ناصر ... ( 4 )
^ القارىء وجيه عبد الرحمن عواد من طنان قليوبية .. يستنكر علينا فى رسالته التى نشرتها الأحرار يوم الأربعاء 4 نوفمبر 1998 مهاجمة الزعيم عبد الناصر على اعتبار أنه لايليق بنا أن نهاجم رجلا توفى منذ أكثر من 28 سنة .. ويبدو أن القارىء العزيز يخلط كغيره بين الصفة الشخصية لحياة الزعماء والمشاهير وبين الصفة الإعتبارية لهم .. ودراسة الشخصيات التاريخية لاتنفك أبدا عن دراسة التاريخ ذاته .. ولم نسمع من عاقل أنه قال مثلا لماذا تهاجمون السلطان سليم الأول مع أنه مات منذ قرون عديدة .. أو لماذا تقطعون فروة رأس هارون الرشيد أو الحاكم بأمر الله أو أى شخصية تاريخية أخرى مارست يوما ما دورا تاريخيا بالسلب أو بالإيجاب .. هذا فى دنيا النقد التاريخى والأدبى حق طبيعى للباحثين والسياسيين والمصلحين ، ومن جهة الشرع أمر مباح بشرط تحقق مصلحة شرعية .. وتتأكد تلك المصلحة التاريخية والشرعية أكثر كلما كان لتلك الشخصية التاريخية امتداد فكرى وأتباع يشيعون مذهبه وينشرون فكره ويتعصبون له .. وتتأكد أكثر وأكثر كلما ظلت الآثار الإيجابية والسلبية لتلك الشخصية التاريخية مؤثرة فى الحياة الإجتماعية والسياسية والإقتصادية بشكل أو بآخر !!
^ إن أحدا لاينكر أن لجمال عبد الناصر شخصيتة الساحرة و كاريزميته المبهرة ، وصوته خلاب ، ووجهه المعبر الذى يوحى بكل المعانى الوطنية النبيلة .. ولاأحد ينكر أن الذمة المالية لعبد الناصر كانت نظيفة لم تلوثها شائعة لافى حياته ولا بعد مماته .. اللهم إلا ما ردده صلاح نصر ونشره موسى صبرى فى وثائق 15 مايو .. عن شركة النقل التابعة لجهاز المخابرات والتى زعم فيها صلاح نصر .. أن رأس مالها ( 60 ألف جنيه ) هو مناصفة بين عبد الناصر والمشير عامر .. بالإضافة إلى حديثه عن الحسابات الكثيرة التى كانت فى حوزته والتى كان بعضها يخص عبد الناصر شخصيا .. عموما نحن نؤمن بنزاهة ذمة عبد الناصر المالية !!
^ لكن قضيتنا التى نحارب من أجلها .. هى القضاء على ظاهرة الكاريزمات .. لإعتقادنا بأن تلك الكاريزمات أو الشخصيات الساحرة المبهرة هى سبب بلاء الشرق .. إذا أنها فى الغالب تعتمد على الشكل دون الجوهر .. وعلى الصوت العالى والعنتريات الفارغة .. دون انتهاج الأساليب العلمية .. وكفى بالمرء إثما أن يضيع من يعول .. وعبد الناصر ضيع أمة بأكملها .. ضيعها فى الدين والدنيا ، وانتهى بنا سياساته إلى الخراب السياسى والإقتصادى والإجتماعى على النحو المؤلم الذى استيقظنا عليه صبيحة الخامس من يونيو حزيران !!
^ وتأثير الفكر الناصرى .. نقصد فكر التجربة الناصرية أو الفكر الذى أفرزته النخبة الناصرية فى خضم التجربة .. ولانقصد بطبيعة الحال الفكر المعلن فى ووسائل الخطاب العآم عن الحرية والديمقراطية والحس الوطنى والوحدة العربية والعدالة الإجتماعية وتحرير الشعوب إلى آخر تلك المبادىء العآمة التى صاغها الشيوعيون ( من منظمة حدتو ) للضباط الأحرار .. إننا حين نحارب الفكر الذى تروج له العصابات الناصرية .. فإنما نقصد الفكر الذى حول النخبة الحاكمة فى العهد الناصرى إلى عصابة تحكم البلاد كما وصفها عبد الناصر نفسه .. وإلى دولة مخابرات لادولة مؤسسات كما اعترف بذلك عبد الناصر بعد هزيمة 67 المنكرة .!!
^ نكبتنا إذن هى نكبة الفكر الذى خلق دولة المخابرات وقضى على دولة المؤسسات .. هى نكبة الفكر الذى فقد معه المواطن العربى أمنه وأمانه وكرامته وحريته وكبريائه ودينه وعقيدته فى أقسام البوليس وأمام جهات التحقيق .. وفقد كذلك صوته الإنتخابى وحقه فى اختيار ممثليه وحكامه وقانونه الذى يدين له بالولاء .. حتى يأس المصريون بنزاهة أى انتخابات أو استفتاءات .. حيث كانت تنتهى غالبا بنسبة 999و99 % و التى جعلت الحكومات أضحوكة للشعب وجعلتنا جميعا أضحوكة للعالم أجمع .. وهو مايجعل حديث الناصريين عن الخمسين بالمآئة التى خصصت للعمال والفلاحين فى المجالس النيابية أقرب للدعارة السياسية .. إذ أن الحياة النيابية كلها ظلت معطلة ، سواء خمسين العمال والفلاحين أو خمسين الموظفين ، ولذلك نحن نهاجم الفكر الناصرى الحقيقى الذى يتخفى وراء فكر آخر معلن فى الخطب السياسية وفى الكتب والصحف المستأجرة .. بينما واقع أكثر من أربعين سنه يؤكد على أن ذلك الفكر المعلن لاوجود له لاسيما فى الفترة الناصرية .. التى كانت تمثل الفترة الذهبية لتلك الأفكار !!
^ إن القضية يأستاذ وجيه .. لاتمس حياتنا السياسية والدنيوية فحسب .. بل تمس جوهر ديننا ، وتجرح ايمان الكثيرين الذين يجعلون عبد الناصر أو غيره شريكا لله حين يضفون عليه من الصفات ما لايجوز إلا لله عزوجل .. فعندما تنشر صحيفة العربى الناصرى القصيدة الكافرة لنزار قبانى والتى يزعم فيها أن عبد الناصر هو آخر الأنبياء .. وليس محمد صلى الله عليه وسلم .. (( قتلناك ياآخر الأنبياء )) .. تخرج المسألة عن حدودها السياسية وتجرح الجانب العقائدى والإيمانى .. مع أن نزار قبانى هو نفسه الذى كتب قصيدته الشهيرة (( هوامش على دفتر النكسة )) وهو الذى قال فيها : إذا خسرنا الحرب لا غرابة .. لأننا ندخلها .. بكل مايملكه الشرقى من مواهب الخطآبة .. بالعنتريات التى ما قتلت ذبابة .. لأننا ندخلها بمنطق الطبلة والربابة .. السر فى مأساتنا .. صراخنا أضخم من أصواتنا .. وسيفنا .. أطول من قاماتنا .. خلاصة القضية .. توجز فى عبارة .. لقد لبسنا قشرة الحضارة .. انتهى .. فهل ماقلته يأخ وجيه فى مقالى الأول عن الزعامات الفارغة يخرج عن تلك المعانى .. والمهم أن القضية كما قلنا تمس جوهر توحيدنا حينما يختزل الفكر الناصرى المعلن فى صحفهم ومحافلهم .. الشعب المصرى بل الأمة كلها فى شخص عبد الناصر .. بل يجعلوه هو محور الكون كله .. حينما تنشر تلك الصحيفة عبارات يخجل منها الأحرار الشرفاء .. حينما يسمح مؤمن بالله لنفسه أن يردد تلك العبارات الكافرة بأن (( كل شىء من حولنا هو من صنع عبد الناصر .. ووحى عبد الناصر .. وفكر عبد الناصر .. وعرق عبد الناصر .. عبد الناصر هو الذى غير أوضاع التاريخ .. لقد ارتبطت الأمة العربية بقيادة عبد الناصر لأنها رأت مستقبلها فى تحقيق مبادئه من أجل إنسانية الإنسان )) .. فماذا بقى لله ياسيد وجيه وما بقى لرسل الله وللمصلحين وللشعوب !!
^ ورسالة القارىء العزيز .. جاءت لتؤكد على خطورة ذلك الفكرالناصرى على عقول السذج والدهماء .. ولذلك حذرنا وسنظل نحذر منها مرارا وتكرارا .. بأن الغلو فى الناصرية تنتهى حتما بمعتنقيها إلى خراب الدين والدنيا .. فالقارىء العزيز يقول بالحرف الواحد فى رسالته : (( وحظى بحب جارف لم ولن يصل إليه أحد )) ، ويقول فى عبارة أخرى : (( لكن تأكد ياأخى أن ناصر سيظل فى القلوب إلى أن تقوم الساعة )) .. هكذا علموا الشباب كيف يضرب الودع ويرجم بالغيب و يتعبد بزعمائه بهذا الأسلوب الشركى المهـين .. ويرحم الله الشــــــــــيخ سيد قطب الذى قتلته الأيدى الآثمة حينما يقول قولته المأثورة : (( زعموا له ماليس عند الأنبياء )) !!
^ والقارىء العزيز يذكرنا بأن من أحبه الناس أحبه الله .. ونسى أن تلك القاعدة مقيدة بطبيعة حال هؤلاء الناس وبكونهم من أولى الألباب .. وإلا لكان مسيلمة الكذاب الذى اتبعه خلق كثير هو أيضا ممن يحبهم الله .. فحب الناس وافتتانهم بشخص ما ليس دائما دليل على حب الله .. بل قد يكون دليلا على الضلال والزيغ .. وفى العالم اليوم مثلا ملايين الناس من أتباع الطائفة الإسماعيلية التى تعبد رجلا كإله ، وتقدم له كل عام خمس أموالها ، وتجعله فى كفة ميزان ، وتجعل الذهب فى كفة أخرى حتى يتساويا ، وتقدمه كهديه سنوية ، وكثيرا ما يكون المرشح لهذا المنصب داعرا فاسقا ماجنا .. فهل تعتقد ياأخ وجيه أن مثل هذا الحب الأعمى الذى سخر هذا الحشد الغفير وهذه الملايين من البشر يصلح كدليل على أن الله عزوجل يحب هذا الزنديق الفاجر !!
وهل تظن ياأخ وجيه أن ( ديانا ) المسافحة الزانية متخذة الأخدان .. يحبها الله لمجرد أن ملايين الملايين من البشر قد أحبوها وحزنوا على فراقها ووقفوا بالساعات ليسجلوا أسمائهم فى دفتر التعازى ، ولمجرد أن تلك الملايين خرجت لتشيع جنازته بما لم تشهده أى جنازة فى القرن العشرين !!
وهل ترى ياأخ وجيه أن الزعيم اليهودى أو الشيوعى أو البوذى أو غيرهم من أصحاب العقائد الباطلة .. من الذين يحبهم الله لا لشىء إلا لأن ملايين اليهود أو المجوس أو البوذيين أو البهائيين خرجوا لتشييع جنائزهم .. ألم تسمع ياأخ وجيه المثل الشعبى الذى يردده المصريون (( الجنازة حارة والميت كلب )) ولامؤاخذة !!
^ وعلى الرغم من أننى لم ولن أتعرض أبدا للحياة الشخصية لعبد الناصر أو غيره من الزعماء .. بل إننى لاأخفى أبدا اعجابى بتلك الصفات الشخصية والمواهب الإلهية التى أحاط بها الله عزوجل عبد الناصر .. وأعتقد أنها الدافع والحيثية التى خلقت الحب و التعصب لعبد الناصر .. إلا أن القارىء الكريم والذى يبدو أنه لم يقرأ ما كتبت يصر على تناول تلك الجوانب الشخصية من حياة عبد الناصر .. ففى الوقت الذى تحدثت فيه عن الزعامات الفارغة وعن الهزائم المنكرة وعن الدور التخريبى الذى مارسه كاهن الناصرية قبيل حرب رمضان وفى أثنائها .. تراه يحدثنا عن الفول والطعمية التى كان يأكلها الزعيم ، والحمد لله أنه لم يذكر لنا من الذى كان يشترى الطعمية والفول للزعيم ، ومن أى المطاعم كان يشتريها ، وهل استمر يأكل الفول والطعمية إلى مابعد عام 54 .. وعندما كان الزعيم يأكل الفول والطعمية ماذا كان يأكل ألشعب وأصحاب الرأى ساعتها .. ثم يحدثنا عن بعد ذلك عن دورة المياه الوحيدة التى كانت فى شقة الزعيم كدليل على التقشف والبساطة .. وأنا استحلفك بالله يأخ وجيه أن تقول لنا كم دورة مياه كانت موجودة فى قريتكم فى عهد الزعيم .. عندما كان الزعيم لايملك إلا دورة مياه واحدة ، هل عندك الشجاعة ياأخ وجيه أن تخبرنا .. أين كنت تقضى حاجتك يومها ؟؟ لأن الحقيقة ياأخ وجيه أن نصف الشعب المصرى على الأقل لم يكن يجد دورة مياه عمومية لقضاء حآجته مما ساهم على انتشار ظاهرة التبول بجانب الحائط ؟؟ وعموما فإن تلك المعلومة التى لو صحت .. لوجب محاكمة الذين شيدوا قصر القبة وقصر عابدين وقصر الطاهرة وقصر الرئيس فى منشية البكرى إلى غير ذلك من القصور التى كان يقيم فيها الزعيم هو والذين ظلموا أنفسهم .. ماهذا الهذر ياأخ وجيه .. ألهذا الحد أفسد الثوار الأحرار عقولكم !!
^ ويتغنى الأستاذ وجيه ببطاقات التموين التى كنا نحصل بها على كل شىء .. ابتداء بالكيروسين والزيت والسكر وخلافه وكل هذا كما يقول الأخ وجيه بأسعار لاتذكر .. ويعتبرها من أهم انجازات عبد الناصر فى قطاع التموين .. ولذلك وصفك ياأخ وجيه الأستاذ حسنين كروم بالأبن البار .. فهنيئا لك .. لكن العقلاء والساسة المحترمون يعلمون تماما أن السلع التموينية الأساسية لاتوزع ببطاقات التموين إلا فى زمن الحرب وفى الكوارث الطبيعية والبشرية .. وربما لهذا السبب الأخير استمر قطاع التموين زمن عبد الناصر فى توزيع السلع بالبطاقات رغم عدم وجود حروب أو كوارث طبيعية .. لكن عاقلا لايمكن أن يزعم أن البطاقات التموينية انجاز حضارى واقتصادى .. بل هى ضرورة اقتصادية كما قلنا .. أما فى الدول الشيوعية فهى ضرورة أيدلوجيه حيث تصادر كل الملكيات الخآصة .. ويصبح المواطنون سواسية فى الفقر .. وفى الديكتاتوريات تصبح تلك البطاقة أداة قهر وإذلال .. فيضطر القادر وغير القادر إلى الوقف صفا واحد لتلقى العلف عن يد وهم صاغرون .. ولكن البطاقة التموينية تتحول إلى مآساة وملهاة .. حينما يضطر الشعب إلى الوقوف التزاحم والتلاحم والإقتتال للحصول على السكر والشاى فى الوقت الذى تهدر فيها سبائك الذهب والفضة فى حروب الزعامة الفارغة فى اليمن والكونغو !!
ولعلمك يأخ وجيه .. توزيع السلع الأساسية على بطاقات التموين اجراء اقتصادى اتبع فى مصر قبل الثورة المباركة .. أى فى عهد الملكية الفاسدة .. لكن للإنصاف لم يدرج الشاى ضمن تلك السلع .. تعرف ليه ياأخ وجيه .؟؟ لأن الشاى كان يوزع بالمجان على السكر .. وكان الطعام يوزع بالمجان أيضا على الفقراء والمساكين فى المطاعم فى تنافس شديد بين الأحزاب .. انظر ياأخ وجيه كيف أفسدت الثورة عقولكم !!
^ ويقول الأخ النابه وجيه فى رسالته .. إن عبد الناصر أقام مئات المستشفيات الحكومية فى جميع أنحاء الجمهورية وكان كل شىء بالمجان (( والمجانية هى غالبا مطلب الكسالى والضعفاء )) وأن كل الذى كان يدفعه 15 مليما لآأكثر ولا أقل .. وهذه أيضا هى من الأكاذيب والأهازيج التى يروج لها الناصريون .. فبناء المستشفيات والمدارس من القواسم المشتركة بين حكومات الدنيا كلها ولا تدخل غالبا ضمن الإنجازات إلا إذا أحدثت طفرة كبيرة .. ولعلم أخونا النابه أعزه الله .. أن عدد المستشفيات الحكومية التى بنيت فى مصر قبل الثورة هى أضعاف مابنى فى مصر فى عهد الثورة .. وليس صحيحا أن الثورة قد بنت مئات المستشفيات .. ففى بورسعيد مثلا .. لاتجد سوى مستشفى واحد بنيت فى عهد الثورة .. فى مقابل أكثر من خمسة أو ست مستشفيات متخصصة بنيت فى عهود الملكية الفاسدة .. ثم إن تدهور الخدمة فى المستشفيات الحكومية بعد الثورة الباركة ، وحتى عهد قريب تعتبر من السمات الأساسية وسمعتها فى الحضيض .. تماما مثل السمعة التى اكتسبتها الصناعة المصرية والتى لم نتخلص منها إلى حد ما إلا فى عهد السادات رغم كراهيتى الشديدة له !!
وأما زعمك ياأخ وجيه بأننا لم نسمع عن الدروس الخصوصية فى عهد جمال عبد الناصر .. فتلك أكذوبة كبرى يروج لها أيضا الناصريون .. فالدروس الخصوصية كانت ظاهرة موجودة ومازالت أذكرها تماما وأذكر أسماء مشاهير المدرسين الذين كانوا يكتبون تلك الدروس على الورق الشفاف .. وظاهرة بلطجة الطلاب كانت أيضا موجودة بل كانت أشد استفحالا ولدينا العديد من الطرائف التى حدثت بالفعل ، ولكن المجال لايسمح .. إن كل تلك الظواهر كانت موجودة بالفعل .. ولكن لم تكن هناك حريات ولاصحافة معارضة تكشف عن هذه الظواهر التى كانت موجودة بنفس الحجم .. ولذات السبب أيضا انتشرت الزعامات الفارغة .. وفى هذا أيضا إجابة على حمدين الصباحى الذى يسأل .. لماذا لم يظهر زعيم بعد عبد الناصر !!
^ وإذا كنت ترى ياأخ وجيه أن عبد الناصر كان هرما شامخا فهذا طبعا من حقك .. وأنا أيضا أرى أن عبد الناصر على المستوى الشخصى كان هرما شامخا .. ولكن على المستوى الإعتبارى هناك من يراه شيئا آخر أخذته مصر !!
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق