى !! ذلك القرار الذى خالفت فيه كل الأعراف والقيم الديمقراطية والأخلاقيه .. أقول إن موقف مرتزقة الثقافه الشامت الخسيس أثبت بما لايدع مجالا للشك أنهم نفعيون لاديمقراطيون لا أخلاقيون .. يستعلون على عقيدة الشعب ، ويكرهون الإسلام ويكرهون أى تفعيل لعواطف الجمهور .. هؤلاء المرتزقه تقف ديمقراطيتهم دائما عند حدود الإختلاف معهم تحت السقف العلمانى اللآدينى .. ولايقبلون الإختلاف حول العلمانية ومنطلقاتها اللآدينيه الملحده .. لأن العلمانيه هى دينهم وعقيدتهم الحقيقية التى عليها يحيون وعليها يموتون وعليها يبعثون .. مع أن الديمقراطية تفترض الإختلاف حول العلمانية ذاتها .. بل وحول الديمقراطية أيضا .. وهذه نقطة خلاف جوهريه بيننا وبين مرتزقه الثقافة !! 

وعندما أقول مرتزقة الثقافه .. فإننى لآ أقصد السب .. ولكننى أقصد القذف القائم على الدليل .. وهو مايبيحه القانون والشرع .. ففضلا عن استباحة أموال وزارة الثقافه وجوائزها ومنح التفرغ التى يحصل عليها كثير من العواطليه لكتابه ديوان شعر أو قصه أو كتاب .. ناهيك عن عشرات المنظمات والجمعيات الثقافيه والسياسية التى تعيش على الإرتزاق والتجسس بل أن فتنهم ملمس الدولار .. فإننا أخيرا وجدنا مثقفا كبيرا يهدد بالإضراب عن الطعام لأنه لم يحصل على جائزة ؟؟ أى والله العظيم ؟؟ ويذهب إليه وزير الثقافه ليسترضيه ؟؟ وانا أقسم بالله لو أن العقاد أو الرافعى أو المنفلوطى أو شوقى وحافظ أو غيرهم من العظماء لو حجبت عنهم اعظم جائزة فى الدنيا لما اهتزت فى رأس أحدهم شعره .. بل وجدنا بعض أصحاب المبادىء فى الغرب يرفضون جائزة نوبل للسلام .. مثل برناردشو ، بوريس باسترناك لأسباب سياسية وفكريه .. ولدينا كذلك الكاتب السياسى الكبير هيكل له أيضا موقف مشرف من الجوائز .. لأنهم يثقون فى أنفسهم ويثقون فى أنهم أكبر من كل جوائز الدنيا .. ولكنه الإرتزاق من الثقافه الذى اصبح سمة ادعياء الثقافه اليوم !! 

وقضية مركز بن خلدون كشفت هى الآخرى النقاب عن مرتزقة الثقافه .. الذين سخرهم حلف الناتو لهدم الأوطان وهدم الإسلام .. أما هدم الأوطان فقد استحوذ على حديث الصحافه ووسائل الإعلام ومجرى التحقيقات .. وهذا شىء ليس مستغرب من نظام سياسى يحكم على الذين يسبون وزير بالسجن سنتين .. ويجمد حزبهم .. ويوقف صحيفتهم .. بينما يحكم على رجل يسب الله ورسوله والإسلام بالسجن ستة أشهر مع وقف التنفيذ ، ويتردد القوم فى فصله من اتحاد الكتاب .. ولذلك فإن دور المركز فى محاوله هدم الإسلام .. فلم يتحدث عنه أحد ولم يستحوذ على اهتمام أحد .. مع أنه هو الدور الأخطر والأخبث والأعظم ضررا .. بل إننى أتصور أن تخريب الإسلام هو الهدف والمحور الأساسى المنوط به مركز بن خلدون .. وما دون ذلك فهو مجرد ستار يختبئون خلفه .. ولو استعرضنا أسماء الزبائن الدائمين لهذا المركز الصهيونى من أدعياء الإجتهاد .. لأدركنا تلك الحقيقه .. فبالإضافه إلى الشيوعيين والملحدين المجاهرين .. تجد أصحاب الفكر المنحرف من منكرى السنة وأدعياء الإجتهاد من أمثال جمال البنا واحمد صبحى منصور السئول الأول عن رواق الضلال ، ومحمد شبل وغيرهم ناهيك عن الذيول مثل ماجد وعثمان وغيرهم وغيرهم من الشباب والعيال المغرر به .. وكلهم قد بذل قصارى جهده فى ممارسة التخريب الدينى دون مراعاة لأمانة الإجتهاد و مسئولية التفسير الدينى .. ولم يترك واحد منهم أى فرصه إلا واقتنصها لهدم القرآن الكريم ، والتشكيك فى السنة المطهره .. تحت دعاوى ظاهرة الفساد .. وكل واحد من هؤلاء له من الآراء الشاذه والعقائد الفاسده الكثير والكثير الذى تصدى له العلماء على مدار سنين طويله .. فمنهم من دعا إلى الحج ابتداء من يوم عيد الفطر المبارك ؟؟ ، ومنهم من دعا إلى إباحة مقدمات الزنا ومباشرة النساء ، واعتبارها من اللمم المعفو عنه ؟؟ ، وكلهم تقريبا يتفق مع هذا المبدأ .. ومنهم من دعا إلى هدم الفقه الإسلامى كله ووصفه بأنه روبابيكيا ؟؟ ومنهم من أهان الصحابه ووصفهم بالكذب واختلاق الأحاديث .. والأخطر من ذلك أنهم جميعا يدعون بشكل صريح إلى اعتناق الأفكار الماسونية التى تقوم على توحيد الأديان أو تذويب الأديان بمعنى أصح .. ومنهم من يعلن صراحة أنه لايعرف حتى اليوم إن كان اليهود والنصارى على حق أم على باطل .. ومنهم من لايستطيع أن يجزم بأن الإسلام هو الدين الحق ؟؟ وهم فى ذلك كله لايخالفون السنة النبويه المطهرة فقط .. بل يخالفون فى المقام الأول صريح القرآن .. وهم مصرون رغم كل الردود الحاسمة على دعاوهم الفاسده .. على ترديد نفس الإدعاءات والترويج لها دون الإلتفات إلى الردود الحاسمة على دعاواهم الباطله .. مما يؤكد أن المهمة مدفوعة الأجر .. ولايعنى ذلك أن يكون الأجر مالا فقط يكفى لفتح مكتب كمبيوتر مثلا .. بل قد يكون الأجر شهره عالميه أو وجاهه إعلامية .. إلخ 

لذلك كله فإننى أعجب أشد العجب .. كيف تترك النيابه العامه وجهات التحقيق الأخرى .. كل تلك الأسماء التى قامت بمهمة تخريب الفكر الإسلامى وهدم القرآن الكريم بالإدعاء الفاجربعـدم وجود قاعده تفسيريه ملزمه لآياته ؟؟ وهو مايكفى لأسقاط المنفعة من كتاب الله الكريم .. وعدم صلاحيته ليكون دستورا فى الحياه ، والتشكيك الفاجر بكل كتب السنة والدعوه إلى مبادىء الماسونية ، والزعم الكافر بأن تعدد الأديان كان لحكمة إلهيه .. ضاربا بقول الله عزوجل فى آيه قاطعة المعنى والدلاله (( إن الدين عند الله الإسلام )) وقوله تعالى (( ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو فى الآخرة من الخاسرين )) ثم يأتى مرتزقة الفكر والثقافه ليقولوا لنا أن الله عزوجل لو جعل الأديان أقل من ثلاثه أو اكثر من ثلاثه لإختل الكون ؟؟ وهو كلام سفيه يخالف كل عقل ومنطق ، ثم يأتى موتور آخر ليقول لنا إن اليهود والنصارى وعبدة الكواكب ؟؟ من أولياء الله الذين لاخوف عليهم ولا هم يحزنون ؟؟ هل تريدين دليلا أكبر وأقوى من ذلك على التخريب الدينى الذى يمارسه هؤلاء وغيرهم بوعى وبغير وعى .. بقصد ويغير قصد .. لحساب الناتو ولحساب أنفسهم فى المقام الأول .. أيها العقلاء .. أيها الشرفاء .. هل يمكن لعاقل … أن يزعم بأن عبدة الكواكب من أولياء الله الذين لاخوف عليهم ولا هم يحزنون ؟؟ 



ياجهات التحقيق هل يعقل أن يترك كل هؤلاء المخربين للعقائد والقيم والشريعة يمارسون دورهم التخريبيى فى المجتمع دون أدنى حساب أو عقاب .. بينما يتم التحقيق مع رجل لمجرد أنه زيف بطاقه انتخابات أو كتب تقريرا كاذبا عن الوطن ؟؟ 

كيف يمكن أن يفلت أمثال د. صبحى منصور من المثول أما جهات التحقيق .. مع أنه كان المسئول الأول عن إدارة رواق ابن خلدون والذى يشكل الجانب الفكرى والثقافى من المؤامرة ، وهو المسئول عن وضع تلك المناهج التعليمية التى تبرأ منها وزير التعليم و الذى لايمكن اتهامه بالتطرف الدينى .. لعلمه أنها تحتوى على مخالفات عقائدية جسيمه وتغتال عقيدة التوحيد .. هذه المناهج كانت من ضمن الإتهامات التى وجهت لسعد الدين ابراهيم باعتبارها عملا تخريبيا تقاضى عنه أموالا طائله .. فكيف يفلت المسئول الأول عن وضعها .. ويترك هكذا لينعم بها و ليفتح مكتبا للكمبيوتر من تلك الأموال التى حصل عليها من المركز ؟؟ 

وإذا كانت الأدله غير كافيه لإدانه صبحى منصور وغيره من زبائن المركز .. فإنى أنصح وارجو الدكتور صبحى منصور إن أراد أن يبقى على كرامته أن يتبرع أولا بكل قرش تقاضاه من المركز لأن أموال المركز مشبوهه .. وثانيا : عليه أن يمتنع نهائيا عن الكتابه فى الدين لأن أحدا لن يصدقه بعد اليوم فى كلمة واحده يقولها .. بعد أن سقط النقاب عن مهمته التى كلفه بها المركز المكلف أصلا من الناتو لتخريب القرآن الكريم وهدم السنة المطهره .. وثالثا : يجب على د. صبحى منصور إن أراد أن يبقى على كرامته أن يذهب إلى جهات التحقيق بنفسه ليؤكد براءته وليكشف لنا عن المزيد من جرائم المركز بحكم قربه منهم !! 

وبعدين يا دكتور صبحى ايه حكايتك بالضبط .. عندما كنت تعمل فى خدمة مدعى النبوه رشاد خليفه .. قلت أنك اضطررت إلى ذلك لأنه سحب جوازك ولأنك كنت مضطرا إلى العمل معه لأنك كنت محتاجا إلى المال ؟؟ ومع أن هذا الكلام يمكن أن نصدقه فى حق سباك أو عامل محاره مثلا .. من الذين يتعرضون لتلك المواقف فى الغربه .. إلا أنه يصعب علينا تصديقه فى حق استاذ جامعى .. ومع ذلك أكلناها بمزاجنا .. وصدقناك .. ثم هاأنت اليوم تزعم أنك كنت مضطرا للعمل فى مركز بن خلدون لأنك كنت فى حاجه إلى المال ؟؟ أيه الحكايه يعنى انت يادكتور كده على طول .. لاتجد دائما ملاذا تلجأ إليه لأكل العيش لإلا بالسم الزعاف عند أعداء الإسلام وأدعياء النبوه ؟؟ ألم تسأل نفسك لماذا لا يصوب هؤلاء هدفهـــم المسموم إلا فى مرمى أمثالك من الكتاب والباحثين ؟؟ 

هذا الإستطراد كان ضروريا ولابد منه قبل الحديث عن باقى الحقائق والمخازى التى تكشفت عنها معركة الوليمة والتى نؤجل الحديث عنها للأسبوع القادم بمشيئة الله ، 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، 
محمد شعبان الموجى 

TAG

ليست هناك تعليقات

إرسال تعليق


الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *