بعض مفكري الغرب أكثر موضوعية وشرفا من العصابات الثقافية المنتشرة في بلادنا
قلت لصديقي العلماني المغفل إن بعض مفكري الغرب أكثر موضوعية وشرفا من العصابات الثقافية المنتشرة في بلادنا .. فبينما يطالبنا الساقطون بضرورة الاعتذار عن الفتوحات الإسلامية التي نشروا من خلالها الدين والتوحيد وعبادة الله وحده لاشريك له .. نجد المفكر الأسباني بلاسكوا أبانيز في كتابه " ظلال الكنيسة " (ص 64) متحدثاً عن الفتح الإسلامي للأندلس :
" لقد أحسنت أسبانيا استقبال أولئك الرجال الذين قدموا إليها من القارة الإفريقية، وأسلمتهم القرى أزمتها بغير مقاومة ولا عداء ، فما هو إلا أن تقترب كوكبة من فرسان العرب من إحدى القرى ؛ حتى تفتح لها الأبواب وتتلقاها بالترحاب .. كانت غزوة تمدين ، ولم تكن غزوة فتح وقهر .. ولم يتخل أبناء تلك الحضارة زمناً عن فضيلة حرية الضمير ، وهي الدعامة التي تقوم عليها كل عظمة حقة للشعوب ، فقبلوا في المدن التي ملكوها كنائس النصارى وبيع اليهود ، ولم يخشَ المسجد معابد الأديان التي سبقته ، فعرف لها حقها ، واستقر إلى جانبها ، غير حاسد لها، ولا راغب في السيادة عليها أ.ه
ثم قلت له أيها المغفل الكاره لدين الله .. لقد حكم المسلمون الأندلس أكثر من 800 سنة هل تتخيل مامعنى أن تحكم دولة 800 سنة تصنع فيها حضارة وتبقى فيها الكنائس والمعابد وأهل الديانات الأخرى ؟؟؟ لو أرادوا مسح كل ما يتعلق بالأديان السابقة كما فعل المجرم فرديناند وايزابيلا لكان ذلك بالأمر السهل اليسير وليتهم فعلوا .
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق