& أود أن أسأل بدايــة .. هل العصابة الشيوعية الملحدة .. على رأسها ريشة..هل تتمتع بامتيازات لا يتمتع بها سائر أفراد الشعب .. بحيث يسمح لها بإهانة القضـــاء المصرى العظيــم ..فى حملة إرهابية سافلة .. و على صفحات مجلات قوميــة بعد أن حولوا صفحاتها إلى دعارة و شذوذ.. دون أن تقع تحت المساء لة القانونيـــة ؟؟ إن قانون العقوبات رقم 58 لسنة 37 و الذى تم تعديله مؤخرا ... صريح فى مادته رقم ( 186 ) فى حظر التعرض لمقام قاض أو هيبته أو سلطته فى صدد دعوى ؟؟ و مع ذلك نجد الجهات المعنية تقف مكتوفة الأيدى نحو هؤلاء الملاحدة المجرمين .. ؟؟و هم ينبحون كالكلاب المسعورة عقب اعلان محكمة النقض التصديق على مذكرة النيابة المؤيدة لحكم محكمة الاٍستئناف بالتفريق بين مرتد كافر و بين زوجته .. انفاذا لشريعة الإسلام .. فى أحكام المرتد .. ؟؟ لقد اتهم هؤلاء الملحدون .. قاضى محكمة النقض .. و من قبل ذلك قاضى محكمة الإستئناف .. بالإنحياز صراحة لطرف فى النزاع لمجرد أنه يعتقد نفس معتقداته الثقافية .. و يتبنى نفس توجهات القاضى الفكريــة و الدينية إذا كان متشددا أو متسامحا ؟؟ بل و يصف بعضهم الحكم بأنه كارثة قومية بكل المقاييس ؟؟ و أنه أى الحكم سيؤخر الوطن (100) عام على الأقل ؟؟ و سوف يوقف الإستثمار؟؟، و يسبب أضرارا لسمعة مصر فى المحافل الدولية ؟؟ و أنه لابد من مواجهة الخطر المتزايد لتيار الإرهاب الفكرى المستتر برداء الدين و الذى نجح فى استخدام آليات النظام القضائى لخدمة أغراضه السياسية ؟؟ .. إلى آخر تلك السفالات التى أطلقتها قافلة الإلحاد فى مصر ؟؟ فيا أهل الحكم فى مصر إما أن تطبقوا القانون بكل حزم على هؤلاء السفلة الذين يشككون فى نزاهة دائرة استئناف .. و دائرة نقض .. و نيابة نقض ..و يريدونها فتنة لا تبقى و لا تذر .. و هل بعد التشكيك فى ذمة القضاء من فتنة أو خطر ؟؟ فإن كان ثمة موانع تحول دون تطبيق القانون على هؤلاء السفلة فمن الأفضل أن تلغوه ؟؟ أو على الأقل تحددوا لنا الفئات و الطوائف التى يطبق عليها القانون .. من تلك التى لايطبق عليها القانون ؟؟
&و فى انتظار ما ستتخذه الجهات المعنية من اجراءات ضد هؤلاء الملحدين المجرمين .. نـــود أن نؤكد على عدة امور اتضحت تماما بعد تأييدمحكمة النقض للحكم ؟؟
أولا : أنه قد ثبت يقينا جدية دعوى الحسبة التى اقيمت على نصر أبو زيد .. بعد ادانته أمام محكمة استئناف و نيابة النقض و محكمة النقض ، و بالتالى فإنه لامجال للحديث عن مدى استفادة المتهم من التشريعات الأخيرة التى قيل أنها لمنع اساءة حق التقاضى .. و جرجرة رجال الفكر و الثقافة إلى ساحات القضاء بدعاوى كيدية ؟؟ إلا إذا كان الهدف هوحماية الجريمة و المجرم .. و محاولة تبرئته بامور شكلية متعمدة ؟؟.. وهذا ما يجب أن يعلن صراحة .. لأن نية المشرع لايجوز أبدا ان تخالف عمله التشريعى .. و إلا كان هذا توظيفا و تلاعبا بالقانون ،وخيانة لآعظم الأمانات .. بل الشرف و الواجب و الدين يفرضون على أهل الحكم فى مصر .. إعادة النظر فى كل تلك التلاعبات الأخيرة فى التشريعات و الإجراءات القانونية .. التى طبخت بليل كى يحال بين المسلمين و بين أعظم و أخطر فريضة إسلامية على الإطلاق .. بعد أن ثبت بالبرهان الساطع أنها وضعت لخدمة أفراد و جماعات مرتدة بعينها ؟؟و وهو ما يعد أمر ا معيبا .. لاسيما و أنها صدرت عن مجلس شعب حكم القضاء ببطلان عضوية أكثر من مائة عضو من أعضائه ؟؟
ثانيا :هل يعاب على المواطنين التصدى للعابثين بالعقائد والأخلاق.. واللجوء إلى القضــاء .. ليقول كلمته و يصدر حكمه ؟؟ هل فى هذا عيب ..هل فى هذا خطر على المجتمع المدنى ؟؟ .. هل تريدون أن يصدر الناس من تلقاء أنفسهم أحكام التكفير و ينصبوا من أنفسهم قضاه ؟؟أم يموتون كمدا ؟؟ أم يتركون أمر عقيدتهم لعبث العابثين بدعوى عدم وجود مصلحة مباشرة للمدعى ؟؟ هل الدفاع عن العقيدة ليس فيه مصلحة مباشرة للإنسان المؤمن ؟؟
ثالثا : الحكم على نصر ابو زيد بالكفر و الردة .. هو فى حقيقة أمره حكم بالكفر و الردة على العصابة العلمانية و الشيوعية و الإباحية المجرمة كلها ..و التى تـتبنى نفس الأفكار الخبيثة لنصر ابو زيــد .. بل هناك من هو أكفر من نصر أبو زيد مليون مرة.. ؟؟ فإما أن يطبق حكم الردة على كل هؤلاء المرتدين .. و إما أن يصدر عفوا عن نصر ابو زيد .. هذه هى العدالة ؟؟
رابعا : الأقلام العلمانية القذرة التى تتشدق اليوم بالدفاع عن حرية الفكر و البحث العلمى .. و التى تتعجب من محاكمة استاذ جامعى و تـعتبر ذلك كارثة وطنية .. هى ذاتها التى أيدت و باركت محاكمة عشرات من اساتذة جامعات و مفكرين أمام القضاء العسكرى و الزج بهم ظلما و عدوانا وراء الأسوار .. و هم أنفسهم الذين يطالبون ليل نهار بمصادرة كتب و شرائط و منابر دعاة الإسلام وعمالقة الفكر الإسلامى .. فبئس ما يحكمون ؟؟
خامسا : انه اذا كانت ثمة ضرورات شرعية و قانونية .. تستلزم الحكم على المرتدين بالكفر و الضلال .. فا نه من الخطورة بمكان أن يتحول التكفير من مبدأ ايمانى واجب ..(( إلى شهوة بغرض الإنتقام من الخصوم .. أو بغرض التشفى لاسباب دنيوية او فكرية او سياسية او غرض دنيوى آخر .. او يكون الدافع مرض نفسى يصيب الجهال فى بداية تدينهم ..)) ؟؟
&كما ينبغى أيـــضا أن نـحذر من التوسع فى تكفير الناس .. لا سيما فى هذا العصر الذى انتشرت فيه أساليب الترويج لاستحلال المحرمات و محاربة الشرع .. تحت مسميات و لافتات انخدع بها اكثر المسلمون .. حتى باتت عوامل التعرية الاعتقادية و الأخلاقية و السلوكية .. تغتال نفوسا بريئة و عقولا مازالت فى طور التكوين و التربية .. ما تزال بالرغم من كل تلك المظاهر التى توحى بابتعاد اصحابها عن حظيرة الإيمان .. سليمة الفطرة .. طيبة القلب ..راغبة فى التقرب الى الله و التخلص من كل مظاهر الجاهلية التى احاطت بها ، و حبائل الشيطان الذى وجد بغيته فى اوساط العلمانيين و الشيوعيين و الإباحيين .. و فى ظل غياب نماذج تدين صادقة مقنعة ؟؟ غير أن هذا كله لا ينطبق على أئمة الكفر العلمانيين و الشيوعيين و لايعنى الإقلاع نهائيا عن تكفير من حكم الله و رسوله بكفره ؟؟ يقول الإمام أبو حنيفة رضى الله عنه : (( من قال لاأعرف الكافر كافرا فهو مثله )) .. و كفر العلمانيين و الشيوعيين أمر يدركه الفلاح قبل القاضى ،و العامل قبل العالم ؟؟
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،
بقلم : محمد شعبان الموجــــى
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق