المنافق أشد كفرا من الكافر الأصلي أي الذي لم يدخل الإسلام ابتداء .. ومع ذلك لايجوز تكفير المنافق الذي نطق بالشهادتين ظاهرا .. مع أنه في الدرك الأسفل من النار .. والمجرم الذي يرتكب أبشع الجرائم باسم الإسلام هو أشد كفرا ونفاقا من الكافر الأصلي لكن لايجوز تكفير القاتل أو الصائل مع أنهم يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو بنفوا من الأرض .. لكن بعض العقول لاتستطيع أن تستوعب حقيقة أن أحكام الدنيا تختلف عن أحكام الآخرة .. وأن هناك الكثير ممن نطقوا بالشهادتين بألسنتهم قد يكونوا يوم القيامة من الكفار ومن أهل النار .. فليس معنى عدم تكفير الجماعات الارهابية مثل داعش وبيت المقدس والقاعدة وغيرها أنهم حصلوا على صك دخول الجنة .. بل أشد كفرا ونفاقا .. ومستحقون لأشد أنواع العقوبات وهي القتل وماذا أشد من القتل والإعدام ؟؟
أما مصطلح الكفر في الدنيا فيطلق على ثلاثة أوجه كما يقول الإمام الغزالي رضي الله عنه في جواهر القرآن :
أَحَدُهَا : ذِكْرُ الله تعالى بما لا يليق به، مِن أنَّ الملائكة بناتُه وأنَّ له ولداً وشريكاً، وأنه ثالث ثلاثة.
والثاني : ذِكْرُ رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه ساحرٌ وكاهِنٌ وكذَّاب، وإنكارُ نبوَّته، وأنه بشرٌ كسائر الخلق فلا يستحق أن يُتَّبع.
وثالثها : إِنكارُ اليوم الآخِر ، وجَحْدُ البَعْثِ والنُّشور ، والجنةِ والنار ، وإنكارُ عاقبة الطاعة والمعصية . وآياتُه أيضاً كثيرة ظاهرة.
والخطورة في اطلاق التكفير على الجماعات الإرهابية .. أن تصنيف الجماعات والكيانات والإفراد إلى إرهابيين وغير إرهابيين يخضع للأهواء وللمواقف السياسية .. وقد ينسحب على كل متدين وعلى كل التيار الاسلامي كله والذي يشكل غالبية الشعب المصري أو شريحة كبيرة جدا منــه .. وقد نادى بعض الإعلاميين بالفعل إلى تكفير الإخوان والسلفيين والمتعاطفيين معهم ومعاقبة ذويهم وأولادهم وحرمانهم من كافة حقوق المواطنة مع أن رعاية أسر المسجونين يجب أن يخضع لبرنامج خاص لتقليص وتفتيت التيار المتطرف ولكن للأسف الشديد هناك من يود توسيع دائرة الارهاب حتى تشمل كل من يقول لاإله إلا الله .. وحتى يؤدي إلى تفتيت الأسر وتقسيم الشعب نفسه وليس تقسيم البلاد فقط .
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق