المجروح و حــــد الــــــــــردة


طريد الأزهر .. و استاذ الجامعة المفصول من الجامعة .. هو بلغة أهل الحديث و علماء الجرح و التعديل .. مجروح دينيا .. و لأن الجرح عند علماء الحديث ليقبل آلا مفسر السبب .. فإن صاحبنا الطريد .. صاحب بدعة و داعية و أستاذ و أمام لمنكري السنة المحمديـــة ( يتنازع هذه الإمامة مع الشيخ الفرم أوى المعتوه في حي شبرا .. مدلس و كذوب و متهم و لا يشهد الجماعة ..يرفض الفقه الإسلامي كله ، و يخطئ الصحابة و التابعين فضلا عن تصيد السقطات لهم .. بهدف التشنيع عليهم و إبرازهم في أقبح صــــورة .. فالبخاري عنده متهم في دينه ..يؤلف الأحاديث .. و ينسبها كذبا إلى رسول الله e ، و الإمام مسلم كذاب يلفق الأحاديث ، و الأوزاعى منافق يتملق السلطان ، و هلم جرا .. و لم يسلم من لسانه أحد من علماء المسلمين قاطبة (( إلا الشيخ لتوت )) .. ثم انه لا يعترف آلا بالقرآن ، و يفسره تفسيرا منحرفا ..لهذا فان أكثر ما يكتبه هذا الطريد لا يدخل بحال في دائرة الرأي و الاختلاف المشروع .. بل يدخل بالفعل فى دائرة التخريب الدينى المتعمد المدفوع بغباء أو جهل أو من جهات مشبوهة تشجع هذا الإنحراف و التشويه المتعمد لتاريخ الإسلام و سير علمائه الأجلاء ؟؟؟ 

و من هنا كان موقف الأزهر منه موقفا إسلاميا أصيلا .. صيانة للديانة من التحريف و العبث ، و حسما لفوضى الدينية وتنبيها لعامة المسلمين من الوقوع فىشراكه و قطعا لدابر الفتنة التى أشد من القتل ؟؟ 

و بالرغم من كل هذا ، و لأن آلات الطباعة لم تعد تفرق بين حلال و حرام .. أو مباح و غير مباح .. فإن صاحبنا الطريد يكتب و يؤلف .. لذلك يجب أن نتجاوز عن مبدأ عدم الرد خوفا من انتشار البدعة ، و نناقش هذا الأستاذ فى بعض ما كتبه عن حد الردة ؟؟ 

أولا : ليفتضح كذبه على رؤوس الأشهاد .. ثانيا : لنزيح عن صاحبنا الطريد ما يزعمه من اوهام الاضطهاد لاسباب شخصية ، و لنسقط مقولته بأن احدا لا يستطيع ان يواجهه فكريا ؟؟ 

لقد اصدر هذا ( الجهول ) رسالة حول حد الردة .. عنونها بعنوان يوحى بالعلمية و الأصالة .. انكر فيها وجود حد للردة فى القرآن و السنة ..و قد اعتمد فى رسالته على شبهتين .. الأولى عدم ذكر حد الردة صراحة فى القرآن الكريم .. والثانية تضعيف و توهين رواة الأحاديث الواردة فى شأن الردة .. و ذلك بعد أن يسرد لنا ما جاء بحقهم من الجرح .. دون أن يذكر لنا ما جاء بحقهم من التعديل و الدفاع عنهم .. و لا أدرى ماذا نسمى هذا التوجه المريب .. بل تراه ينقل بعض الأراء الشاذة فى حق الإمام البخارى و مسلم بينما يهمل و يسقط تعديل الأمة لهما كابرا عن كابر ...ثــم تراه يردد بعض عبارات علم المصطلح ذات دلالات دقيقة لا يرقى الى فهمها .. موهما القارىء انه ضليع فى هذا العلم الشريف .. لدرجة انه استطاع ان يخدع صحفيا غلبانا بان رسالته تلك قنبلة ؟؟ و هى بالفعل قنبلة لكن جرثومية تهدف الى هدم السنة بالسنة ، و يشهد الله على ما فى قلبه و هو ألد الخصام ؟؟؟ 

يــــروى لنا هذا الاستاذ المحترم قصة الامام الأوزاعى رضى الله عنه مع ابن عم الخليفة العباسى .. ثم يذهب بخياله المريض إلى استنتاجات عكسية كاذبة خاطئة ..فالموقف العظيم الذى وقفه الامام الأوزاعى من القائد العباسى .. برغم الخوف الطبيعى الذى استولى عليه ( كخوف موسى عليه السلام من فرعون ) .. حين يقول للقائد العباسى بعد أن استفتاه فى دمـــاء بنى امية التى اهدروها .. أجابه الأوزاعى فى شجاعة نادرة : قال رسول الله e { لايحل دم امرىء مسلم إلا بإحدى ثلاث .. الحديث } .. يعنى لم يقره على القتل العشوائى و الضرب فى سويداء القلب لتصفية اعداء الثورة العباسية .. ثم تتوالى اجابات الأوزاعى الشجاعة ( التى يكذبه فيها لقيط العلماء الذى يختار من أقوال الأوزاعى ما يحلو له و يفسره على هواه المريض ) .. فهل يلام الأوزاعى على إذاعته لحديث رسول الله e الذى يحرم الدماء الا بحقها ؟؟ ام يمتدح ؟؟ زز لكن طريد الأزهر يراه تملقا و مداهنة للعباسيين ؟؟ و مع ان الحديث يعصم الدماء و لا محل لاستغلاله سلطويا .. لكن لقيط العلماء يتهم الأوزاعى بالكذب على رسول الله e و اختلاق حديثا لا أصل له .. ثـــم تأتى ثانية الأثافى حيث يتهم هذا ( المحترم ) الأمام مسلم بأنه تلقف الحديث من الأوزاعى ثم ألف له اسناد من عنده ؟ و هذا اتهام صريح للإمام مسلم بالكذب على رسول الله e .. و هكذا تجرأ الخلعاء و الرقعاء على ديننا دون حسيب او رقيب ؟؟ 

و بعد ان ينتهى الاستاذ ( المحترم ) من توهين رواة الحديث ( و لاأدرى هل عجز الامام مسلم عن الاتيان بسند قوى حتى تكتمل اللعبة ) ؟؟ .. ثم يقول طريد الأزهر : و هكذا نكون قد انتهينا من حديث الأوزاعى ؟؟ .. و نحن نقول لا لم ننتهى و لا ينبغى لنا أن ننتهى الا بعد ان نكشف كذبك و جهلك على رؤوس الأشهاد كما وعدنا .. فالحديث ـ و هذه هى القنبلة الحقيقية ـ رواه قبل الامام مسلم .. الامام أحمد بن حنبل فى أكثر من أربعة عشر موضعا من مسنده ..فهل اختلق الامام أحمد هو الآخر أسانيد لهذه الطرق كلها ليكذب بها على رسول الله e كما كذب مسلم ؟؟ فى ادعاء الأستاذ ( المحترم ) ؟؟ 

ليس هذا فحسب .. بل ان الحديث نفسه رواه ايضا : ( 1 ) البخارى ... ديات 6 ( 2 ) ابو داود ...حدود 1 ( 3 ) الترمذى ...فتن ، حدود 15 ( 4 ) النسائى ... تحريم 5 ، 11 ، 14 ( 5 ) ابن ماجه ... حدود 1 ( 6 ) الدارمى ... سير 11 ؟؟ 

و هكذا يفتضح أمر هذا الجهول ، و ينهدم بنيانه الباطل الذى يزعم فيه أن الأمام مسلم هو وحده الذى تلقف و اختلق هذا الحديث الشريف ؟؟ 

ثم اسألوا هذا الجهول ... إذا كان الأوزاعى هو أول من اختلق هذا الحديث .. ليداهن و يتملق به العباسيين ليجدوا مبررا شرعيا لقتل ( الزناة و المرتدين و القتلة ) ؟؟؟ فمن يا عدو نفسه كان ينافقه عثمان بن عفان الخليفة الراشد و حيي رسول الله e حينما روى هذا الحديث قبل الأوزاعى بسنين عديدة متوسلا به إلى قتلته ؟؟ 

هل كان عثمان ينافق الخليفة العباسى و هو طفل رضيع ؟؟ سبحانك هذا بهتان عظيم ؟؟ 

اما القصة الحقيقية لهذا الحديث .. فيرويها لنا الترمذى فى حديثه الذى رواه فى سننه بسنده المتصل عن ابى امامة بن سهل بن حنيف .. ان عثمان بن عفان اشرف يوم الدار .. فقال : انشدكم بالله اتعلمون ان رسول الله e قال : { لا يحل دم امرىء مسلم الا باحدى ثلاث .. زنى بعد احصان .. او ارتداد بعد اسلام .. او قتل نفس بغير حق قتل به .. فوالله ما زنيت فى جاهلية و لا فى اسلام ، و لا ارتددت منذ بايعت رسول الله e و لاقتلت النفس التى حرم الله .. فبم تقتلونى ؟؟ 

الحديث له طرق قوية اخرى عن عائشة و ابن عباس و ابنة مسعود .. و بذلك نكون قد انتهينا من اثبات صحة الدليل الأول من السنة المطهرة على قتل المرتد حدا ؟؟
TAG

ليست هناك تعليقات

إرسال تعليق


الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *