كثير من المشككين والمتشكيين في السنة المطهرة غير مقتنعين بحكاية الإسناد والعنعنة .. لأنها برأيهم غير منهجية ، وغير علمية ، وغير مقنعة ، ومش داخله الدماغ .. إيش ضمنه أن يكون البخاري سمع عن مالك ومالك سمع عن ابن عمر وابن عمر سمع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أضف إلى ذلك أن السنة برأيهم لم تكتب إلا بعد 200 سنة ( وهذه مغالطة ليس وقت الرد عليها الآن ) .. فإذا كنتم لاتصدقون ولاتثقون إلا في النصوص المكتوبة والمخطوطات المحفوظة .. فيجب أن تتشككوا في نسبة الكتاب المقدس لأنه لاتوجد مخطوطة كاملة تصل إلى سيدنا موسى عليه السلام ، وليس هناك مخطوطة كاملة تصل إلى السيد المسيح .. بل ظلت هذه الكتب تتناقل شفاهة عير مئات السنين وبينها من الاختلافات ما يذهل العقل ويذهب بلب الحليم .. حتى القرآن الكريم لا توجد مخطوطات تصل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ولا حتى مصاحف عثمان الستة وإن وجدت فتوجد بعض الأوراق دون بعض .. وإنما اعتمد في نقل القرآن الكريم على التواتر اللفظي ، وعلى السند ، ولايوجد كتاب في العالم له سند متصل إلا كتاب الله .. ولكن هل يجرؤ أحد من المتشككين في السنة أن يشكك في صحة كثير من نصوص الكتاب المقدس لاسيما العهد القديم منها لعدم وجود مخطوطات ووجود جهالة في مؤلفي هذه الكتب واختلاف كبير حول زمان تأليفها .. وهي مسألة علمية بحتة لاعلاقة لها بالعقائد .
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق