شبهات حول الفتوحات الإسلامية 8







يقول المستشار : ( وخرجت الجيوش المعتدية على دول الجوار قديما وحديثا...حتى أنه في أعتى عصور البربرية لم نسمع ولا قرأنا عن تدمير أربع دول دفعة واحدة... وتهجير أهليهم في شتات الدول الأخرى وتسوية مدن بأكملها بالأرض واغتصاب النساء وبع البشر إلا من تلاميذ كثير من مساجد المسلمين ومجامعهم الفقهية ) .. 









- يالله وللمسلمين على حقدك على دين الله .. هل فتشت في التاريخ القديم والحديث فلم تجد إلا خريجي المساجد هم الوحيدون الذين دمروا أربع دول دفعة واحدة .. وكأنك لاتعرف أن عدد قتلى الحروب والفتوحات الإسلامية مجتمعة في تاريخها كله لايساوي عدد قتلى ضحايا حروب الالحاد والبوذية والصليبية والعلمانية المعاصرة في يوم واحد ( 100 مليون مابين قتيل وجريح في الحربين العالميتين ) وتدمير عواصم الدول الكبرى ناهيك عن المدن والقرى ) .. 


- وان كنت تقصد بالدول الاربعة سوريا واليمن وليبيا والعراق وضف اليهم أفغانستان .. فهؤلاء من دمرتهم هي امريكا وروسيا ودول التحالف فهي التي تملك السلاح والعتاد والأموال وهي التي تملك الطائرات القاذفة المفاتلة والصواريخ والقنابل بكل أنواعها وهي التي لاتتوقف مصانعها عن انتاج كل أدوات الحروب وهي التي تتآمر على الحكومات وهي التي صنعت أو وظفت داعش واخواتها وهي التي ادارت وتدير الصراعات حتى لاينطفىء نارها 


- وأما عن الفتوحات القديمة فواضح ان سيادتك لاتعرف شيئا عن التاريخ القديم .. فلم يكن هناك دولا حتى تحتلها تلك الجيوش وانما كان العالم عبارة عن امبراطوريات متصارعة لكل منها قلب واطراف وتتمدد تلقائيا بمجرد وجود ثغرة او نقطة ضعف عند جيرانها وكانت تحكمها طواغيت يعبدها البشر من دون الله فأمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم بالجهاد بالحجة والبرهان والسيف والسنان ولولا هذه الفتوحات التي تراها شرا لكنت الآن تعبد الصور والتماثيل والصلبان وتعبد المسيح .. 


أنت تتجاهل حقيقة أن الاسلام دين ودولة وأن للدين مقتضياته وللسياسة مقتضياتها .. وأنه لااكراه في الدين ، ولكن هناك اكراه على الالتزام بدستور الدولة وقوانينها كما هو الحال في كل الدنيا .. وان اهداف الحروب شىء ونتائجها شىء آخر .. وأن آيات القتال في الاسلام لاتخطئها العين ولكنها كلها متعلقة بنقتضيات الدولة وليس الدين .. والعلاقة بين الدين والدولة علاقة وظيفيه .. فللدين وظيفته في الدولة وللدولة وظيفتها في الدين . 




TAG

ليست هناك تعليقات

إرسال تعليق


الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *