الزعامة الفارغة .. سر نكبتنا !!
بقلم : محمد شعبان الموجى
1. ^ يقول مؤلف كتاب ( لعبة الأمم ) : (( لنفترض جدلا أن القدر أحاط عبد الناصر بظروف ما ، وأوصدت دونه جميع الأبواب إلا اثنين : إما بقاؤه فى السلطة ودمار البلاد .. أو خروجه منها ونجاة البلاد .. فأيهما يختار ؟؟ ولم يكن جوابى دائما سوى : ليس لنا خيار فى الجواب .. ففى تحليلـنا لواقع أى زعيم من فئة عبد الناصر .. يعشق السلطة حبا فى التسلط .. يتبين لنا أنه سيفعل كل ما فى وسعه للـبقاء فيها ولو أدى ذلك إلى انهيار البلاد اقتصاديا أو دخولها حربا خاسرة متقطعة مع عدوتها ( اسرائيل ) .. وإذا كان الحاكم بونابرتى الطراز فإن مبررات استئثاره بالسلطة ستبقى قوية على أمد الدهر .. لن يتزحزح قيد أنملة عن اعتقاده بأن أسوأ الكوارث والنكبات لن تفلح فى طى صفحة ذلك التفويض الذى منحه اياه الشعب فى يوم من الأيام .. ولن يجرؤ انسان على تجريده من السلطة والإطاحة به .. وهذا ما حصل تماما أثناء الحرب العربية الإسرائيلية فى عام 1967 .. فلقد كانت أسوأ كارثة عرفتها مصر فى تاريخها الطويل كما كانت أعظم فرصة لأعداء عبد الناصر لينقضوا فيها عليه ويطيحوا به .. ولكنها مرت وانقضت وخرج منها عبد الناصر أقوى مما كان عليه فى أى يوم مضى )) !!
2. ^ لكن الذى لم يذكره كوبلاند - مؤلف لعبة الأمم - أن التأييد الشعبى الذى لاقاه ناصر بعد وكسة 67 إنما كان كما يقول مصدر ناصرى بسبب اخفاء حقيقة الكارثة ؟؟ .. وتصويرها على أنها مجرد نكسة أو هزيمة محدودة لأسباب خارجة عن إرادة الحكم الناصرى .. يقول الأستاذ عادل حموده فى كتابه (( عبد الناصر والحروب الخفية مع المخابرات الأمريكية بالحرف الواحد : (( إن الجماهير التى خرجت فى ذهول تطالبه بالعودة لم تكن تعرف حقيقة الكارثة .. ولم تكن يكفى كى تعرف أن يختفى مدير إذاعة صوت العرب أحمد سعيد .. ومجلس الأمة الذى اختاره رئيسا مدى الحياة و لم يؤخذ رأيه فى الإستغناء عن القوة الدولية ، ولا فى غلق مضيق تيران .. ولا فى أى قرار آخر من مقدمات الحرب .. وعندما اختار زكريا محيى الدين ليخلفه ، لم يبلغه بذلك .. وسمع زكريا محيى الدين القرار مثله مثل غيره .. ورفضه مثله مثل غيره .. بعد أسابيع عاد الجنود المصريون من سيناء ومع أول عائد بدأت الحقيقة السوداء فى الإنــتـشار .. لكـــــــن .. رغم ذلك كان ما خفى أخطر )) !!
الزعامة الفارغة .. هى سر نكبتنا المتصاعدة ؟؟
3^ وهذه هى قضيتنا أو سر أزمتنا ياسادة .. أو إن شئتم الدقة أكثر .. هذه هى مصيبتنا التى قضت على المستقبل الحقيقى للعرب والمسلمين .. أى الزعامات الفارغة التى مثل فيها عبد الناصر قمة الجبل .. وبالمناسبة فإننا نتحدى أى ناصرى أن يقدم لنا ولو بشكل غير مباشر تعريفا علميا دقيقا للزعامة الفارغة .. وإلى أن يأتينا الجواب إن جاءنا أصلا .. فإننا نستطيع أن نقول أن الزعامة الفارغة .. هى الزعامة التى يعلو فيها الصخب .. ويقاس فيها الرجال بعنترية الخطب وانتفاخ الأوداج وتكرش العقول .. بدلا عن السلوك القويم والحكمة والإخلاص والإلتزام الأخلاقى .. هى عنترية إعلان قرار الحرب دون خطة حقيقية لتحقيق النصر .. الزعامة الفارغة هى البحث عن الذات والأمجاد الشخصية فى اليمن والكونغو بعيدا عن المصالح الحقيقية للأمة .. الزعامة الفارغة هى التى أضاعت فلسطين والجولان والضفة الغربية وسيناء وكادت أن تضيع القاهرة لولا ستر الله وعنايته .. حيث لم يكن ثمة جندى مصرى واحد بين العدو الصهيونى والعاصمة .. فقد كان الطريق إلى القاهرة مفتوحا كما اعترف عبد الناصر بنفسه .. الزعامة الفارغة هى التى فتحت الطريق أمام الإحتلال الأمريكى لمنابع البترول والثروة والتحكم فى مقدرات هذه الأمة ، وهى التى جعلت خبر احتلال أكثر من عشرة آلاف جندى تركى للأراضى العراقية خبرا عاديا لم يلتفت له أحد .. الزعامة الفارغة هى فتحت الأبواب أمام الخبراء الصهاينة والأمريكان للتفتيش فى قصور الرئاسة وإلى تدنيس البيت من الداخل دون مراعاة لحرمة أو قداسة .. وهى التى أهدرت ثروات العراق ومصر وليبيا وغيرها .. وهى التى جعلت أكثر من دولة عربية محتلة تقف مكتوفة الأيدى أمام احتلال مباشر لأراضيها وتحويلها إلى مستوطنات وطرد أصحابها الأصليين !! باختصار شديد .. الزعامة الفارغة هى السبب المباشر لكل ما تعانيه الأمة من شعور بالخزى والضعف .. أمة تتجرع كل يوم الهوان والضياع !!
4^ والزعامة الفارغة هى التى تستر عارها بأساليب القمع والوحشية وتفريق الصفوف .. وهى التى تستر ضعفها وتفاهتها بالإرتماء مرة فى أحضان أمريكا ومرة أخرى فى أحضان روسيا قبل أن تسقط الأخيرة بنفس الداء .. أى داء الزعامة الفارغة ؟؟ والزعيم الفارغ هو الذى يمارس دور المطرب .. من حيث إثارة الحماسة وإلهاب الشعور .. دون إن يعتمد على رصيد حقيقى من الواقع .. فهو فى خطاباته وخطابه العآم يترك نفس الأثر النفسى الخداع الذى تتركه الأغنية أو النشيد الوطـنى .. والغناء الفارغ هو الذى يشارك بنصيب وافر فى صناعة الزعامة الفارغة .. والزعامة الفارغة هى التى بدورها تلهب خيال الشعراء إلى كتابة الشعر الفارغ .. فالعلاقة بينهما جدلية .. مثل العلاقة بين البيضة والفرخة .. لو كان الغناء الوطـنى الفارغ هو السبيل إلى النصر لحكمنا نصف الكرة الأرضية .. ولو كانت الزعامة الفارغة هى الطريق إلى تحرير الأرض وتعقب المعتدى لحكم عبد الناصر الكرة الأرضية كلها !!
هل كانت لدى ناصر خطة لتحرير فلسطين !!
5^ وفى 67 سقطت الأمة أسيرة الزعامة الفارغة .. تماما مثلما سقطت أسيرة الغناء الوطنى الفارغ .. والبيانات الكاذبة .. فعلى أقل تقدير لم تكن هناك خطة حقيقية لمحاربة اسرائيل حتى مارس 1965 .. حينما اتهم جمال عبد الناصر بأنه لايريد التورط فى قتال مع اسرائيل وأنه يحتمى بقوات الطوارىء الدولية .. فرد عليهم قائلا فى خطابه : (( إنهم يقولون اطردوا قوات الطوارىء .. فلنفترض أننا فعلنا ذلك ، أليس من الضرورى أن تكون لدينا خطة ؟؟ وإذا حدث عدوان اسرائيلى ضد سوريا فهل سأهاجم اسرائيل ؟؟ إن ذلك معناه أن اسرائيل هى التى تقرر المعركة بالنسبة إلينا .. وما عليها إلا أن تهاجم جرارا أو اثنين لإجبارى على التحرك .. فهل هذه طريقة حكيمة ؟؟ إن علينا نحن أن نقرر المعركة لا اسرائيل ؟؟ ))
ولكن مالذى منع قمة الزعامة الفارغة والتى كان يمثلها عبد الناصر من خوض الحرب ضد اسرائيل ؟؟ يقول عادل حموده فى كتابه الذى اقتبسنا منه الفقرة السابقة : (( أغلب الظن أن جمال عبد الناصر ، كان يتجنب التورط فى حرب ضد اسرائيل ؟؟؟ ، خآصة وأن جزءا لايستهان به من قواته كان لايزال يقاتل فى اليمن ، كما أن موارد الإقتصاد المصرى لم تكن لتحتمل المزيد من الحروب بع أن أشارت بعض التقديرات إلى أن الحرب فى اليمن قد كلفته حتى الآن 500 مليون جنيه استرلينى )) !!
فالحرب ضد اسرائيل لم تكن على رأس أولويات عبد الناصر السياسية أو العسكرية كما توحى بعكس ذلك الأقلام الناصرية الكاذبة .. ولذلك فمن العجب العجاب أن يعتقد الناصريون اليوم أن المخرج لهذه الأمة من مفاوز الضياع والذل والهوان هو ضرورة استنساخ عبد الناصر جديد .. ليعيد للأمة مجدها التليد الذى ضاع فى 67 وليقاوم المخططات الصهيونية والأمريكية فى المنطقة ؟؟
6^ وقد أثبتت الأحداث بعد ذلك أيضا .. أى بعد مارس 65 .. أنه لم تكن لدى عبد الناصر أى خطة حقيقية للوقوف فى وجه العدو الصهيونى ( اللهم إلا الخطة بزرميت التى تحدث عنها جلال كشك فى كتابه ثورة يوليو الأميركية ) .. رغم إعلان مصر الحرب على اسرائيل إعلاميا فى مايو 67 .. بشكل لم تعرفه أعتى العبقريات العسكرية والسياسية فى التاريخ البشرى كله ؟؟
ملامح من عبقرية الخطة بزرميت!!
7^ ومن الطريف أن الخطة (( بزرميت )) التى اعتمدها عبد الناصر للقضاء على الكيان الصهيونى فى فلسطين .. تعتمد أساسا على مبدأ ( بزرميتى ) استراتيجى هام .. وهو ضرورة ألا يتقابل الجيش المصرى مع الجيش الصهيونى أبدا .. وتلك العقيدة مستقاه أساسا من خطأ كان قد وقع فى أول مناورة يجريها الجيش المصرى بعد الثورة تحت إمرة الجنرال الأمريكى ( ويلهام فارمباشر ) .. حينما لم تحظ القوات الخضراء بالقوات الحمراء طيلة المناورة فى الصحراء بسبب أن الجنرال الأمريكى أخطأ فأعطى كل جيش خطة الجيش الآخر !!
8^ والناصريون اليوم مصممون على الخلط بين الخطة ( بزرميت ) وأخواتها .. وبين الخطة ( بدر ) التى قامت على أسس علمية بعيدة عن الزعامات الفارغة والخطب العنترية الرنانة .. وهذا الأمر قطع به المشير عبد الغنى الجمسى فى حديثه على قناة الأرت .. وفى الندوة الإستراتيجية حينما قرر أن الخطة بدر وليس غيرها من الخطط هى التى طبقت فى اكتوبر 73 .. لكن الناصريون مع ذلك نجحوا فى سرقة الأضواء وحشر صورة الزعامة الفارغة مع الأبطال الحقيقيين لنصر اكتوبر .. ولم يجد كاتب ناصرى كنا نظن أن لديه قدرا معقولا من الشرف .. لم يجد حرجا من أن ينسب الدور الأكبر لنصر اكتوبر إلى عبد الناصر ويعتبر أن هذا هو أهم مايميز احتفالية اكتوبر هذا العآم .. وعندما سئل الأخ المبتسم حمدين صباحى فى البرنامج الموجهــــــــــــــــــه ( الإتجاه المعاكس ) وماذا فعل عبد الناصر لإسرائيل .. فقال يكفى أنه كان يدعو إلى الكفاح ضدها .. (( اسم النبى حارسك )) .. هل يكفى من زعيم الأمة المعصوم .. مثل هذا الدور السلبى الذى لايصلح إلا للولايا والغلابة والمستضعفين .. هل هذا يعفيه من جريمة عدم وضع خطة حقيقية وتجنيد كل الطاقات لها .. بينما يزعم الزاعمون أنه كان يقود الأمة العربية .. إلى الهاوية بالطبع ؟؟ إن كلام الناصريين حول الدور الناصرى فى الكفاح ضد الصهاينة هو كما يقول اولاد البلد مجرد (( ربط راس )) لا أكثر ولا أقل .. وهو على العموم أكذوبة كبرى سبق أن فندناها !!
الدور التخريبى للناصريين فى حرب أكتوبر !!
9^ وإذا كانت الخطة ( بدر ) هى الخطة الحقيقية التى انتصر بها الجيش المصرى فى اكتوبر .. فإن الخطة السياسية الحقيقية للإنتصار بدأت فعليا يوم 15 مايو 1971 .. حينما قضى السادات على العناصر الناصرية الفاسدة التى تآمرت من أجل استمرار الدولة البوليسية التى لايطيقون العيش فى غيرها .. ووصل اجرامهم وفسادهم إلى حد التجسس على رئيس الدولة ذاته .. وحقق السادات بذلك مطلـبا شعبيا استقبلته مصر كلها بالإرتياح .. لقد زار السادات جبهة القتال والتقى مع ضباط القوات المسلحة وفى هذا اللقاء طلب أحد الصباط الكلمة وبدأها قائلا : (( سيادة الرئيس لقد أقلت على صبرى .. لقد قضيت على الرأس فمتى تقضى على الأذناب ؟؟ وهنا صفق ضباط القوات المسلحة الموجودون فى هذا الإجـــــــــــــــــــــــتماع جـميعا فى حرارة شديدة )) ؟؟
10^ لقد مارس الناصريون دورا تخريبيا فى مرحلة ماقبل حرب اكتوبر .. وكان كاهنهم الأكبر ( حسنين هيكل ) يؤكد فى مقال له نشرته الأهرام فى 12 مارس 1971 .. تحت عنوان (( تحية للرجال )) يؤكد فيه استحالة القتال والتهويل من شأن العوائق الطبيعية والمصنوعة التى تقف عقبة كؤود أمام قواتنا ، والتى لم يشهد تاريخ الحروب لها مثيلا وأوضح هيكل أن الصدمة الأولى ضد قوات العبور ستكون من خط بارليف الذى يتعبر مصفاه ؟؟ .. من ينفذ منها تتلقاه قوات المدرعات فى المنطقة المفتوحة إلى آخر ملامح الصورة القاتمة والمأساوية التى اجتهد هيكل فى رسمها لزعزعة الروح المعنوية للجيش المصرى .. فى مقابل ما رسمه أيضا من صورة فارغة من أن الدنيا اهتزت لرحيل عبد الناصر وخآصة رجال الجبهة زاعما أنه فى نظرهم رجل المعجزة فى زمان بعد عهده بالمعجزات ، القادر على تحريك عوالم بأكملها !! ويومها استهجن الجميع مثل هذا المقال الإنهزامى الهدام ، ولذلك أيضا فكر السادات فى اصدار قانون (( أخلاقيات الصحافة )) وميثاق الشرف .. يقول السادات : (( كان المفروض قبل حرب اكتوبر أن الصحافة تؤصل قيم المجتمع ولا تهدمها ، بمعنى ألا يكتب أحدا أو حتى يشتم من كتابته روح الهزيمة أو روح الخنوع أو روح التسليم .. انكتب فى صحافتنا استحالة المعركة ..كذه صراحة .. المعركة مستحيلة فهل هذا يخدم أهداف شعبنا ؟ .. أنا كنت أتصور إن واجب الصحافة أن تقف معى وتحبذ حتمية المعركة ، فطلع علينا البعض باستحالة المعركة ، وأن العرب لو انهزموا مرة يبقى معناها أن الأمة العربية قد انتهت وهذا هو كلام اسرائيل .. وكان كلامى أننا كعرب نأخذ هزيمة واثنين وعشرة ولا نفنى ولكن اسرائيل بهزيمتها هزيمة واحدة تنتهى )) .. هذا واحد من كهنة الناصرية الذين يزعمون اليوم أن خطة العبور وضعها عبد الناصر وليس السادات .. ناهيك بالطبع عن الخريطة التى نشرها هيكل للثغرة والتى أظهرت القوات المصرية المحيطة بالثغرة بشكل أقل بكثير من الواقع مما كان له أثره السىء على جنودنا البواسل ؟؟
هذه هى حقيقة ناصر !!
11^ والحقيقة التى ندين بها أمام الواحد الديان أن عبد الناصر هو صانع الهزائم ، وهو الذى قضى على المستقبل الحقيقى للعرب ، وهو الذى قضى على كل مظاهر الحياة السياسية والإجتماعية الكريمة .. حينما أقام نظام حكم استبدادى فاجر .. وحينما أقام نظاما إرهابيا وحكما بوليسيا ونشر الجاسوسية كأسلوب حياة يومى .. وقهر الشعب ووضع على رأس الجيش قيادة فاسدة وغير صالحة بإتفاق الجميع .. لاتصلح كما يقول خالد محيى الدين إلا فى وظيفة عمدة .. لالشىء إلا لصداقة قديمة كانت تربط بينهما ؟؟ ، وهو الذى أبقى على تلك القيادة الفاسدة إحدى عشر عاما رغم الهزيمة العسكرية المنكرة فى 56 فأفرغ الجيش من قوته الحقيقية .. لالشىء إلا لتلك الصداقة القديمة .. مع علمه أن مصر والأمة العربية كانت مستهدفة .. ومع ما كانت تفرضه تداعيات الزعامة الفارغة .. من حآلة العداء مع الجميع و التى كان يستمتع بها و ينميها ويغذيها بخطاباته العنترية الفارغة من أية خطة حقيقية .. ولم يبق للإنسان فى مصر - كما يقول أحد الضباط الأحرار - فى ظل حكم عبد الناصر إلا احترام شكلى وشاع الخراب والبوار الإقتصادى وتحولت الدولة إلى دولة موظفين بلا عمل وانتشر الفساد والرشوة وتحكمت الأهواء والشهوات ونهبت الأموال العآمة ولم تسلم قدسية القضاء من العدوان .. والخلاصة أن رجال حكم عبد الناصر .. سواء أكانوا( بتـوع ) ناصر أم ( بتـوع ) عامر أم ( بتوع ) صلاح نصر أم ( بتـوع ) شمس بدران .. لم يتركوا شيئا نظيفا فى هذا البلد إلا لوثوه .. وأهالوا عليه القاذورات .. وأما الناصريون الذين تعلو أصواتهم هذه الأيام بإيعاز من النخبة السياسية الحاكمة لمواجهة المد الإسلامى .. أو التطرف الإسلامى ولملىء الفراغ السياسى فى البلاد .. فلا أظن أن قوانين النشر ستسمح لى باستخدام قاموس الكلمات البذيئة أوالعبارات المبتذلة التى تليق بهم .. وحتى لو سمح لنا بذلك فإننا نحسب أننا سنظلم تلك الكلمات والعبارات و نخرجها عن حدود وظيفتها اللغوية .. ألم تسمعوا قول الشاعر .. قوم إذا صفعت بالنعال وجوههم .. شكت النعال بأى ذنب تصفع !!
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق