الحوار المشبوه
بقلم : محمد شعبان الموجي
كتب د.حامد حسان فى أحرار 26 /8 /1997 .. مقالا تحت عنوان ( ابن تيمية وأصول الفكر المتطرف ) ..دعا فيه جريدة الأحرار ( الثلاثاء 26 /8/ 1997 ) إلى فتح صفحاتها لمناقشة أفكار ابن تيمية لتحذير الشباب من أصول الفكر المتطرف وليعرف الكثيرون مالايعرفونه عن ابن تيمية .. مذكرا الجميع بقول الله عزوجل ( قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين ) .. والحقيقة أن أى انسان يحترم دينه وعقله .. لابد أن يتوقف مندهشا متسائلا عن السبب المفاجىء الذى دعا د.حامد حسان إلى تلك الدعوة المشبوهة التى لاهدف منها إلا تريد إغراء العداوة والبغضاء بين جمهور العلماء والمسلمين .. فتنبعث قضايا قديمة أصبحت فى ذمة التاريخ .. وتعود إلى الساحة مرة أخرى ( أمجاد ) تلك الفترة الحالكة فى تاريخ المسلمين .. التى انقسم فيها المسلمون إلى شيعة وخوارج ومعطلة ومجسمة وجهمية وقدرية ومعتزلة .. إلى آخره .. فهذه هى النتيجة المتوقعة من تلك الدعوة المشبوهة .. التى كال فيها حامد بجهالته الفكرية المعهودة الإتهامات الجزافية والإساءات المتعمدة لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله .. مخالفا بذلك أبسط قواعد اللياقة والأدب فى مخاطبة أهل العلم والفقه المشهود لهم بالصلاح والتقوى وبلوغ أسمى مراتب العلم والإجتهاد المطلق .. ويزعم أنه إنما يريد حماية الشباب من أفكار ابن تيمية .. وهكذا انقلبت الموازيين الأخلاقية و أصبح الذئب راعيا وأصبح الخصم العنيد قاضيا وتذئبت النعاج واستوقنت الجمال .. واعتلى المسرح المهرجون .. وصدق الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم حين قال فى حديث الشريف ( إن الله لاينزع العلم يقبضه من صدور العلماء وأنما ينزعه بقتل العلماء .. حتى إذا لم يــــــبق عالما أتخذ الناس جهالا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا ) ؟؟
والإختلاف مع ابن تيمية أو غيره من العلماء ليس جريمة أو جناية .. فكل الناس يؤخذ من كلامه ويترك إلا الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم .. لكن الإختلاف العلمى .. لايكون أبدا بالجهل ولا بالكذب والتدليس والتضليل .. ولايكون بانكار فضل أهل العلم .. ولابوصف اجتهاداتهم بالكفر والزندقة والأباطيل .. مادامت قد توافرت لديهم أدوات الإحتهاد و يستندون فى أرائهم إلى الكتاب والسنة .. فإنهم إن أصابوا فلهم أجران وإن أخطأوا فلهم أجر .. ؟؟
والدكتور حسان يناقض نفسه من أول وهلة .. فهو يسقط المرجعيات السلفية فى التفسير والحديث .. ويدعو الشباب إلى
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق