&تعالوا معنا نعرى وندحض مطاعن و أباطيل (أبوزيــد) وإخوانه.. و نؤكديقينا أن (أبو زيد) ليس إلا راكبا ( أو مركوبابمعنى أصح ) فى قافلة الإستحمار العلمانى التى ابتليت بها امتنا منذ زمن أبى جهل ؟؟
&ان اولى خطوات نصر ابو زيــد و العلمانيين الملحدين ..لهدم أركان الدين .. نفى القدرة البشرية على فهم وتفسير كتاب الله ،او ادراك القصـد الالهى لمعانى و مرامى الايات .. فضــلا عن الإحتجاج و العمل بــها .. لماذا ؟؟ لأنه.. ليس هناك على حد زعمهم مرجعية تفسيرية..يقينية.. للقرآن أو السنة .. ويزعمون أيضا ضرورة التمييز بين الدين ( ممثلا فى النصوص المقدسة ) .. و بين الفكر الدينــى( ممثلا فى الإجتهادات و التفاسير و الفقه سواء ما كان منها فى عهد النبوة أو الصحابة فضلا عن التابعين ؟؟ ) ..فالقرآن الكريم كله حمال أوجه .. و السنة المطهرة كلهاحمالة أوجه ..يستوى فى ذلك المتضح بنفسه و المتضح بغيره ..وتستوى كذلك اصول الدين وفروعه من عبادات ومعاملات وأخلاق و فضائل الأعمال ..و يستحيل من ثم على الأفهام و العقول الوصول عن طريقها إلى مراد الله .. فى كل تلك الأمور..أو ادراك معناها على وجه صحيح ملزم ..و الا اتهم القائل بتهمة( التحدث باسم الله) ..مع أن المسلم مطالب دائما بالتحدث باسم الله الرحمن الرحيــم..؟؟
& و إذا كانت النصـوص المقدسة كلها بهذا الشكل الغامض أو الظنى على أحسن تقدير .. و اذا كانت ألفاظها منصرفة دائمة عن ظواهرها بغير ضابط و لا رابط .. فليس هـناك سوى نتيجة واحدة لهذا الزعم الكافر ..وهى بطلان الثقةبالالفاظ و سقوط المنفعة بما فى كلام الله و كلام رسوله e .. فان ما يسبق الى الفهم لا يوثق به، و الباطن لا ضبط له .. بل تتعارض فيه الخواطر و يمكن تنزيله على وجوه شتى ؟؟و لذلك فأسلم طريق لحفظ الكتاب و تقديسه و الإستفادة المثلى بآياته حسب طريقة ابوزيد و اخوانه الشياطين .. هو تحويله إلى أحجبة و تعاويــذوتمائم .. ؟؟
&و ليس صحيحا على الإطلاق .. عدم وجودتفسير و بيان واضح و ملزم لآيات الكتاب .. فالله جل فى علاه لا يرسل طلاسم و لا ألغاز و لا كلاما غامضا يستغلق على العباد فهم معانيه و العمل بأوامره و نواهيه فالقرآن كله بين وواضح .. فيما عدا المجمل من الآيات التى نص القرآن على اختصاص النبى صلى الله عليه و سلم ببيانها .. و لو كان الأمر كذلك .. لاحتج كفار و مشركو العرب بانهم لا يفهمون المعانى التى يرمى اليها الوحى .. بل لكان لهم الحق كذلك فى تفسير القرآن تفسيرا شركيا يتسق مع ما يؤمنون به من وثنيه و شرك .. كما يفعل العلمانيون اليوم ،و لقالوا هـذا اجتهادنا و فهمنا .. و لكل مجتهد نصيب ؟؟
&الصحيح أن الله عز وجل انزل القرآن الكريم بلسان عربى مبين .. و لا اظن ان امثال هؤلاء الإستحماريين العلمانيين يفهمون مدلول كلمة ( مبين ) ؟؟
ولا قوله تعالى : ( رسلا مبشرين و منذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل و كان الله عزيزا حكيما ) 165 / 4
فحجة الله بالغة ..و حجة الله ملزمة .. و هل يتحقق ذلك الا بوضوح آياته و تيسيرهـا ( و لقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر )؟؟
&واما القول بأن كل التفاسير التى توارثتها الأمة عبرأربعة عشر قرنا من الزمان .. كلها تفاسير غير ملزمة و انها مجرد اجتهادات لاصحابها .. (( وان المعاصرين قداخطاوا حينما الغوا المسافة المعرفية بين الذات و الموضوع والادعاء بالوصول الى القصد الالهى الكامن فى هذه النصوص ))؟؟ فقول فى غاية السخف ..لأنه قول اطلق حيث لا مجال للإطلاق .. وحول و قلب الأستثناء الى قاعدة و العكس فعل؟؟..و لا يمكن تعميمه بحال على كل آيات الكتاب الكريم ..فأكثر القرآن واضح لا يحتاج الى تفسير .. وهناك آيات كثيرة من الكتاب .. لايعذر أحد بجهالتها .. و هى آيات الأصول والحلال و الحرام والأخلاق وغيرها.. لاتحتاج الى تفسير .. و هناك آيات يعرف العرب تفسيرها من كلامهم .. و آيات لايعرف تفسيرها الا العلماء الذين استجمعوا ادوات و شروط الاجتهاد .. و آيات لا يعلم تأوبلها إلا الله .. ؟؟
&وهناك تفسيرات ملزمة .. و هى التى يفسرها القرآن ذاته فى مواضع كثيرة .. أو تلك التى فسرها النبى e فى السنة الصحيحة .. أو تلك التى فسرها الصحابة و اجتمعوا عليها .. فالصحابة لا يجتمعون على خطأ .. و أن كان الخطأعلى آحادهم وارد ..الا انه لايسوغ شرعا ولا عقلا الخروج عن مجملها .. ثم بعد ذلك يجب الإستئناس باقوال التابعين ؟؟...فكل هذه التفاسير ملزمة .. و صارت بالضـرورة جزءا لا يتجزأ من العقيدة و الشريعة .. و منكرهـا كافر مبتدع ..متبع غير سبيل المؤمنين؟؟
&و كل تفسير لايات الكتاب .. لايلتزم صاحبه بتلك المرجعيات .. فهو تفسير بالهوى و الغرض .. و هو من التفسير الحرام .. الذى قال فيه رسول الله e : من قال فى كتاب الله برأيه فاصاب فقد اخطا .. لأنه تكلف مالاعلم له به و سلك غير ما امر به فلو اصاب المعنى فى نفس الامر لكان قد اخطا لانه لم يأت الأمر من بابه ؟؟
& ان نصر ابو زيد و عصابته المجرمة .. أنما يدينون أنفسهم بهذه الأباطيل و يمنحون خصومهم الحجة فى تكفيرهم حينما يزعمون عدم وجود مرجعية تفسيرية ملزمةأو قواعد و ضوابط لفهم النصوص المقدسة.. وبعدم وجود تفسيرواضح ملزم .. حتى فى القوانين العادية .. فنقول لهم إن من حق القاضىايضا وفقا لهذه القاعدة..ان يفسر القانون حسبما يتراءى له ..و أن يحكم عليكم بالردة و الكفر .. ( حيث لا مرجعية ملزمةله على حد قولكم ) ..؟؟
& لكن ابو زيدلم يكتف بهذا الهراءالذى اعتبره ركيزة أساسية فى فكره .. بل خالفه بشكل فج وقح ..حينما أراد أن يلزمنابتفسيره هـو و إخوانه الشياطين فى قافلة الإستحمار .. فيزعم فى وقاحة منقطعة النظير .. أن التفسير الصحيح و الوحيد للدين( ليس )هـو المأثور عن النبىe او صحابته الكرام ..بل هو التفسير العلمانى المادى .. حيث يقول : ( و ليست العلمانية فى جوهـرهـاسوى التأويل الحقيقى؟؟؟؟؟ و الفهم العلمى للدين ؟؟؟)..ياسلام..اشمعنى يعنى ؟؟ ، وهو فىذات الوقت .. يتناقض مع قوله فى موضع آخر .. ((ان الخطاب الدينى يزعم امتلاك الحقيقة المطلقة الشاملة التى يمثلها و يلجأ الى لغة الحسم و اليقين و القطع ؟؟))
بقلم : محمد شعبان الموجـــى
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق