لماذا اعتمدتم على علماء اللغة دون علماء الحديث ؟؟


تعليق أعجبني
يعتمدون علي علماء اللغة في نقل ألفاظ ، ومعاني لغة العرب ، ومعرفة قواعدها .. فهلا اعتمدوا علي علماء الحديث في نقل ألفاظ السنة ومعرفة معانيها ؟ :
عامة منكري السنة – وإن رغمت أنوفهم – يعتمدون في تعلم اللغة العربية علي ما كتبه علماء اللغة العربية فيعتمدون علي كتب المعاجم التي كتبها أمثال الفيروزآبادي وأبو العباس الجوهري وابن منظور والخليل ابن أحمد الفراهيدي ويعتمدون علي كتب النحو التي كتبها أمثال سيبويه وابن مالك وابن هشام فيتعلمون منها النحو وقواعد اللغة العربية ، ولا يستطيعون أن ينكروا شيئا من ذلك فلا ينكروا مصطلح الفاعل والمفعول والمبتدأ والخبر والتمييز بل يقبلون منهم كل شيء ويعتمدون عليهم اعتمادا كاملا ولن يستطيعوا إنكار شيء منها جزافا ، ونحن نعلم أن القرآن نزل بلسان عربي مبين وأنه لا يفهم فهما صحيحا إلا عن طريق تعلم اللسان العربي وقواعده ومعرفة معاني الكلمات العربية .
سؤالنا لمنكري السنة : كيف أجزتم لأنفسكم أن تأخذوا معاني لغة العرب وقواعدها من غير أهلها الأصليين الذين نزل عليهم القرآن ؟
كيف تأخذون معاني لغة العرب وقواعدها والتي هي أساس وأصل وركن في فهم القرآن من غير من نزل القرآن بلسانهم ؟ وفي نفس الوقت ترفضون أخذ السنة عن الصحابة والتابعيين !!
كيف صدقتم الفيروز آبادي والجوهري والخليل ابن أحمد في أخبارهم عن لغة العرب وعن معانيها وقواعدها وكذبتم الصحابة والبخاري ومسلم والترمذي في إخبارهم عن الحديث والسنة ؟
كيف تقبلون معاني لغة العرب وقواعدها التي عليها مدار فهم القرآن وعليها معرفة أحكامه وإدراك حقائقه عن طريق هؤلاء ؟ وفي نفس الوقت ترفضون قبول الأحاديث عن الصحابة والتابعين !!
لماذا لم تشترطوا في قبول كلام أهل اللغة عدم مخالفة القرآن ولماذا لا تردون علي علماء اللغة كلامهم إذا خالف القرآن – في نظركم – ؟ وقد حاربت الأحاديث بهذا الشرط وطعنتم فيها وسخرتم منها وملأتم الدنيا ضجيجا وعجيجا !!
لماذا لم نجد لكم طعنا واحدا في بيت من أبيات الشعر العربي التي ملئت بها معاجم اللغة وكتبها ولا بيانا لمخالفته للقرآن وبيانا لمعارضته للآيات ؟
ولماذا لا نجد لكم طعنا في قواعد سيبيويه وحطا من قدره وسخرية به واستهزاءا به وضحكا عليه كما تضحكون علي البخاري ومسلم والشافعي ؟ فما هذا الاستسلام المطلق لعلماء اللغة والتسليم المطلق بكلامهم وقواعدهم ؟
لماذا لا تعترضون علي الفاعل والمفعول والمبتدأ والخبر والحال والتمييز والظرف كما تعترضون علي الصحيح والحسن والضعيف والمرسل والمعلل والمدلس والمرفوع والموقوف ؟
هل كتبهم نزلت من السماء ؟ هل أوحاها الله مع القرآن ؟
أليس هذا من أعظم أنواع التناقض وأشد أنواع الاضطراب ؟
وهناك من يزعم أن الأخذ بالسنة شركا مع القرآن فهل أخذ معاني القرآن من المعاجم وقواعد اللغة شركا مع الله ؟
وهناك من يزعم أن شرح القرآن بالسنة وبيانه بها وشرحه بآثار السلف يعني أن القرآن ناقص فهل شرح القرآن بالمعاجم وبما كتبه اللغويون وبأشعار العرب يعني أن القرآن ناقص ؟
وهناك من يطعن في مقولة احتياج القرآن في شرحه إلي السنة فهل يطعن أيضا في مقولة احتياج شرح القرآن إلي المعاجم وكتب قواعد اللغة ؟
أما نحن فنعتقد أن الله حفظ كتابه كما سبحانه : ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) ومن حفظه لكتابه حفظه للغة العرب التي لا يفهم القرآن إلا بها عن طريق الفيروز آبادي والجوهري والخليل بن أحمد وغيرهمن أئمة اللغة ومن حفظه لكتابه حفظه لسنة نبيه التي لا يفهم القرآن إلا بها عن طريق مالك والبخاري ومسلم وأحمد بن حنبل وغيرهم من أئمة السنة .

TAG

ليست هناك تعليقات

إرسال تعليق


الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *