أخبار اليوم و الرسالة المسموم ..... (1)





قبل أن أتحدث عن الرسالة الزائفة التى نشرتها صحيفة أخبار اليوم ونسبتها إلى احدى السيدات .. أو د أن أؤكد ماسبق أن قلته من زمان .. أن النسوان وتوابعهـن من كأس ووتر .. هن كلمات السر الحقيقية التى تفتح لك أبواب المجد على مصراعيها فى الفكر والواقع العلماني .. وتحميك –من ثم – من كل صور وألوان الإضطهاد والإرهاب الفكرى والسياسى .. الأبيض والأسود والملون .. وهى نفسها التى تغلق فى وجهك أبواب الرحمة ، وتلقى فى ساحتك بكل التهم والجرائم البشعه حتى بمجرد الشبهة .. أو الرمي بالباطل !! 

فإذا لا سمح الله .. كنت مما يتسامحون مع زوجاتهم و بناتهم فى كشف عوراتهن المخففة والمغلظة .. وكنت ممن يرى أن فى خروجهن إلى الشارع أو المدرسة أو الجامعة أو العمل أو النادى أو الشاطىءشبه عاريات أو متبهرجات أو حتى متبرجات فى أى درجة من درجات الزينة .. واتخاذ الأخدان والتسكع فى صالات الديسكو والكباريهات .. علامة من علامات التحضر والمدنية .. فألف نهار أبيض عليك وعلى أهلك .. فقد نلت المنى واجتزت القنطرة ، وحصلت على سك غفران من القوى العلمانية والشيوعية على اختلاف مشاربها ومآربها .. سك غفران يمنحك صفة الشخص المتحضر التقدمى .. ولايهم بعد ذلك ما تحمله من أفكار جيده أو رديئة .. وحتى لوكانت افكارك مثل افكار أى سفاح من سفاحى التحالف الشمالى الذين يدوسون بأقدامهم على جثث الموتى من المسلمين ، أو سفاحى اوربا أو امريكا الذين يقطعون أصابع الطالبان بحثا عن جثة البطل الإسلامى المغوار اسامة بن لادن ، أو حتى سفاحى العالم الثالث عشر ، ألف نهار أبيض عليك وعلى أهلك .. مهما كانت أخلاقكم ومبادئكم .. حتى ولو كانت فى مستوى أخلاق شارون وبوش .. لايهم أن تكون - أعزك الله - سفاحا أو داعرا أو سكيرا أو قوادا أو مرتش .. بل ربما زادت تلك الحيثيات من مكانتك فى الفكر والواقع العلماني .. وياسلام لو جاهرت بتلك الأفكار والمبادىء .. وياسلامين لو كنت داعيا إلى هذه المنكرات والمحرمات .. راعيا لها باعتبارها النموذج الحضارى الذى يجب ان يسود ، وباعتبارها من أكبر علامات الخروج من نفق التخلف والرجعية والإرهاب .. بل ربما يتم تعيينك رئيسا لتحرير احدى الصف أو البلاوى القومية .. أو وزيرا تقيم مهرجانا تحضره 250 راقصة حتة واحده .. أو رئيسا لأحدى الفضائيات .. لايهم أن تكون مخترعا أو مبتكرا أو عالما فى فرع من فروع العلم والمعرفة .. بل المهم أن تكتب عنك التقارير الأمنية أن لديك القدرة على الوقاحة والفجور والكذب والنفاق .. فهذا يكفى .. يكفى حتى لو كنت خائنا للإنسانية وللدين وللوطن وللأمانة .. خائنا بكل معنى الكلمة .. فموقفك من تبرج المرأة وعريها ومن بعض صور الفنون الفاسدة .. هو الذى يحدد اسلوب التعامل معك .. و يكفى كما قلنا لأن يحميك ويعفيك ويرفع عنك تهم التخلف والإرهاب والرجعية !! 

أما إذا كنت حاكما أو راعيا فألزمت الناس بشريعة الإسلام .. أو ألزمت زوجتك وبناتك بستر العورة حسبما يقتضيه الشرف والدين والمرؤة .. وحرمت على نفسك وعلى أهل بيتك .. بعض صور الفنون والغناء الفاسدة التى ترفضها الفطر ( جمع فطرة ) السليمة .. وتذمها الشرائع السماوية كلها .. وعلى رأسها الشريعة الإسلامية الناسخة لكل الشرائع السابقة .. إذا فعلت هذا فقل على نفسك يارحمن يارحيم .. فأنت ارهابى متخلف رجعى .. تهوى الحياة فى القرون الوسطى .. مهما كانت افكارك ومبادئك .. ومهما قدمت من اختراعات وابتكارات .. ومهما قدمت من صور التضحية والفداء النادرة فى سبيل مبادئك .. حتى لو واجهت العالم كله بشجاعة نادرة فى سبيل التمسك بالمبادىء .. كما رأينا فى أفغانستان .. فالعالم المتحضر جدا والقوى العلمانية التقدمية بنت موقفها من الطالبان ومن التحالف الشمالى على أساس واحد .. هو موقفهم من النساء .. فطالبان رغم أنها بشهادة السيدة ميسون ملك المستشار السابق للأمم المتحدة فى أفغانستان .. عندما سألهتها محررة مجلة نصف الدنيا عن اطلاق الإعلام العالمى والأمريكى على طالبان ( التنظيم الإرهابى ) .. فأجابت بأنه عندما طاح المجاهدون ( التحالف الشمالى وغيره ) داخل أفغانستان ينهبون ويسبون - من السبي – ويغتصبون البنات والأولاد أيضا أثار ذلك عآمة الشعب وكان لابد من ظهور شىء فى الأفق لإنقاذهم .. ومن هنا بدأت حركة طالبان الدينية فى سعيها نحو تطهير البلد من دنس المجاهدين وغيرهم .. لكنها انتقدت موقفهم من المرأة .. هؤلاء القادة الذين اغتصبوا ونهبوا وقتلوا ومعهم سفاحو اوربا وأمريكا يجتمعون اليوم باسم الحضارة وباسم السلام لتشكيل حكومة تحكم البلاد .. ولاتجد فى كتابات العلمانيين أو الشيوعيين أى إشارة أو استنكار لأفكارهؤلاء ولا للمبادىء اللانسانية التى تحكمهم .. ولا اشارة واحدة لجرائم هذا التحالف الشمالى الصليبى .. المهم أنهم سمحوا للمرأة بالخروج متبرجه .. وللذهاب إلى الكوافير لتصفيف الشعر .. والتقاتل أمام دور السينما ، والتبشير بظهور المذيعات المتبرجات .. أما الجرائم البشعة التى ارتكبها كل هؤلاء المتحضرون فكل ذلك يكفره كما قلنا سماحهم وتسامحهم فى ظهور عري المرأة وتبرجها واختلاطها بلا ضوابط !! وقل مثل ذلك فى الشيشان والبوسنة والهرسك والفلبين والصين وفلسطين وغيرها وغيرها من أماكن الصراع الصليبى والصهيونى ضد الإسلام !! 

أيضا .. مهما حصلت على أعلى الدرجات العلمية والثقافية .. فإن ذلك كله لن يشفع لك عندهم .. ولن ينفى عنك تهم التخلف والرجعية والإرهاب كما هو الحال مع قيادات الإخوان المسلمين مثلا ومعظمهم أساتذة جامعات ونقابيين .. والذين قدموا للمجالس العسكرية بأحكام جاهزة مسبقا ومعروفه لإرضاء الأمريكان .. مجالس لا محاكم !! 

والحقيقة أن الخيانة الثقافية والفكرية التى مارسها العلمانيون العرب .. حكاما وكتابا ومثقفين واعلاميين وتربويين .. على مدار تاريخهم كله وحتى يومنا هذا .. قد نالت من هذه الأمة بأكثر كثيرا مما نالته الخيانات العسكرية والسياسية التى مكنت الأمريكان مؤخرا من احتلال أفغانستان ، ومكنت من قبل الصهاينة من احتلال فلسطين .. ومكنت الإستعمار على مدار التاريخ البشرى كله من هذه الأمة.. وعانت هذه الأمة من كل أنواع الخيانات .. لكنها عانت أكثر ما عانت من الخيانات الفكرية والثقافية التى ترجمت إلى مجتمعات لا أخلاقية فوضوية نراها اليوم رأى العين فى زى المرأة الذى اصبح يفضح أكثر مما يستر ويكشف أكثر مما يغطى بما هو غنى عن التعريف !! 

والحقيقة أن الخيانة الثقافية والفكرية .. أبشع بكثير جدا من الخيانة العسكرية والسياسية .. فالأخيره .. الأمر فيها جلى .. واللعب فيها على المكشوف .. يعنى من يخون وطنه ودينه يفعل ذلك بشكل مباشر ، وهو يعلم علم اليقين أنه خائن وعميل .. ثم تكون مواجهته - من ثم - أمر متفق عليه .. وأما الخيانة الثقافية والفكرية .. ففيها من الغموض والدهاء والتخفى خلف مذاهب ومزاعم شتى والتدرج الحثيث مع الفريسة ما يجعلها تتخلى وتتحلل شيئا فشيئا عن القيم والأخلاق والمرؤة .. دون أن تلمس آنيا مظاهر هذا التغيير .. حتى تجد نفسا متسائلا .. كيف وصل بنا الحال إلى هذه الدرجة من التردى والسقوط ؟؟ تماما مثل المرض الخبيث الذى لايدركه صاحبه ولاتظهر أعراضه إلا بعد فوات الوان !! 

والأمثلة على الخيانة الثقافية والفكرية لهذه الأمة كثيرة جدا.. ولكننا هنا سنكتفى بمثال واحد نستلهمه من تلك الرسالة الزائفة والخائبةالتى نشرتها صحيفة أخبار اليوم .. ونسبتها إلى احدى السيدات .. تشتكى من زوجها المتزمت .. ونشرتها الجريدة فى ثلاث صفحات كاملة .. فى حجم كتاب صغير .. مع أنه يمكن تلخيصها فى سطرين أو ثلاثة أسطر . . وهو أول ما يثير الدهشة والريبة ، ويمثل من حيث الشكل صورة بشعة من صور اهدار المال العام !! 

لكن الذى يقرأ الرسالة أو الكتاب بمعنى أصح .. سيكتشف بدون مجهود الشخصية الصحفية التى كتبت هذه الرسالة الزائفة ونسبتها إلى احدى السيدات المجهولات ..وهى شخصية تهوى دائما التخفى خلف أسماء وهمية ، لأن كاتب الرسالة نسى وكرر كلماته الخبيثة حول دعاة الإسلام .. عندما لم يجد به ما يطيب به خاطر الأقباط النصارى بعد حكاية الراهب المشلوح ، لم يجد هذا الكاتب الصحفى المسلم إلا علماء المسلمين لكى يرميهم بالزنا وارتكاب الفاحشة ، وأى قارىء سيكتشف بسهولة أنها بداية لحملة تحريضية و إعلامية عبيطه وقذرة وغير مبرره .. على النحو الذى سنبينه باذن الله .. ضد الشريعة الإسلامية وضد ظاهرة التدين وضد الصحوة الإسلامية التى تزداد بفضل الله تعالى يوما بعد يوم .. تزداد كما وكيفا .. رغم كل العوائق والمصاعب والمصائب .. تزدهر بفضل الله عزوجل ثم بفضل جهود الدعاة المخلصين المفصولين أو المطرودين من وزارة وقف حال الدعوة .. ولذلك فلم تنس صاحبة الرسالة الفاجرة .. رغم أننى على يقين كما قلت من كاتبها الحقيقى .. أن تـنال من أنجح الدعاة الإسلاميين على الإطلاق .. فتعود وبدون أى داع أو مناسبة لتذكرنا بالداعية الذى سجلت له وزارة الداخلية شريط فيديو وهو فى أوضاع مخله .. وتصف لنا رسالتها الفاجرة .. كيف انهار الداعية الإسلامى تحت أقدام الضابط الكبير وركع ليقبل حذاء الضابط الكبير ويستحلفه بأغلى ماعنده أن يستر فضيحته مقابل أن يفعل أى شىء ؟؟ 

أقول لصاحبة الرسالة الفاجره ولمن سمح بنشرها .. أن هذا الكلام يسىء أول ما يسىء إلى أجهزة الأمن التى كانت يجب أن تبادر إلى نفى أو اثبات واقعة هذا الشريط المزعوم .. الذى كثر الكلام حوله .. فإن كانت الواقعة كاذبة فتلك مصيبة .. وان كانت صحيحة فالمصيبة أعظم .. لأن قيام أجهزة الأمن باختراق الحياة الشخصية لداعية اسلامى .. والتجسس عليه ووضع كاميرات خآصه فى غرفة نومه .. بدون اذن من النيابة العآمة .. جريمة بشعة بكل المقاييس الدينية والمدنية .. واعتداء لا أخلاقى صارخ وغير مبرر على الحريات الشخصية التى كفلتها كآفة الدساتير والشرائع .. ثم قيام الضابط الكبير كما تقول صاحبة الرسالة باستدعاء الداعية الإسلامى الكبير ، وتهديده بنشر هذا الشريط .. وتخويفه لدرجة ركوع الداعية الإسلامى الكبير لتقبيل قدم الضابط الأمنى الكبير .. جريمة اخرى أكثر بشاعة لايبيحها خلق ولا دين ولا قانون .. لأن مافعله الداعية الإسلامى لو كان صحيحا فإنه لايمثل جريمة قانونية يعاقب عليها القانون الذى يقدسه هذا الصحفى .. فما فعله هذا الداعية الإسلامى لو كان صحيحا .. فهو قد واقع انثى برضاها .. والقانون المصرى لايجرم ذلك .. و هو نفس مايفعله علية القوم .. ليلا ونهارا سرا وعلانية .. ولذلك كان من المفترض على المرأة أو الصحيفة أن تشيد بهذا التصرف الحضارى جدا ؟؟؟؟ الذى تنسبه إلى الداعية .. باعتباره من علامات التقدم والتحضر كما قلنا .. لا أن تأخذه بمجرد الشبهه .. ودون بينة واضحه .. وهوما يعد قذفا صريح يعاقب عليه القانون بأشد العقوبة !!<O:P</O:P 

والسؤال .. لماذا هذا التردى اللأخلاقى من أمثال هذا الكاتب أوالكاتبة صاحبة هذه الرسالة المسمومة .. ولماذا يحاول البعض دائما استفزاز واستنفار المتدينين الذين يمثلون غالبية الشعب المصرى .. ولحساب من .. يزعم كاتب أو كاتبة الرسالة العبيطة .. بأن أجهزة الأمن تجسست على الحياة الشخصية لداعية اسلامى وهددته حتى ركع تحت أقدام الضابط الأمنى الكبير .. هل هذا النموذج من الدولة البوليسية هو الذى يفضله الصحفى ؟؟ هل هذه هى طبيعة المجتمع المدنى الذى تدعو إليه صحيفة قومية .. فى الحقيقة الأمر يحتاج إلى جهود كثيره من علماء الدين والمصلحين والأطباء النفسيين وأهل الخبرة .. لدراسة أمثال تلك النفسية التى مازالت مسيطره على بعض المنتسبين للثقافة والفكر منذ الستينات .. والتى تجعلهم دائما يميلون إلى نموذج الدولة البوليسية التى تقوم على القهر والإرهاب الفكر .. حتى وان رمت غـيرها بذلك ! 



وأما الأستاذ الداعية عمرو خالد .. فلم يسلم بطبيعة الحال من افتراءات الصحفية .. ومشكلة عمرو خالد .. أنه داعية ناجح بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف .. فهو يخاطب القوم بلغتهم .. ويقدم لهم الدين فى اسلوب سهل ممتنع .. ولو كان عمرو خالد فاشلا مثل كثير من دعاة الأوقاف والأزهر .. لما تعرض لكلمة نقد واحده .. لقد بحثوا للرجل عن أى اتهامات أو عورات فكرية فلم يجدوا .. وعلى رأى المثل الذى ينطبق عليه تماما ( مالقوش فى الورد عيب قالوا يا احمر الخدين ) .. فقالوا أن شهرته أكبر من علمه .. ولا أعرف على أساس اصدروا حكمهم على علمه .. مع أننا لم نسمع أن أحدا من هؤلاء الأفاضل قد عقد له امتحانا .. وحصل فيه عمرو خالد على درجات ضعيفة .. وانا أعرف أن بعضهم لا يعرف آداب التطهر من النجاسات .. ثم أن ثمة فرق كبير بين العالم والداعية .. فقد يكون الإنسان عالما لكنه داعية فاشل .. مثل كثير من علماء الأزهر والأوقاف .. وقد يكون داعية مؤثرا وله جمهور عريض .. لكنه غير متخصص وغير متبحر فى العلوم الشرعية .. وقالوا انه يخاطب الأغنياء فقط .. وقالوا أنه آخر شياكه .. وقالوا أنه وسيم .. وقالوا أنه يجذب الفتيات والشباب من الأندية ومن الجامعة الأمريكية .. وبالمناسبة عمرو خالد خريج تجارة الأسكندرية وليس الجامعة الأمريكية كما زعمت الصحيفة .. وهو أمر لو صح فإنه يكون فى صالحه .. ولو كان التخرج من الجامعة الأمريكية جريمة .. لكان معظم المسئولين اليوم مجرمين .. فكلها- كما ترون امورا فى صالح الدين وفى صالح المجتمع وتدعم موقفه لصالح الدعوة ... والحقيقة التى يجب أن يعرفها هذا الصحفى وأمثاله .. أن الذين هداهم الله على يد هذا الداعية الناجح أكثر بكثير من الذين هداهم الله على ايدى وزارة الأوقاف منذ نشأتها .. ناهيك عن النوعية التى يخاطبها عمرو خالد .. فبينما تخاطب وزارة الأوقاف فى غالب امرها العواجيز وارباب المعاشات .. نجح عمرو خالد فى شد انتباه ملايين الشباب والفتيات من أبناء الصفوة .. بل والأطفال فضلا عن النساء والشيوخ إلى حظيرة الإسلام وإلى الإلتزام الأخلاقى .. ولو كانت عند امثال كاتب أو كاتبة الرسالة بقية من حياء أو عقل .. لعلم أن تحريضه ضد هذا الداعية الناجح ليس له أى جدوى و لن يأتى ثماره .. لأننا فى عصر الفضائيات .. وعصر القرية الألكترونية الواحده كما كانوا يقولون .. لقد انتهى إلى الأبد عصر المصادرة .. أى مصادرة .. والتليفزيون المصرى الذى منع أحاديث عمرو خالد .. خسر خسرانا مبينا .. واليوم عمرو خالد يعتلى أكبر منبر دينى .. اعلامى وفضائى فى العالم .. وشهرته أكبر بكثير من شهرة الأستاذ ابراهيم سعده نفسه .. وإذا كنا قد نعرف ماذا يقول عمرو خالد .. فإننا على مدار تاريخ الأستاذ سعده لا نعلم على وجه اليقين ماالذى أضافه سعده للفكر والثقافة .. وشرائط عمرو خالد فى كل مكان .. وموقعه على الإنترنت معروف .. ان مشكلة عمرو خالد مع هؤلاء .. انه يحدث الناس بعيد السياسة .. يحدثهم فى صميم العقيدة .. وفى المعانى القرآنية المباشرة التى لايختلف عليها مسلم .. مشكلته انه يحدثهم عن معاذ بن جبل وابو هريرة وجابر بن عبد الله والزبير بن العوام .. ولو حدثهم عن فيفى وتوتو ونونو .. لفتحت له تلك الصحيفة القومية صفحاتها التافهه .. ليملأها كلاما تافها .. كالذى نراه فى ملحاقها التافهه التى والله العظيم لو صادفت مسئولا واحدا يتقى الله .. لحاسب اصحابها على هذا الإسراف الفاجر .. وبالمناسبة فأننى ادعو العاملين عليها .. أن يقرأوا صحيفة القدس العربى والحياة والشرق الأوسط والإتحاد والزمان اللندنية .. والله العظيم لو كان فى وجوه هؤلاء ماء لغادروا أماكنهم ، وما بقوا دقيقة واحده فى هذا الصرح الإعلامى الذى اهدروه .. وتعاملوا معه على انه عزبة خصوصية !! 

ومرة أخرى أدعوا أهل الفكر والثقافة إلى مناقشة ظاهرة الإرهاب الفكرى الذى يمارسه العلمانيون .. فى أوسع نطاق وفى ابشع صوره .. ثم يرمون به الإسلاميين .. ان كاتب أو كاتبة هذه الرسالة وغيرهما من العلمانيين .. يشنون اليوم .. حملة شعواء لمصادرة كتب وأشرطة وخطب ومنابر ومؤتمرات ومجهودات دعوية .. حتى مسلسل الحاج متولى اجبروا مخرجه على تغيير نهايته دون أن يتذكر أحدهم أنه فى يوم من الأيام قاتل من أجل الدفاع عن الإبداع وحرية المبدع المطلقة .. والقتال عن رواية ملحده أو فيلم اباحى أو صورة قذرة .. دائما كان يقولون لنا أن الإسلام لا تهزه صوره عارية ولا تهزمه قصه اباحية ولا قصيدة الحادية ؟؟ 

ولم ينج الشيخ الكبير متولى الشعراوى غفر الله لنا وله من همزات ولمزات كاتب أو كاتبةالرسالة الرقيعة .. ولكن يبدو أن الصحيفة تصر على تلويث سمعة كل الدعاة الناجحين 

وفى الرسالة الكثير والكثير من السموم الناقعات والتحريض الفاجر على مظاهر التدين نؤجل الحديث عنه للأسبوع القادم ان شاء الله .. لكننى والحق اقول أن الرسالة لم تخلو من طرافة وظرافه .. فقد زعمت السيدة صاحبة الرسالة أن زوجها المتطرف حينما قرر من التخلص من شرائط الداعية الذى اتهم فى اخلاقه .. شوفوا عمل ايه .. جمع اولاده وبناته واعطاهم الشرائط .. للذكر مثل حظ الأنثيين .. ليضعوها فى الحله كى يحرقها ويتخلص منها .. شوف ازاى !!
TAG

ليست هناك تعليقات

إرسال تعليق


الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *