2- ناصر
ناصر وصدام وجهان لعملة واحدة
بقلم : محمد شعبان الموجى
^ انتاب الشعب العراقى نوبة من الفرح والسرور حينما أعلن الرئيس صدام حسين أنه لن يسمح للجنة هتك العرض السياسى للعراق بالإستمرار فى مواصلة دورها السياسى الداعر .. وأنه قرر أن يواجه أمريكا ومن هم وراء أمريكا .. وعندما أذعن الرئيس صدام حسين مرة أخرى لأمريكا ومن هم وراء أمريكا .. بدون قيد أو شرط .. انتاب الشعب العراقى مرة أخرى نوبة من الفرح والسرور .. وتلك النوبتين نقلتهما إلينا الفضائيات .. والحقيقة أن هذه المواقف العاطفية الهوجاء الغارقة فى التناقض .. تكاد أن تصيبنا بالجنون ولا أقول بالدهشة .. فالشعوب فى كل أنحاء العالم تحاسب الحاكم المنهزم المقصر المغامر .. إلا عندنا نحن العرب .. نهتف للمهزوم ونخرج فى مسيرات ضخمة لإعادة المستبد الغاشم ليصحح أخطائه مع أن استمرار وجوده على رأس السلطة هو أكبر جريمة .. فالمستبد يورط الشعوب ويضعها أمام نفسها تخوض غمار المحن والفتن والإبتلاءات والمعادلات الصعبة .. إننا أمة عجيبة تسمى الهزائم المنكرة نكسات والمؤامرات الخسيسة ثورات .. تماما كما نسمى شبكات الدعارة بشبكات آداب !!
^ ولذلك فإن كل الكتابات والأقلام التى تعيب على الدول العربية موقفها السلبى من قضية العراق /أمريكا .. تسير فى الإتجاه الخاطىء حين تعارض الأعراض الجانبية وتترك البؤرة التى تفرز تلك المصائب .. إن أمريكا والغرب واسرائيل هم أشبه شىء بالبكتريا والميكروبات التى تهاجم الجروح حينما تترك مكشوفة دون علاج حاسم .. والقانون يحاسب الطبيب الذى أهمل علاج الجرح ولايعاقب البكتريا أو الميكروبات .. إن الوقوف بجوار الشعب العراقى بالخطب والمقالات شىء مطلوب على اعتبار أنه أضعف الإيمان .. فهو أقرب إلى تعزية جريح ينزف دما ، أوعيادة مريض فى سبيله إلى الموت المحقق ، ولكنه لايمكن أن يكون علاجا بأى حال من الأحوال .. بل إن التعزية والعيادة هنا تتحول إلى جريمة .. لقد آن الآوان لهذه الأقلام التى تجيد فن التعزية أن تتفهم جيدا أنه لاعلاج حقيقى لمشكلة العراق أو غيره من الدول العربية إلا بسقوط الديكتاتوريات والأنظمة المستبدة .. إننا لايمكن ان نفهم إطلاقا .. لماذا تبقى تلك الشعوب المهزومة على شخص يبذل قصارى جهده للبقاء فى السلطة على الرغم من تعرض بلاده وشعبه إلى أسوأ كوارث ونكبات على مدار التاريخ كله .. إن الشعوب التى ترضى لذلك الشخص أن يستمر وأن يحكم وأن يتحول إلى رمز وإلى اسطورة يجب أن تتحمل مسئولياتها التاريخية كاملة .. ويجب أن ترضى بالموت لأطفالها ولشعبها لانها شعوب ماتت قبل ذلك بكثير .. ماتت حينما خرجت تهتف بحياة المستبد الغاشم المنهزم .. وماتت حينما بايعت له بالحكم مدى الحياة لأنها شعرت بأن عشرين أو ثلاثين عاما غير كافيه لإبراز مواهبه الفذة فى التخريب والإستبداد .. ويجب أن ترضى تلك الشعوب بالوقوف فى صفوف طويلة لتلقى جرعة من الكساء والدواء واللـباس طالما أن بيننا من يتغنى ببطاقات التموين .. إن الطريق الحقيقى لحل قضية العراق وقضية العرب .. هو كما سبق وأن قلنا يتمثل فى اسقاط هذا الفكر اللعين الذى خلق تلك النماذج من الشعوب والحكام .. الفكر الذى يزيف إرادة الأمة فى خدمة المستبد المغامر !!
^ إن صدام حسين هو جمال عبد الناصر هو الحبيب بورقيبة هو أنور السادات هو غيره وغيره من النماذج التى يجب أن تسقط كفكرة وكرمز .. ولأننا لانريد لشعوبنا أن تتحول إلى النموذج العراقى .. فإننا سنظل نواجه فكر التجربة الناصرية الشمولى البغيض .. سنظل بعون الله نواجه أكاذيبه وممارساته حتى يسقطه الله أو نهلك دونه !!
2- من حسن بنجر إلى على بنجر .. ياقلبى أحزن !!
^ تصريحات الدكتور حسن عباس زكى فى جريدة العربى الناصرى هذا الأسبوع .. ذكرتنا بالمشهد السينمائى الكوميدى الذى اضطر معه الفنان حسن فايق إلى تغيير اسمه تحت الحاح والد عروسته حسين رياض .. من ( حسن بنجر ) إلى ( على بنجر ) .. ففى محاضرة ألقاها د. حسن عباس زكى عن ( الإسلام والعقل ) أكد فيها سيادته أن احتياطى الذهب فى مصر قبل الثورة لم يمس وأنه مازال موجودا حتى الآن فى البنك المركزى وأن الثورة لم تستخدم هذا الرصيد فى تمويل صفقات السلاح أو مساعدة الثورات فى اليمن أو الدول الإفريقية !! ثم أضاف الدكتور حسن عباس زكى أن اســـتيراد صفقات السلاح (( والمقصود طبعا هنا الذى أرسل إلى اليمن والدول الإفريقية وغيره )) كان يتم فى مقابل الصادرات المصرية من القطن والمنسوجات والبترول عبر الصفقات المتكافئة .. يعنى الدكتور المحترم يريد أن يقول أن إهدار النظام الناصرى لثروة مصر لم يكن من احتياطى الذهب .. وإنما من صادرات القطن والمنسوجات والبترول .. يعنى الدكتور على طريقة حسن بنجر وعلى بنجر التى أشارنا إليها آنفا .. أراد أن يغير عنوان الجريمة التى ارتكبت فى حق نهضة مصر و مستقبل الأجيال .. من اهدار ثروة مصر من الذهب إلى إهدار ثروة مصر من القطن والمنسوجات والبترول !!
^ وعلى طريقة رطل اللحمة زمان كان بستة قروش .. والسبع بيضات كانوا بميلم .. وحلاقة الشعر كانت ببيضة .. يغالط الدكتور حسن عباس زكى حينما يمتدح قوة الإقتصاد فى عهد عبد الناصر مشيرا إلى أن ديون مصر الخارجية فى تلك الحقبة كانت 400 مليون دولار فقط .. وبفضل هذا الإحتياطى من الذهب كان سعر الجنيه المصرى وقتئذ ثلاثة دولارات أمريكية .. فإذا كانت قوة الإقتصاد تقاس عكسيا بحجم الديون المستحقة عليها .. فإنه وفقا لمنطق الدكتور عباس زكى يكون إقتصاد الحقبة التى سبقت الثورة أفضل مليون مرة من إقتصاد الحقبة الثورية .. لأن مصر كانت قبل الثورة دائنة للإنجليز بملايين الجنيهات كما هو معلوم .. ثم إن الدكتور لم يقل لنا ماذا كان يعنى رقم ال 400 مليون دولار فى عام 70 .. وإذا كانت قوة الأنظمة تقاس بقوة عملاتها بالمقارنة بسعر الدولار .. فإن الجنيه المصرى قبل الثورة كان يساوى جنيه ذهب .. أو بمعنى أصح كان الجنيه الذهب يساوى جنيه بنكى مضافا إليه ( 25 مليما ) .. مما يعنى مرة أخرى ووفقا لميزان الدكتور حسن عباس زكى أن الإقتصاد فى عهد الملكية الفاسد كان أقوى من الإقتصاد فى عهد الثورة .. ثم إن الدكتور تغافل أيضا عن ازدياد قوة الدولار فى مواجهة العملات الأخرى أيضا نتيجة للتطور الهائل فى الإقتصاد الأمريكى بالإضافة إلى عوامل اقتصادية كثيرة يعرفها المتخصصون !!
وقبل أن نترك الحديث عن تصريحات الدكتور حسن .. نود أن نشير إلى حقيقة هآمة بمناسبة ما ذكره عن استنزاف محصول القطن والمنسوجات فى شراء صفقات السلاح التى اهدرت فى حرب اليمن وبعض الدول الإفريقية .. هذه الحقيقة تؤكد على أنه بالرغم من أن عبد الناصر انحاز فى خطابه العآم إلى العمال والفلاحين وحدد الملكيات الزراعية ووزع الأراضى على صغار المزارعين وهو عمل يحمد له بلا شك وإن كان أخطأ بلا شك فى الإستيلاء على بعضها من ملاكها الشرفاء والشرعيين .. وكان تقربه هذا للعمال والفلاحين محاولة ذكية منه للإلتفاف حول الديمقراطية السياسية والحزبية .. إلا أن السياسة الزراعية فى عهده استغلت الفلاح أسوأ استغلال وأكلت عرقه وسرقت كده .. فكان الفلاح فى عهد ناصر يجبر على تسليم محصوله بثمن بخس أقل كثيرا من مثيله فى السوق الحرة .. وكان يفرض عليه تسليم كمية معينة تزيد غالبا عن المحصول الفعلى .. مما يدفع الفلاح إلى شرائه من السوق السوداء لتسليمه إلى الجمعيات الزراعية وإلا فالسجن فى انتظاره .. وبالمثل يقال على فئة العمال !!
3- أهل الثقة وأهل الخبرة !!
^ نشرت جريدة العربى الناصرى عدد 8 ديسمبر 1997 مقالا طويلا عريضا تحت عنوان عفوا : أكذوبة أهل الثقة وأهل الخبرة .. أكدت فيه أنه على امتداد تاريخ الثورة وحتى رحيل جمال عبد الناصر لم يتول عسكرى واحد موقعا هو ليس خبيرا فيه وابتعدوا عن مجالات الإقتصاد والصحة والمالية والتجارة والدين وغيرها من المجالات التى تحتاج إلى خبرة .. وبدأت الجريدة المحترمة تستعرض التشكيلات الوزراية منذ وزارة على ماهر وحتى آخر وزارة رأسها عبد الناصر بنفسه وكانت تسمى وزارة الدكاترة لأنها كانت مشكلة من أساتذة الجامعات .. وما ذكرته الجريدة صحيح ولا يجادل فيه مجادل .. لكن الحقيقة المؤلمة التى لم تذكرها الصحيفة .. أن كل وزير من هؤلاء الوزراء الدكاترة كان مجرد واجهة لوزير آخر من العسكريين يتحكم فى كل شىء ويراقب كل شىء ويسيطر على كل شىء .. وسوف أترك الحديث للرئيس محمد نجيب القائد الحقيقى لثورة يوليو حيث يقول فى مذكراته ( كلمتى للتاريخ ) صفحة 81 : (( أما التناقض الآخر فقد كان فى العلاقات بين الجيش والوزارة ، وذلك بعد أن اتخذ مجلس القيادة قرارا بتكليف أعضائه مباشرة الإشراف على الوزارات المختلفة ، فأصبح فى كل وزارة مندوب للقيادة ، وقد عارضت هذا الرأى ولكن أغلبية مجلس القيادة وافقت عليه .. وانتشر هذا التناقض بين مندوبى القيادة إلى حد اساءة الإستغلال من بعض الضباط .. فريد أنطون وزير التموين قدم استقالته لأن ضابطا كان يتجه يوميا إلى أحد الأسواق بدعوى حماية الجمهور من التجار دون أن ينسق حركته مع الجهة المسؤولة فى الوزارة .. وفراج طايع وزير الخارجية قدم استقالته أيضا لعدم موافقته على رفع سن المعاش للسفراء إلى 75 سنة لتعيين عزيز المصرى سفيرا بالخارجية تبعا لرغبة جمال عبد الناصر .. وجمال سالم أراد أن يتدخل فى شؤون بورصة القطن مما دفع د. عبد الجليل العمرى إلى تقديم استقالته لولا تراجع جمال سالم تحت الضغوط المختلفة .. وتسرب رجال الجيش إلى مختلف مجالات العمل التنفيذى مما كان له أثره المدمر على الحياة السياسية والإقتصادية والإجتماعية فى مصر !!
4- ترميم الآثار الإسلامية .. ليس من علامات الإيمان !!
^ فى كل بلاد الدنيا .. تقوم الحكومات سواء الإسلامية أو المسيحية أو البوذية أو الفارسية أو الهندوكية بترميم الآثار التى لديها والمحافظة عليها واستغلالها أحسن ما يكون الإستغلال .. باعتبارها تراث وطنى وحضارى ، وباعتبارها كذلك ثروة قومية .. دون النظر إلى كون تلك الآثار خاضعة لدين الحكومة أو مذهبها الفكرى والأيدلوجى .. لأن ترميم الآثار كما قلنا عمل وطنى وحضارى .. فلو قامت الحكومة أى حكومة بترميم أثر فرعونى مثلا فليس معنى ذلك أنها حكومة وثنية .. ولو قامت حكومة بترميم أثر مسيحى فليس معنى ذلك أنها حكومة مسيحية وبالمثل لو قامت حكومة ما بترميم أثر إسلامى فليس معنى ذلك بالتأكيد أنها حكومة إسلامية .. بل تثبت صفة الإسلامية فى حكومة تحكم بما أنزل الله وفقا للتصورات والقيم والموازين والمبادىء الإسلامية .. لكن الإستاذ حسنين كروم كتب فى بابه الممتع بجريدة القدس العربى يرد فيها على اتهامى لعبد الناصر بأنه اتخذ من القومية العربية دينا وراية ومذهبا ينسخ به الإسلام ويتعبد له به القوميون والناصريون .. قال سيادته : (( إن الملتحى المتعصب محمد شعبان الموجى سيبكى حتى تبتل لحيته حينما يقرأ لجمال الغيطانى أن المسافر خآنه لم تتعرض فى الستينات لما تعرضت له اليوم من اهمال أدى إلى احتراقها )) .. مما اعتبره الأستاذ حسنين كروم دليلا على تدين النظام الناصرى .. وهو كما بينا ليس دليل على الإطلاق !!
5- ليست توبه !!
^ وأما قولى فى الصفات الشخصية لعبد الناصر والتى أسعدت الأستاذ كروم واعتبرها مفاجأة سارة له ، وتوبة لنا .. فالحقيقة أنه رأى قديم أؤمن به ومثبت فى مقالاتى .. لكننى رددته ثانية و بصراحة بمناسبة الخمسين ألف دولار الجائزة التى رصدتها احدى المنظمات الناصرية كل عامين باسم جمال عبد الناصر .. وهى بلاشك جائزة مغرية خصوصا لمن شاهد وعرف قبل ذلك شكل الخمسين ألف دولار .. وأما بالنسبة للدعوة الكريمة التى تمناها لنا الأستاذ كروم بالإنضمام للحزب العربى الناصرى لأكون نصيرا جديدا على أساس أن خياركم فى الرجعية خياركم فى الناصرية بعد توبتهم .. فأعتقد أنه ولا ألف جائزة تقنعنى بالإنضمام إلى الحزب الناصرى لسببين : أولا أننى منذ أكثر من عشرين عاما كنت أميرا لجماعة إسلامية يزيد عدد أفرادها عن عدد أعضاء الحزب الناصرى .. فكيف تريدنى أن أنزل من درجة أمير إلى درجة عضو مغمور أو حتى رئيس حزب .. وثانيا : أننى أكره الشرك وأكره الدعوة إليه فى كل صوره .. امتثالا لقوله تعالى : { قل أفغير الله تأمرونى أعبد أيها الجاهلون ولقد أوحى إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين - بل الله فاعبد وكن من الشاكرين } الزمر
6- لما تقولون مالاتفعلون !!
^ وللحقيقة وليس من أجل الخمسين ألف دولاروليس أيضا من أجل اسعاد الأستاذ حسنين كروم .. لانستطيع أن نقر بأن عبد الناصر كان شيوعيا أو من الشيوعيين الملحدين كما حاول أنيس منصور وغيره أن يثبتوا ذلك على الأقل فى الجانب النظرى الإعتقادى .. بل الحقيقة ربما تكون عكس ذلك تماما أقول قولى هذا بعد أن فرغت من قراءة مقدمة كتاب المفكر الكبير على أدهم (( حقيقة الشيوعية )) والتى كتبها عبد الناصر بنفسه وأنقلها إليكم إحقاقا للحق .. يقول عبد الناصر فى مقدمة الكتاب :
إن الشيوعية حين أصبحت نظاما للحكم انقلبت إلى شىء آخر غير ما يأمله دعاتها - وما أكثر النظريات التى تفتن وتخدع حتى إذا دخلت فى دور التطبيق العملى انحسر عنها لثامها وأسفرت عن حقائقها الأليمة !!
(( وهذا ملخص رأينا فى الناصرية )) !
كل ماكسبه الشيوعيون من شيوعيتهم أنهم صاروا آلات فى جهاز الإنتاج العام ، وكانوا بشرا ذوى إرادة !
فقد كفروا بالدين لأن الدين فى عرف الشيوعية خرافة !
وكفروا بالفرد لأن الفرد فى دين الشيوعية لاكيان له ولا حقيقة لوجوده وإنما الكيان للدولة !
وكفروا بالمساواة فى نظام الدولة لأن الدولة فى دستور الشيوعية طبقات تنتظم فى هرم يتربع على قمته فرد ويحتشد ملايين الشعب فى القاعدة !! (( وهذا هو نفس ما تكرر فى التجربة الناصرية )) !!
ألا ماأبعد واقع الشيوعية من دعوة دعاتها !
ونحن المصريون .. نحن العرب .. نحن المسلمين والمسيحيين فى هذه المنطقة من العالم .. نؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر .. ونؤمن بأن لكل عامل جزاء عمله ، ولا تزر وازرة وزر أخرى !!
هذا ديننا وذاك دين الشيوعية .. فلتؤمن الشيوعية بما تشاء وتكفر بما تشاء فليس يعنينا ماتؤمن به وماتكفر ، وإنما يعنينا أن نؤكد ايماننا بديننا الذى نعبد الله عليه ونترسم بما نعمل لأنفسنا ولقومنا !
كل ما بيننا وبين الشيوعية فى مذهب الحكم أو فى مذاهب الحياة أن الشيوعية دين .. ولنا دين .. ولسنا تاركى ديننا من أجل دين الشيوعية !
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق