الخلاف بين الشيخ الشعراوي رحمه الله ومؤسسة الأزهر وغيرها من المؤسسات الرسمية وبين جماعة الإخوان وأخواتها من جماعات الإسلام السياسي .. هي فقط في طريقة تغيير واصلاح المجتمع .. هل يكون ذلك بالمنهج الإصلاحي والصبر على فساد نظم الحكم ، وانحرافها وأحيانا كثيرا مجاملتها ومملأتها والصبر عليها .. أم بالمنهج الثوري بإزاحة نظم الحكم الفاسدة والمنحرفة .. إما بالمزاحمة السياسية أو عن طريق الثورة والقوة ... فالكل ابتداء من الأفغاني ومحمد عبده والبنا وسيد قطب والازهر والاخوان والسلفيين متفقون على فساد الانظمة الحاكمة وبعدها عن طريق الإسلام الحنيف ومخالفتها لقواعد العدل والحرية والالتزام بالقواعد العامة للأخلاق بما في ذلك أيضا كافة القوة الوطنية من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار تؤمن أيضا بفساد أنظمة الحكم في بلاد العرب والمسلمين .. لكن الخلاف كما اوضحت في طريقة التغيير والتصدي لهذه النظم الفاسدة ... اما داعش وأخواتها فهذه خارج السياق تماما ، ولايمكن اعتبارها جماعة اسلامية بل هي معول هدم لتشويه الاسلام عموما ، والإسلام السياسي خصوصا وتشويه فريضة الجهاد في سبيل الله ليس في الحاضر فحسب بل في الماضي أيضا ... وذلك لتمرير الاسلام الامريكاني الذي يكون الجهاد فيه واستعمال القوة والسيطرة حصريا للجيوش الغربية والأمريكية .
الرئيسية
Unlabelled
الخلاف فقط في طريقة التغيير
الخلاف فقط في طريقة التغيير
محمد شعبان الموجي سبتمبر 02, 2017 0
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق