خديث مجرد عن الارهاب والعنف



يجب أن ننبه مسبقا على أن حديثنا عن الإرهاب والعنف ليس موجها إلى أى من أطراف الصراع .. بل نحن نحدث أنفسنا .. ونمارس رياضة عقلية للتسلية والتسرية .. فربما استفادت من ذلك الأجيال الواعدة .. وهو على العموم نوع من إبراء الذمة أمام الله عزوجل !! 

أقول قولى هذا لأن أطراف النزاع ليس لديهم أدنى استعداد للإستماع إلى نصح الناصحين .. وليس لديهم أدنى استعداد لتغيير جملة واحدة من السيناريو ( (( الخايب )) الذى رسمه كل منهما للآخر .. أو الذى رسم لهما بمعنى أصح منم جهات أكثر حقدا على الإسلام والمسلمين ، فالحكومة كطرف أول تتبنى سيناريو (( الإستئصال من الجذور )) .. كما أن حكوماتنا المتعاقبة مثل عهد الثورة المجيدة على استعداد للتضحية بآخر جندى وآخر مواطن مصرى فى سبيل البقاء على كرسى الحكم وحماية النظام العلمانى والحفاظ على هيبة الحكم وسيادة القانون مع أنها جالست الصهاينة وأهرقت ماء وجهها فى كثير من المواقف السياسية !! 

وأما الجماعات المسلحة .. بعد استثناء المجرمين واللصوص وقطاع الطريق وأصحاب السوابق .. فيحلمون أيضا بسيناريو أكثر خيابة ودموية من سيناريو الحكومة .. حيث يتبنون (( سيناريو الضغط العابث فى أى اتجاه )) لتحقيق أهدافهم المنشودة فى إقامة العدل والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر .. والضغط العابث هنا معناه القتل والتخريب وسرقة محلات الذهب .. فتضطر الحكومة والنظام الحاكم كله إلى تسليم مقاليد الحكم بالجدك .. يعنى الجيش والشرطة والمؤسسات الإعلامية وكل أجهزة الدولة .. وقبل ذلك بالطبع تسليم قصر عابدين والطاهرة والمنتزه وكل القصور .. هذا السيناريو فى بدايته سيكون دراميا دمويا بالطبع .. لما عرف عن تلك الحكومات من غرام شديد بالكرسى .. أما بعد تسلم الجماعات لتلك المؤسسات فإن السيناريو لاشك سيكون كوميديا عابثا .. وأنتم تعرفون بالطبع الأسباب .. وبين سيناريو (( الإستئصال )) .. و سيناريو (( الضغط العابث )) .. تضيع الحقيقة ووتغيب شمس الإسلام ويتجه الوطن نحو الهاوية السحيقة وتصبح كتابتنا عن الإرهاب كما قلنا نوعا من التسلية والعبث .. إذا كان كلاالطرفين محكوم عليه بالإعدام سلفا .. أو مطلوب حيا والأفضل ميتا !! 

هذا إن كانت تلك الجماعات هى التى تقوم أصلا بتلك المذابح البشعة .. لأنه من الجائز جدا أن تكون ثمة أيد خبيثة فى الداخل والخارج مثل الموساد أو بعض متعصبى نصارى المهجر أو المخابرات الأمريكية فكل هؤلاء من مصلحتهم الإبقاء على العداوة والبغضاء بين النظم الحاكمة وبين أى جماعات تدعو أو تنتسب إلى الإسلام .. وأهداف كل فريق من هؤلاء معروفة .. وقد وجد فى الجزائر من بين الذين يقاتلون باسم الجماعات الإسلامية المسلحة رجال غير مختتنين .. أى كافرين !! 

والمرجح عندى أن أكثر ما يحدث فى صعيد مصر بالذات من أعمال عنف وقتل .. هو مجرد شقاوة تتخفى فى رداء الأصولية .. والهدف الأسمى عند كثير من إخواننا الصعايدة خصوصا فى القرى .. هو الحصول على السلاح بأى شكل .. ومنذ ونحن نسمع عن الثأر وعن قرى لاتدخلها الحكومة .. وهناك حساسية قديمة قبل أن تظهر تلك الجماعات المسماه بالأصولية .. ببين مسلمى الصعيد وأقباطها النصارى .. ولا معنى لإنكار هذا الأمر .. حتى لانخطى التشخيص ونخطىء من ثم المعالجة الصحيحة .. وهناك بعضا من الفلكلوالشعبى الذى كان يعبر من خلاله عن ذلك التعصب والذى كنا نردده فى الصغر .. حتى نجيب محفوظ كان يردد فى مسلسل الطريق عبارة يعدها البعض من الطائفية .. يقول فيها على لسان أحد أبطالها .. والنصارى واليهودى أسلموا علىى يديه .. حسنة قليلة تمنع بلاوى كتيرة ؟؟
TAG

ليست هناك تعليقات

إرسال تعليق


الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *