الإسلام السياسى ... خصوصية خاطئة (4 )






^ عرفنا فى المقال السابق .. كيف غير فكر الإسلام السياسى من طبيعة العلاقة بين الدين والسياسة ، و من طبيعة الدور الذى يجب أن يلعبه الدين فى السياسة .. وكذلك الدور الذى يجب أن تلعبه السياسة فى الدين .. فرأينا كيف أصبحت السياسة فى فكر الإسلام السياسى هى عين الدين وجوهره بحيث إذا اختفت من حياة المسلم و منع من ممارسة حقوقه السياسية أو دخول البرلمان والنقابات وغيرها أو السيطرة على مقاليد الحكم وإقامة الحكومة المؤمنة وإقالة الحكومة الكافرة .. أصبح لايرى أى معنى للإيمان والعقيدة والعبادة والتقوى والدعوة إلى الله وإلى اليوم الآخر .. بل أصبح يرى أنه يعيش بلا قضية وبلا هدف وأن حياته تتساوى مع حياة القطط والكلاب .. وأنه يصير بلا عمل حقيقى حتى لايبقى أمامه إلا انتظار المسيح المنتظر ليقاتل معه .. وهكذا تتحول السياسة فى نظر أصحاب هذا الفكر من كونها مظهرا خارجيا من مظاهر هذا الدين إلى جوهر الدين ذاته !! 

^ ورأينا كذلك كيف تغير الدور السياسى المنوط بالدين .. فانتـــــــقل من دور ( الميزان ) الذى توزن به كآفة الإجتهادات البشرية فى كآفة الفروع .. إلــــــــــــــــــــى دور ( المجتهد ) والمخترع والطبيب والإقتصادى والسياسى الذى يحل محل الإجتهادات البشر ية فى علاج المشاكل الإقتصادية المستعصية ، ورسم البرامج السياسية والحزبية ووضع الخطط الحربية .. وهو ما يتناقض مع الغزل الدائر بين كثير من جماعات الإسلام السياسى الذين أصبحوا يتبارون بتمسكهم والتزامهم بالمذاهب الغربية كالديمقراطية والليبرالية والحزبية .. حتى أنك لاتستطيع أن تميز بين برنامج أى حزب أو جماعة إسلامية سياسية وبين أى برنامج حزبى فى أوربا أو أمريكا أو حتى فى الكيان الصهيونى .. فاللغة السياسية والإقتصادية والدبلوماسية تكاد أن تتطابق .. والقيم الدستورية والسياسية المعلنة متشابهة .. ففيم إذن التمايز البرامجى والسياسى .. والحقيقة هى التى سبق أن ذكرناها من أن وظيفة الدين فى السياسة وفى سائر الأنشطة البشرية هى فى الأساس وظيفـــــــــــــــــــــة ( الميزان ) وهذا المعنى رغم وضوحه وتكراره فى آيات القرآن الكريم يغيب كثيرا عن ذهن كثير من مفكرى ومنظرى جماعات الإسلام السياسى !! 

^ وبالمناسبة ..فقد استمعت هذا الأسبوع فى قناة الجزيرة القطرية إلى قطب من أقطاب الجماعة الإسلامية فى الباكستان وهو يصف ايمان أكثر من 200 مليون مسلم بأنه إيمان ناقص .. وعلل ذلك بأنه لايوجد ( نظام ) سياسى واجتماعى يعيش فى ظله المسلمون فى الهند .. وبالتالى فإن هذا الوصف ينسحب على أغلب المسلمين فى العالم كله .. ليس فى الحاضر فحسب بل فى الماضى القريب والبعيد .. بل يمكن كذلك أن ينطبق على إسلام كثير من الصحابة الكرام الذين اعتزلوا الحياة السياسية أو لم يمارسوها من الأساس .. بل وينطبق كذلك على إسلام كثير من الأنبياء والرسل .. الذين لم يتمكنوا من إقامة ذلك النظام السياسى والإجتماعى والإقتصادى .. وهذا كله يدفعنا دفعا إلى طرح سؤال هام وأساسى فى مناقشة ظاهرة الإسلام السياسى .. هل المسلم أو الجماعة الإسلامية التى لاتستطيع لأسباب مختلفة أن تمارس السياسة أو تقيم نظاما إسلاميا اجتماعيا .. يعتبر أفرادها فعلا ناقصو الإيمان .. أو بمعنى أكثر وضوحا .. هل المسلمون فى الهند مثلا كما يقول الداعية الباكستانى ناقصو الإيمان لأنهم لايعيشون فى ظل نظام اسلامى .... مادامت هناك سلسلة طويلة من الواجبات الشرعية التى تفتقر فى تطبيقها إلى سلطة حاكمة منفذة .. وإنه من ثم - يصبح إقامة مثل تلك السلطة أو الحكومة المؤمنة واجبا شرعيا لامناص من تطبيقه ، على اعتبار أن إقامة مثل هذا النظام واجب شرعى .. وأن تحصيل الواجب واجب .. وفقا للقاعدة الشرعية مالايتم الواجب إلا به فهو واجب !! ‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎ وهو ما يعتبر من أهم وأقوى المرتكزات الفكرية لجماعات الإسلام السياسى فى حربها ضد الأنظمة العلمانية اللآدينية !! 

^ لاجدال فى صحة تلك القاعدة الشرعية الجليلة .. ولكن الإستدلال هنا خاطىء أو ناقص .. يقول المفكر وحيد الدين خآن ردا على ذلك : (( ففى هذا الإستدلال يكمن الخطأ .. وهو اعتبار أصل تحصيل الواجب واجب .. كأنه حكم مطلق ؟؟ يتعلق بكل فرض وواجب مذكور فى القرآن الكريم .. أى كأن كل فعل أمر الشارع به يجب على المؤمنين - بناء على هذا الإطلاق - إن لم يتمكنوا من تطبيقه أن يسعوا إلى تحصيل أسبابه ليطبقوه ؟؟؟ )) 

- ثم يبين وجه الصواب فى فهم تلك القاعدة الجليلة .. قائلا : (( والأمر ليس كذلك .. فالقاعدة الفقهية المذكورة ليست مطلقة .. بل مقيدة بشرطين وضحهما علماء الأصول : اولهما : أن يكون الواجب مطلقا لم يقيده الشارع بسبب أو شرط ؟؟ وثانيهما : أن يكون السبب أو الشرط فى مقدور المكلف ؟؟ )) بحيث إذا فقد أى قيد منهما فلا يجب تحصيل ذلك الواجب .. ففى مثل تلك الأحكام أو الواجبات المقيدة .. لاتطالب الشريعة أحدا بالسعى لتحصيل الأسباب أو اتمام الشروط .. بل تطالبه بالعمل إذا توافر الشرطان .. ولذلك يقسم وحيد الدين خآن واجبات الدين أو أحكامه ومقتضياته .. إلى مقتضيات حقيقية وأخرى إضافية .. وهذه قسمة فى غآية الأهمية .. (( أما مقتضى الدين الحقيقى .. فهو مطلوب فى كل الظروف ، ولايؤثر فيه الزمن ولا المكان ولا الأحوال السياسية والحياتية )) ؟؟ 

- ((وأما المقتضيات الإضافية .. فهى كل تلك الأحكام - أو الواجبات الشرعية - التى تعالج حياة المؤمن الخارجية ؟؟ والتى تبين سلوك أهل الإيمان تجاه مختلف الظروف والمعاملات الدنيوية - كواجب الجهاد وإقامة الحكومة والحدود الشرعية والمعاملات وكآفة الواجبات الشرعية المقيدة المتوقفة على القيام بتلك الواجبات - )) 

وتلك الواجبات الشرعية العديدة .. (( مطلوبة من المسلم حسب الأحوال والظروف ، وتتسع دائرة تكليفها أو تنكمش حسب دائرة الإختيار والتحرك المتاح لعبد من العباد .. فإذا كان العمل بالمقتضيات الإضافية أو الواجبات الشرعية المقيدة متاحة للعبد .. فهى مطلوبة منه بالضرورة تماما كالمقتضيات الحقيقية نفسها ؟؟؟؟ أما إذا كانت الظروف غير متاحة للعمل بالمقتضيات الإضافية أو الواجبات الشرعية المقيدة .. فأهل الإيمان لايتحملون وزر عدم التزامهم بها ؟؟؟ )) 

وهذا التميز كما يقول وحيد الدين خآن بين أحكام الدين ليس حول وجوب حكم ما أو عدم وجوبه .. أو الإهتمام بجوانب واهمال أخرى أو التهوين من شأنها .. فكل فرائض الإسلام وأركانه وسننه ونوافله وهيئاته وشعائره وشرائعه لها نفس القدر من الإحترام والتقديس .. لأنها صادرة عن المولى عزوجل .. فتعظيم الأمر من تعظيم الآمر سبحانه وتعالى .. لكننا نتحدث عن الظروف التى يجب فيها الإنصياع لحكم أو واجب شرعى ما أو عدم الإنصياع له ؟؟ 

(( أما إذا كانت تلك الأحكام - من كلا النوعين - واجبة ومطلوبة من العبد فى ظرف من الظروف - فلا فرق بينهما من ناحية الأداء البتة - أى يكون حينذاك مطلوبا بقدر واحد من الأهمية )) !! 

^ إذن فالإيمان بجوهر الدين وأصوله .. وإقامة علاقة نفسية قوية مع الخالق عزوجل .. وتوحيده والتعلق بذكره على كل حال ، وتدبر الكون ، والشكر فى السراء ، والصبر على البلواء ، والتوكل على الله ، و ومحبة الله ، والأنس به ، والرضا بقضائه وقدره ، والخشية ، والخوف ، والرجاء ، والإنابة ، والإخبات ، والتوبة عن الذنوب والمعاصى ، ومحاسبة الجوارح ، والتضرع إليه وحده ، والإيثار ، والزهد فى زينة الحياة الدنيا ، والتعلق بالآخرة ، وموالاة أوليائه ومعاداة أعدائه ، والحب فى الله ، والبغض فى الله ، واصلاح القلب ، ورياضة النفس وتهذيب طباعها ، ومقاومة شهوتى الفرج والبطن ، والتخلص من آفات اللسان مثل الكذب والغيبة والنميمة والخوض فى الباطل واللعن والغناء الفاحش والوعد الكاذب والسخرية والإستهزاء والمدح ، ومقاومة الغضب والتخلص من الحقد والحسد ، ومن الرياء ، ومقاومة حب الجاه والتخلص من كل مظاهر الكبر والعجب والغرور ، إلى آخر كل تلك المطلوبات القرآنية المباشرة .. كل ذلك يمثل فى الحقيقة جوهر الدين .. ومقتضياته الحقيقية وواجباته المطلقة التى لايتوقف القيام بها على إقامة الحكومة المؤمنة أو المجتمع المؤمن .. ولا يحول بين المؤمن وبين القيام بها تسلط حكومة كافرة أو فاجرة .. بل لعل العمل بها يكون أظهر كلما ضاقت السبل ، واشتد الكرب ، ولذلك نجد أن أن أقوى المؤمنين ايمانا هم الذين عاشوا بتلك المعانى فى الفترة المكية التى ساد فيها الإضطهاد والتعذيب والمطاردة .. ولم يزعم زاعم أن هؤلاء النفر من المهاجرين كان ايمانهم ناقص لأنهم لم يقيموا نظاما اجتماعيا .. بل كانوا أقوى الناس ايمانا بشهادة القرآن الكريم .. وهذه المقتصيات الحقيقية أو الواجبات المطلقة هى المناط الحقيقى لإقامة الدين .. وهى كما قلنا لاتتوقف ولاتتأثر بأية ظروف سياسية أو اقتصادية يمكن أن يتعلل بها العبد !! 

^ وأما المقتضيات أو الواجبات الإضافية .. والتى يتوقف القيام بها على الظروف والأحوال .. فأقرب مثال لها هو ( الزكاة ) .. فرغم أن الزكاة فريضة إسلامية ثابتة ، وركن من أركان الإسلام الخمسة .. إلا أن الإنصياع لها متوقف على توافر النصاب الشرعى ومرور الحول .. وليس مطلوبا من المسلم ولا واجبا عليه السعى لتحصيل هذا النصاب الشرعى أو حبس المال حولا كاملا حتى يتمكن من أداء واجب الزكاة وركن الإسلام !! 

وأداء شهادة الحق واجب على المسلم يجب أن يؤديها .. لكن الإنصياع لذلك الواجب متوقف على توافر الحآلة التى يطلب منه فيها أداء الشهادة .. وليس مطلوبا منه أن ينزل إلى ساحات المحاكم أو ينشىء خصومة ابتداء بين أى طرفين حتى يتمكن من أداء تلك الشهادة !! 

^ وبالمثل .. وكما أنه ليس مطلوبا من العبد أن يخلق الظروف والأحوال لأداء الزكاة أو شهادة الحق .. فليس مطلوبا منه أيضا .. خلق الظروف والأحوال حتى يتمكن من إقامة الحكومة المؤمنة أو الجائرة .. وإقالة الحكومة الكافرة أو الفاجرة .. ولا مطلوبا منه خلق الظروف والأحوال والأسباب والشروط لإحياء الخلافة وإقامة الدولة الإسلامية العالمية .. لكن متى توافرت الظروف والأحوال وأنفذ الله وعده بنصر مجتمع الدعاة وجماعات الدعوة التى يكون أفرادها قد نجحوا بداهة فى تشكيل نواة صالحة تقدم نموذجا رفيعا من نماذج إقامة الدين على النفس أولا ، وبعد أن يتمكن أفرادها من أداء المقتضيات الحقيقية والواجبات المطلقة التى ذكرناها سابقا بدرجة مرضية ومقنعة ، وبعد أن يكون هؤلاء الدعاة إلى الله قد نجحوا فى خلق مجتمع اسلامى له خياره الإجتماعى الحر .. وجب على القادرين الأكفاء حينئذ القيام بواجب تنصيب الحكومة المسلمة والإمام المسلم الذى يخرج من بينهم ولا ينزل من السماء .. ليقود المجتمع الإسلامى إلى الإنصياع للشريعة والتصورات الإجتماعية والقيم الإسلامية المجتمعية وليقدم للعالم أجمع النموذج الصالح والقدوة !! 

أما إذا لم تتوافر تلك الظروف والأحوال لجماعات الدعوة .. فإنه طبقا لما ذهب إليه وحيد الدين خآن .. (( فإن أهل الإيمان لايتحملون وزر عدم إلتزامهم بها )) !! 

& الملاحظة الجديــــــرة بالذكر هنا .. أن جماعات الإسلام السياسى أهملت الدعوة الأساسية إلى ( إقامة الدين ) بينما جعلت جل همها ( تطبيق الشريعة ) حتى صارت هى القضية الأولى وربما الوحيدة .. مع أن الأمر القرآنى ( بإقامة الدين ) أكثر إلحاحا من الأمر القرآنى بتطبيق الشريعة .. بل إن التطبيق الدينى الصحيح للشريعة .. يتوقف أولا على إقامة الدين .. فالـصلاة مثلا لاقيمة لها لوكان قلب صاحبها غافل .. حتى ولو أتم المصلى ركوعها وسجودها وأركانها وسننها وهيئاتها كلها .. بينما يتقبل الله صلاة عبد ولو بالإيماء .. أى بدون أن يأتى بأركانها أوواجباتها أوسننها أوهيئاتها فى ظروف معينة من عدم القدرة كما حددتها كتب الفقه ، وكذلك الصائم أيضا قد يرد صومه إذا كان فاسد القلب .. فالأعمال بالنيات .. وعمل القلب الذى هو مناط إقامة الدين مقدم على عمل الجارحة التى هى مناط إقامة الشريعة .. فإقامة الدين مقدمة على تطبيق الشريعة ولكن إذا توافرت الظروف لتطبيق الشريعة يصبح من ثم الإلتزام بها دليل على صدق الإيمان بالله ودليل على محبة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم .. يقول الله عزوجل فى كتابه الكريم (( قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الأيمان فى قلوبكم )) .. فالعمل بشريعة الإسلام قبل إقامة الدين هى أقرب إلى إيمان الأعراب .. وما أحسن ما قال المستشار الهضيبى فى كلمته الخالدة التى لم يعمل بها أحد .. ( أقيموا دولة الإسلام فى قلوبكم تقم على أرضكم ) .. ورب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش ، ورب قائم ليس له من قيامه إلا التعب والنصب ، ورب داع إلى قيام الدولة الإسلامية .. مجاهد بالسلاح ودخول البرلمان ، والقرآن يلعنه !! 

^ وأما الملاحظة الثانية وهى مترتبة على الأولى .. أن من أهم أسباب اتجاه جماعات الإسلام السياسى إلى المطالبة بتطبيق الشريعة أولا، والسعى بكل الطرق إلى تحقيق ذلك .. فى الوقت الذى أهملوا فيه كما قلنا الدعوة إلى ( إقامة الدين ) .. أو ( احياء علوم الدين ) .. هى الرغبة البشرية التى تتملكنا جميعا والمتمثلة فى حب السيطرة وفرض الوصاية على الآخرين .. و المتمثلة كذلك فى التساهل مع النفس والتشدد حيال الآخرين .. فإقامة الحكومة المؤمنة والخلافة والدولة الإسلامية يحقق تلك الرغبة عند كثير من قادة جماعات الإسلام السياسى .. مثل غيرهم من أصحاب الإتجاهات السياسية الأخرى .. بينما ( إقامة الدين ) تتركز أساسا فى محاولة السيطرة على النفس البشرية ذاتها أولا ، وهى أمر شاق جدا وغير مرغوب .. لأن طريقها وعر وتبعاتها ثقيلة ، ولاتحقق لأصحابها فى الغالب الوجاهة التى تتحقق لهم عند ممارسة السياسة باسم الإسلام والدخول فى معترك الحياة الحزبية .. كما لاتوفر لهم مبررات الإستعلاء على خلق الله كما يحققها لهم الإسلام السياسى بالمعنى الذى أوردناه سابقا .. أولئك الذين تنكبوا طريق الدعوة إلى الله ولايحرصون على اخضاع القلوب لله بقدر حرصهم على إخضاع الأعناق والرؤوس ، ولايشعرون كذلك بحلاوة الإيمان إلا عن طريق النجاح فى الإنتخابات ودخول البرلمان والنقابات والأحزاب .. أولئك الذين لايعلمون أن الطريق الحقيقى لأستحقاق الإستخلاف فى الأرض والتمكين لهم هو إقامة الدين أولا فى القلوب مصداقا لقوله تعالى (( وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم فى الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذى ارتضى لهم يعبدوننى لايشركون بى شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون )) النور 55 


والحديث متواصل إن شاء الله تعالى 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

بقلم : محمد شعبان الموجى 

الاثنين، 31. اغسطس 1998
TAG

ليست هناك تعليقات

إرسال تعليق


الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *