منذ عدة أسابيــع كنت قد توجهت فى افتتاحية مقال بكلمة عتاب إلى الأستاذ الفاضل / الحمزة دعبس والأخوة فى جريدة النور .. وكان موضوع العتاب منصب أساسا على توقيت الحملة الإعلامية التى شنتها جريدة النور ضد جماعة الإخوان المسلمين ، ولم يكن الهدف بالطبع هو الرد على موضوع الهجوم ذاته فلهذا وقت آخر .. فلم يكن من المستساغ مطلقا أن تشن الجريدة هجوما على الإخوان يحتل العناوين الرئيسية .. فى الوقت الذى يطاردون فيه ويساقون إلى المجازر العسكرية ظلما وعدواناوغدرا ؟؟
كنت احسب أننى بعتابى هذا لم أتجاوز حدود النقد والنصيحة التى أمرنا الله عو وجل بها .. وكانت فى مجملها انتقادات كتبتها فى صورة عآمة دون اسناد إلى شخص ما .. فقد كنت أصف الفعل و لا أصف الفاعل .. وطبيعى أن الفعل إن كان طارئا على موقف انسان ما عرف عنه خلافه .. فإن الفعل لايستغرقه أى لا يصبغ به .. فإن كان شخصا عرفت عنه مكارم الأخلاق وعلو الشأن ونبالة الشيم وكرم مواقفه .. ثم صدر عنه خلاف ما عرف عنه .. قيل له فى موضع المدح وليس الذم وإن كان عتابا .. إن هذا الفعل لايليق بمثلك .. بينما يقال لغيره إن العيب إن صدر من أهل العيب ليس عيـــبا .. أو يقال للفاسق إن هذا ليس غريبا على مثلك أو ليس بعد الكفر ذنب إلىآخره ؟؟
ولذلك فقد حزنت حزنا شديدا .. حينما سمعت أن الأستاذ الحمزة دعبس أغضبه عتابى ، و أنه لجأ إلى القضـآء متهما إيانا بسبه وقذفه والتعريض بشخصه الكريم ؟؟
وما أود صادقا أن أقوله للإستاذ الحمزة دعبس .. أنه ليس بيننا وبينه أدنى خصومه شخصية أو فكرية .. بل على العكس .. اننا دائما كنا وما زلنا نقدر له دوره الرائد فى إنشاء جريدة النور الإسلامية المعارضةالتى لعبت دورا كبيرا فى عهودها المختلفة .. فى بث القيم الإسلامية والدفاع عن قضايا الإسلام المختلفة .. فى بث القيم الإسلامية والدفاع عن قضايا الإسلام المختلفة والتصدى للعصابة العلمانية والشيوعية والإباحية المجرمة .. وأقول صادقا اننى كنت وما زلت اعتبر الأستاذ الحمزة دعبس من الرموز الصحفية والحزبية الإسلامية التى نعتز بها .. ومن القيادات الدينية والوطنية التى ستتعقبها الأنظمة الحاكمة المستبدة عندما يأتى الدور وقد ذكرت ذلك صراحة فى مقالى آنف الذكر مما يؤكد موقفنا الثابت من الأستاذ الحمزة دعبس وكآفة القيادات الإسلامية وهو موقف الإحترام والتقديــر ؟؟
إن معركتنا الأساسية ليست بالطبع ولايمكن أن تكون مع رموز العمل الإسلامى .. وإنما معركتنا الحقيقية يجب أن توجه إلأى صدر الإستبداد وإلى الإجرام العلمانى والإباحى الذى تمارسه النظم العلمانية الملحدة .. ولذلك فقد أحزننى كثيرا أن أكون سببا فى افساد العلاقة بين رموز العمل الإسلامى .. الأستاذ محمد عـامر من ناحية .. و الأستاذ الحمزة دعبس من ناحية اخرى .. ولذلك فإننى وإن كنت لم أقصد ابتداء إهانة أو سب أو التعريض بالإستاذ الحمزة دعبس من قريب أو بعيد إلا أن ذلك لايمنعنى حسما لسوء الظن بين المسلمين .. وإصلاحا لذلك البين بين رموزه .. أقدم اعتزارى لسيادته ولجريدة النور .. وقبل ذلك لجريدة الحقيقة التى هى فى غنى عن مزيد من المتاعب { ربنا ولاتجعل فى قلوبنا غلا للذين آمنوا }
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق