أقول لهذا الشخص الجهول الذى يصفنى ( بالملتحى الكذاب ) .. والذى يود أن يقذف بكتب السنة النبوية المطهرة فى زرائب البهائم ومرابض الغنم التى يعرفها جيدا .. لو كنت رجـــلا كامل الرجولة حقا .. اذكر لنا فى أى المصادر قرأت أن ( أبا بكر بن أبى شيـبة ) قال عنه الحاكم أنه ليس بالمتين ؟؟ وأن أبا بكر بن أبى داود قال عنه أنه ضعيف وأن ابن حبان قال عنه ربما أخطأ (..) هذا كله فى الحقيقة كذب فاحش وقلة أدب .. فأبو بكر بن أبى شيبة .. لم يتكلم فيه أحد من هؤلاء على الإطلاق وأتحداك ياجهول أن تثبت خلاف ذلك .. لأن أبا بكر بن أبى شيبة .. هو عبد الله ابن محمد الحافظ الكبير الحجة الذى حدث عنه البخارى ومسلم واصحاب السنن ووثقه الجماعة وقال عنه الذهبى فى الميزان : ابو بكر ممن قفز القنطرة وإليه المنتهى فى الثقة (..)
لكن الباحث الجهول الذى غش هذا الفحش والبهتان من شيخه بتاع الحيوانات الأليفة .. غشه بغيروعى أونظر .. ومن أين يأتيه النظر ؟؟ .. فقد خلط بين الإمام الثبت الثقة عبد الله بن محمد المكنى بأبى بكر بن أبى شيبة .. وبين عبد الرحمن بن عبد الملك المكنى بأبى بكر بن شيبة .. ونحن هنا أمام احتمالين لاثالث لهما .. الإحتمال الأول لايقع فيه إلا جاهل بعلم الجرح والتعديل .. حيث يتعامل مع هذا العلم الجليل بالطريقة الشهيرة التى يتعامل بها سواس المقاهى .. أحمد زى الحاج أحمد .. دون أن يدرى أن تلك القاعدة لايمكن أن يكون لها مكان فى علم الجرح والتعديل .. وإما أنه تعمد الخطأ والخلط ليطعن إمام حافظ ثبت بإمام آخر تكلم فى حفظه نقاد الأحاديث .. حيث لايمكن الزعم بأن المسألة مجرد خطأ مطبعى أو سبق قلم .. ولو كان الأمر يحتمل ذلك .. لما علقـنا عليه بكلمة واحدة اللهم إلا التنبيه فقط .. لأننا نتعامل بشرف وأمانة كاملة مع أدلة الخصوم .. على عكس منكرى السنة تماما الذين يتصيدون الأخطاء واختلاف المفاهيم والإصطلاحات وامور أخرى سعيا وراء التشويه .. لكنى أقول أن الخلط هنا متعمد .. لأن الباحث الكذوب لو كان يقصد عبد الرحمن بن شيبة .. فإن الإمام مسلم لم يرو عنه ولاحديث واحد لهذا الراوى كما يزعم الكذوب .. وإنما الذى روى له هو الإمام البخارى فى الأدب المفرد لأن البخارى كما هو معلوم لم يلتزم بشرطه فى هذا الكتاب الذى خصصه رحمه الله فى الحديث عن فضائل الأعمال ، وروى له فى صحيحه حديثين لاثالث لهما وهما من المتابعات وليسا من الأحاديث المسندة وهى طريقة البخارى التى التزم بها إذا روى عن بعض من تكلم فيهم ولذلك أؤكد لحضراتكم أن أبا جهل لن يستطيع أن يخرج أيضا من المصيدة تحت أى دعوى ، ولكنه سيظل فى غيه يتردد .. كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث .. أى لن ترده أدلة ولن تقنعه براهين ؟؟
وأما ماذكره عن أبى معاوية الضرير ورواية البخارى ومسلم عنه .. فلا يعيب البخارى ومسلم الرواية عنه لأنه كان أثبت أصحاب الأعمش بعد شعبه وسفيان .. ولذلك لم يحتج به البخارى إلا فى الأعمش وله عنده هشام بن عروة عدة أحاديث توبع عليها بأسانيد أخرى .. وله حديث واحد عن بريدة بن أبى بردة تابعه عليه أبو أسامه عند الترمذى واحتج به الباقون .. ومايهمنا هنا هو التزام البخارى بشروطه !!
وأما سليمان الأعمش .. فهو أحد الأئمة الثقات .. وهو عدل صادق ثبت صاحب سنة وقرآن .. حتى أنهم كانوا يسمونه المصحف من كثرة تمسكه به .. وكانوا يراجعون المصاحف التى بأيديهم على المصحف الذى بيديه ، لكنه كان يحسن الظن بمن يحدثه ويروى عنه .. ولايمكننا أن نقطع عليه بأنه يعلم ضعف ذلك الذى يدلسه فإن هذا حرام .. لكن مثل الأعمش حينما كان يروى الحديث مدلسا .. أى عندما كان يسقط راو من السند .. فإنما كان يترك أمارة واضحة على ذلك .. لكنه متى قال حدثنا فلا كلام .. ومتى قال ( عن ) تطرق إليه احتمال التدليس إلا عن شيوخ له أكثر من الرواية عنهم كابراهيم وابن أبى وائل وأبى صالح السمان فإن روايته عن هذا الصنف محمولة على الإتصال .. ولو كان تدليس الثقاة كذبا لألفوا له أسانيد من الثقاة .. أو قالوا حدثنا وأخبرنا !!
وغآية مايقال فى تدليس الأئمة الثقات لبعض الأحاديث .. أنه نوع من الإرسال لماثبت عنده وهو يخشى أن يصرح بشيخه فيرد من أجله .. ولذلك كانوا يضعون علامة فى كلامهم ليفهم به هذا التدليس أو هذا الإرسال من عدمه كما قدمنا !!
لقد تميز علماء السلف عموما ونقاد الحديث على وجه الخصوص بالإمانة والنزاهة فى الحكم فكانوا يذكرون للراوى ماله وماعليه .. وكانت أمانتهم عقيدة راسخة وقاعدة عآمة يطبقونها فى بيان الحق ولو على انفسهم وهذا مايزيدنا ايمانا بتجردهم واستقامتهم .. هذا بالإضافة إلى ما تميزوا به من الدقة فى البحث والحكم ودون أدنى اعتبار لمكانة الراوى .. لكن منكرو السنة للآسف الشديد استغلوا هذه الأمانة وتلك الدقة وتعاملوا معها بمنتهى الخسة وقلة الأدب ؟؟
أما المفاجأة الحقيقية التى فجرها الباحث ، والتى ذكرتنا بضراط الشيطان .. فهى أنه يفاخر ولامؤاخذة بحصوله على ليسانس العلوم الإسلامية واللغة العربية .. ويحسب أنه بذلك الليسانس قد أصبح وعاءا من أوعية العلم .. أقول له نصيحة لوجه الله .. بلاش خيبة أحسن الناس يضحكوا عليك .. فهذه الشهادات أصبحت مثل الهم على القلب بعد أن أصبح أمثالك عبء ثقيلا على الدولة وعلى مكاتب التنسيق ، وصحيح أن كلية دار العلوم كانت تخرج العظماء .. لكن الإناء الآن قد ولغ فيه الكلب .. فلم تعد دار العلوم صانعة العلماء .. ويكفى دليلا على هذا الإنهيار الأخلاقى الذى تشهده دار العلوم اليوم أن يخرج من بينها من يريد أن يقذف بالسنة والتراث الإسلامى فى زرائب البهائم .. ومرابض الغنم .. بدلا من أن يخرج من صلبها من يقول لاإله إلا الله ويدافع عن الإسلام .. فياحسرتاه على دار العلوم .. وأما الدليل الثانى على هذا الإنهيار العلمى والأخلاقى .. فقد تمثل فى غرق طالبة فى رحلة مختلطة لدار العلوم وهى تسبح فى مايوه يظهر عورتها المغلظة أمام زملائها من الباحثين أمثالك فى العلوم الإسلامية واللغة العربية .. فلافرق بينكما .. أنت أظهرت عورة جهلك ، وهى أظهرت عورة جسدها وكلاكما هالك غارق ، وأخيرا أقول للباحث الكذوب إن الله هو الذى خلقنى فإذا كانت صورتى تذكرك بعكرمة وحنظلة فهذا شرف مابعده شرف .. فعكرمة كان وعاء من أوعية العلم ، وحنظلة هو الصحابى الجليل حنظلة بن عامر غسيل الملائكة الذى ترك فراش الزوجية ليلة عرسه وهو جنب ليقاتل مع المسلمين حتى استشهد فغسلته الملائكة .. وعلى العموم هذا أفضل بكثير من صورة الأبعد التى تذكرنا بعلى زوبة وعلى بتاع الحسين .. واللى مش مصدق يدقق فى الصورة .. صورة الأبعد طبعا (..)
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،
بقلم : محمد شعبان الموجى
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق