دا كلام يا عبد المعطى ؟؟؟ بقلم : محمد شعبان الموجى





توصية لجنة العقيدة والفلسفة باستتابة المرتد مدى الحياة .. قبل تطبيق حد الردة عليه .. هى فى الحقيقة ولا مؤاخذه .. توصية هبله .. وتقليد أعمى .. وتعطيل للعقول وامتهان لها .. قبل أن تكون تعطيلا لحد من حدود الله .. وتلاعب بدين الله عزوجل .. وبالله عليكم هل يحتاج هذا الرأى الأهبل الذى ينسب إلى الفقيه الجليل ابراهيم النخعى .. الذى لايؤيده عقل ولاشرع إلى اجتماع لجنة العقيدة والفلسفة بجلالة قدرها .. ووالله العظيم كان نفسى ارى واسمع واشاهد .. مسار الحديث والمناقشة والحوار الذى دار داخل اللجنة وانتهى بها إلى هذا الإنجاز العظيم .. وهل اقيم مزاد علنى داخل اللجنة الموقرة .. على مدة استتابة المرتد .. يعنى واحد يقول ثلاثه والآخر يقول علي بسبعة أيام وثمانية ليال ، والثالث يقول خليها شهرا .. حتى انبعث من أشقاها عبقرى زمانه الذى اقترح الأخذ برأى ابراهيم النخعى باستتابة المرتد مـدى الحياة تلك التى لاتعنى فى الحقيقة إلا تعطيل حد الردة المعطل اصلا .. بطريقة مثيرة للضحك والسخرية ؟؟ .. أم أن اللجنة اجتمعت على الورق فقط وفوضت إلى أحدهم اتخاذ هذه التوصية المعجزة .. ؟؟ عموما لو كانت اللجنة فعلا ناقشت وبحثت واضعت وقتها .. فإننى انصحهم لوجه الله تعالى أن يدفعوا ثمن الشاى والقهوة وزجاجات المياه المعدنية التى احتسوها .. ورد العلاوات والبدلات إن كانوا اخذوها .. للخروج بهذا الإنجاز العظيم الذى سيحرر المسلمين من اغلال الظلم والفقر والجهل وينقذ سمعة الإسلام فى الغرب ؟؟ 


ولجنة العقيدة والفلسفة فى مجمع البحوث الإسلامية .. فكرت وقدرت وناقشت وسهرت الليالى ، وبحثت فى كل أرجاء العالم الإسلامى والعربى .. فلم تجد مظلوما تقف بجانبه أوترفع عنه الظلم .. وتزرف الدموع عليه .. إلا المرتد عن الإسلام .. الذى أصبح يثير شفقتها وحنانها ورحمتها واحترامها .. فى الوقت الذى لم نسمع لتلك اللجنة توصية واحده أو مشروعا يوحد الله ، ويطالب بالإفراج عن الآف المعتقلين ظلما وعدونا لأكثر من عشرين عاما .. دون أية إدانة قانونية .. المرتد وحده هو الذى يستحق الشفقة ويسترعى الإهتمام .. مع أن المرتد عن الإسلام اليوم يعيش عيشة الملوك .. حيث تعقد له المؤتمرات العالمية .. وينال أعلى الأوسمة والنياشين ، ويحصل على جوائز الدول التشجيعية .. وتطبع له الكتب بالمجان .. وتترجم إلى عشرات اللغات الحية والميتة .. وينزل ضيفا على الجامعات العالمية وعلى الفضائيات .. وتحفظ له النيابة التحقيقات فى ثلاجات مخصوصه .. حتى عندما يغتال أو يقتل يتحول إلى شهيد وإلى بطل قومى .. فالحقيقة التى فاتت لجنة العقيدة والفلسفة .. أن غالبية الشعوب العربية والإسلامية تتمنى اليوم أن تنال عشر معشار اليغمة والنعمة التى يعيش فيها المرتد عن الإسلام .. ولن استطرد فى الحديث عن تلك المزايا التى ينالها المرتد اليوم حتى لاينقلب السحر على الساحر .. ونفاجأ قريبا بطوابير من العاطلين والفقراء تقف أمام مجمع البحوث مطالبين بحقهم فى الردة عن الإسلام .. ولكن يكفى فقط أن تقارن بين حال الكتاب والدعاة المسلمين من ناحية ، الذين يقدمون لمحاكم عسكرية ، وبين حال الكتاب المرتدين الذين تحتفى بهم اجهزة الأعلام والصحافة من ناحية أخرى .. أو نقارن بين حال امرأة عاهرة خرجت عن دينها واخلاقها وجاهرت بالفاحشة .. وبين اخرى محتشمة أو منتقبة .. لتعرف كم يعيش المرتد فى نعمة يحسد عليها ؟؟ 

وكما نقول دائما إن شر البلية ما يضحك .. فإن تلك التوصية التى خرجت علينا بها لجنة العقيدة والفلسفة بدون مناسبة .. تثير فعلا السخرية والضحك .. فالذى يقرأ هذه التوصية خصوصا إذا كان يعيش خارج مصر.. يظن وبعض الظن اثم ، والإثم على لجنة العقيدة والفلسفة .. أن طوابير المرتدين التى تنتظر دورها أمام أعواد المشانق .. أطول بكثير من طوابير المحرومين والعاطلين والمعتقلين ‍‍!!  

وبعدين أود أن اطمئن الأخوة فى لجنة العقيدة والفلسفة .. اننا فى مصر والعالم العربى لدينا مرتدين ماشاء الله .. بلغ من ذكائهم أنهم اليوم يتبوءون مقاعدهم فى الصفوف الأمامية بين رواد الفكر الإسلامى .. يؤلفون كتبا اسلامية .. ويعقدون مؤتمرات اسلامية .. ويتحدثون فى الفضائيات باسم الإسلام .. وهذه هى المشكلة الحقيقية .. عدم وجود شفافية دينية وفكرية .. كالتى نطالب بها فى مجال الإقتصاد والسياسه .. المشكلة الحقيقة .. أن هؤلاء المرتدين يتحدثون باسم الإسلام .. وهو ما يعرف بالزندقة .. وهى الخطر الحقيقى الذى يواجه الإسلام فعلا .. عندما يقرأ الناس عن فلان المفكر الإسلامى الكبير .. ثم يقرأ عنه أنه يدعو إلى إلغاء الكفر وشطبه من القرآن الكريم .. حتى لانغضب اخواننا .. مع أن العقل قبل الشرع يقول أن إلغاء الكفر هو إلغاء للإيمان بالضرورة .. حيث أنهما صفتان متلازمتان لاينفكان عن بعضهما أبدا .. ومفكر اسلامى آخر يطالب النساء بكشف عوراتهن ، والزعم بأن ذلك هو شريعة الله .. ومجلة قومية تتبنى فلسفة قوم لوط .. أخرجوهم من قريتكم انهم انا يتطهرون ، وبلاوى كثيره يضيق بذكرها المقال .. حتى أصبح الشرك عندهم من شعب الإيمان كما يقول الأستاذ الكبير فهمى هويدى الذى يروى لنا قصة طريفة جدا .. فقد نشرت له جريدة ( العربى ) استطلاعا عن منطقة ( الهونزا ) فى أقصى شمال باكستان ( عدد ديسمبر 82 ) ، أعرب فيه الأستاذ هويدى عن الأسف لأنه وجد أغلب أهل المنطقة من أتباع الطائفة الإسماعيلية الذين لم يجد لهم مسجدا واحدا يذكر فيه اسم الله ، وأخبره بعض كبارهم أنهم يتجهون بقبلتهم – عبر قلوبهم – إلى حيث يقيم إمامهم فى احدى ضواحى باريس ؟؟؟ وذلك أفضل عندهم من التوجه بالحركات – مثلنا – إلى قبلة مبنية من الحجر فى مكه ؟؟ يقول الأستاذ هويدى : أدهشنى وصدمنى ماسمعته ، فلم يزد ما كتبته فى التعبير عن مشاعرى على استخدام كلمة ( الأسف ) فى حين أن الأمر يحتمل وقد يستوجب ما هو أكثر ؟؟ 

ثم يقول الأستاذ هويدى : ( ولكن مارأيته وسمعته لم يكن المفاجأة الوحيدة .. اذ ما ان تم النشر حتى فوجئت بما هو أغرب وأدهى .. فقد قال لى استاذ جامعى كبير المقام .. قرأ ما كتبته إن هذا ( الأسف ) الذى عبرت عنه قد يرضــــى المسـلمين (( المتشديين )) ، فى حين يزعج – كثيرا – المسلمـــين ( الليبراليين ) ؟؟ لم اصدق اذنى .. فسألته مستفهما عما يقصده .. فكررها على مسامعى قائلا إن ( المسلمين الليبراليين ) لايكثرثون بمثل تلك الأمور التى عبرت عن اسفى لإفتقادها ، ثم أضاف ناصــحا : كفانا تزمتا يا أخى ؟؟ 


ولا أدرى لماذا ينزعج استاذنا الكبير لما حدث فى شمال باكستان .. وعندنا فى مصر موجات فكرية ونماذج أكثر كفرا و بشاعة مما يحدث فى شمال باكستان .. عندنا .. فى مصر.. مفكر اسلامى كبير يصف المجتمع النبوى بانه مجتمع زنا .. وبأن الصحابة الكرام والصحابيات الفاضلات . كانوا يمارسون الزنا كطقس يومى .. ويسكرون بالنبيذ بدلا من الماء .. ومع ذلك لم تحرك النيابة العآمة ساكنا وجمدت التحقيق معه ، وهناك مفكر اسلامى آخر دعا إلى تغيير لفظ الجلالة وسائر الألفاظ الشرعية لأنها حسب زعمه فقدت مدلولاتها .. ويدعو إلى إباحة الزنا بشرط وجود اللولب .. وآخر يطالب بالغاء عدة المرأة .. واعتبار الحجاب عاده فرعونية أو عاده بدوية ؟؟؟ وكتاب وكاتبات وصحف ومجلات لاهم لها إلا دعوة النساء إلى التعرى وإلى كشف أجسادهن والمجاهرة بالزنا واقامة العلاقات المحرمة ، وكلهم على بعضهم تتساوى عندهم عقائد أهل الكتاب بعقيدة الإسلام .. وفيه واحد أدخل معهم فى البيعة عبدة الكواكب .. فمثل هذه الأمور التى تتعلق بتوحيد الله عزوجل وتكفير الكافر .. لاتهمهم فى شىء .. ولايكترثون بها .. ولا تساوى عندهم الحديث عن تطور المسرح الفرنسى ، والمسرح التجريبى ومسابقات ملكات الجمال وآخر خطوط الموضه و المذاهــب النقدية .. ومشاكل الإقتصاد والسياسة ؟؟ 

فالمشكلة الحقيقية يا ساده .. ليست فى تطبيق أو تعطيل حد الردة .. ولكن فى الردة ذاتها التى أصبحت مظاهرها اليوم فى العالم الإسلامى تشكل خطرا حقيقيا .. بعد أن سيطر العلمانيون .. أذناب الإستعمار الصليبى والصهيونى .. على مقاليد الأمور .. وعلى كل وسائل الإعلام والتوجيه والإرشاد .. واستطاعوا افساد كثير من عقائد المسلمين واخلاقهم .. بعد أن أقاموا مؤسسات ووزارات ومعاهد .. لأشاعة الكفروالشرك والفساد الأخلاقى و ترعى كل ذلك وبكل الوسائل والحيل !! 


ولذلك كان الواجب على لجنة العقيدة والفلسفة أن تخرج لنا بتوصيات واقعية تساهم فى القضاء على مظاهر الردة التى يعيشها العالم الإسلامى اليوم .. ودعوكم من هؤلاء الزنادقة الذين يمارسون الإرهاب الفكرى فى أبشع صوره لحساب بوش قائد الحملة الصليبية والصهيونية .. ويريدون الغاء كلمة ( الكفر ) من القاموس الإسلامى بزعم أنه من فكر الخوارج .. حتى اصبحوا على حد تعبير الإستاذ فهمى هويدى .. يعتبرون الشرك بالله من شعب الإيمان ؟؟ 















والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته 













TAG

ليست هناك تعليقات

إرسال تعليق


الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *