دفاعا عن الإمام البخاري رضي الله عنه (1)

تعليق أعجبنيردا على من قال كيف يحفظ البخاري 600 ألف حديث ويقعدوا يحسبوها باليوم والساعة والدقيقة ؟يقول أحد الأخوة الأفاضل : هذا المجهود الكبير الذي بذله البخاري وأمثاله هو ما يصنع الفرق بين امة تنهض واخرى تنام . أن يحس بالمسؤولية كلها عن دينه ودنياه وهو فرد . هذا الرجل كرس حياته لهذا المشروع الكبير ولا تعني شيئا في ذلك الزمن ان يكون اصل المسلم فارسي او هندي فهم جميعا مسلمون توحدهم اللغة العربية ، لغة القرآن .لم يكن التالية اسماؤهم عربا : سيبويه ، الرازي ، الخوارزمي ،ابن سينا..لكن هل تصدقان ان ابن سينا كان طبيبا مشهورا وهو في السادسة عشرة وهو فيلسوف وصوفي مشهور وله تآليف في الموسيقى سوى تلك التي في الطب ( القانون والكليات في الطب ) وما ضاع من اعماله كثير.وهو من اصل فارسي وقد نبغ في كل ما كان معروفا حينها من آداب وعلوم . هل تصدقان ؟! والآن تفضلا معي الى الحاضر الى المرحوم الدكتور( جواد على ) استاذ التاريخ العراقي المشهور تعالا وانظرا الى مؤلفه في التاريخ الجاهلي (( المفصل في تاريخ العرب قبل الاسلام )) وهو من (10) اجزاء وبمعدل (600) صفحة لكل جزء ! وهو هنا يؤلف في التاريخ الجاهلي وكتابه هذا هو اهم مرجع في التاريخ في العالم كله والتأليف هنا لاشك اشق من غربلة البخاري فهل لكما ان تحسبا كم لزمه من السنين لينجز هكذا مؤلف . علما انه ليس مؤلفه الوحيد . هؤلاء العمالقة يبينون لنا الفرق بوضوح بين الانتماء الى عالم الموتى والانتماء وبإصرار الى عالم الاحياء ،فلا عجب .**