إن لم تؤمن به رسولا فلا يسعك إلا أن تؤمن به عظيما



من لايؤمن بأن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا موحى إليه من السماء لايسعه إلا أن يؤمن بأن محمد صلى الله عليه وسلم كان زعيما عظيما




و بكل معنى الكلمة والأدلة على ذلك بين يديه إن كان يحترم نفسه وعقله .. فالنبي صلى الله عليه وسلم جاء بكتاب عجيب حقا له منهجية معجزة لامثيل لها في الدنيا كلها .. هذا بالإضافة إلى الإعجاز البلاغي واللغوي .. فقد عبر عن أركان الدين الثلاثة ( الله جل جلاله / الصراط المستقيم / الآخرة ) أفضل تعبير في اطار منظومة عقدية وأخلاقية وسلوكية وتشريعية لامثيل لها بالفعل في التاريخ كله .. هذا الكتاب هو الوحيد الذي أنشأ مجتمعا ايمانيا تعلو فيه العقيدة فوق كل اعتبار وتسود فيه الأخلاق والقيم ضمن اطار انساني لاينفي وقوع افراده في الخطأ والمعاصي ولكنه يأخذ بايدهم إلى الصلاح والتقوى وتدارك الأخطاء مهما كانت .. واقام دولة قامت بأعظم الفتوحات والغزوات لإسقاط عروش الطواغيت والطغاة في كل أنحاء الدنيا .. فكانت أعظم فتوحات وأروع غزوات كان هدفها الأساسي هو حماية المجتمع الإيماني وتوفير قاعدة آمنة لنشر الدين الحق .. كان لديه صلى الله عليه وسلم يقين كامل وثقة لامثيل لها وهو يواجه المشركين وأهل الكتاب والمجوس وكل أصحاب العقائد الباطلة ويدعوهم في ثبات نادر إلى تصحيح عقائدهم الباطلة بعد أن يقيم عليهم الحجة ويواجههم بالأدلة والبراهين البديهية .. وتخيلوا معي أن هذا كله بدأه الرسول صلى الله عليه وسلم وحيدا في مجتمع يعبد الأصنام وتكثر فيه الفواحش في الوقت الذي عجزت فيه اليهود عن الدعوة إلى الله وفر الرهبان والأحبار إلى صوامعهم تاركين العالم كله يغوص في أوحال الوثنية والربا والزنا والفواحش ماظهر منها ومابطن .. فما عجز عنه اليهود والنصارى في ذلك الوقت عن نشر دين التوحيد والأخلاق والقيم ولم يكن لهم أدنى تأثير على الجزيرة العربية .. استطاع النبي أن يأتي بكتاب ويؤسس ديانة انتشرت في كل أرجاء المعمورة ودولة حكمت نصف العالم .. وكتاب مازال يحتفظ بحيويته كأنه نزل اليوم .. هذا كله مما لاينكره المنصفون سواء من يؤمن منهم بمحمد بن عبد الله نبيا ورسولا أو لايؤمن به نبيا ورسلا .. وعندما يدرك الناس عظمة ما جاء به الرسول ومافعله وحققه على المستوى العملي ومدى تأثيره على تاريخ البشرية كلها رغم كل ما واجهه من أحقاد وحروب وطعنات سيدرك يقينا أنه رسول الله حقا وصدقا ويقينا
TAG

ليست هناك تعليقات

إرسال تعليق


الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *