نخبتنا مصابة بانفصام في الشخصية
فهم يقنعوننا بأن انجلترا هي من صنعت الإخوان وهي من صنعت وعد بلفور وهي التي تحتضن جماعات وشخصيات متطرفة .. ومع ذلك فعلاقتنا بها جيدة
وهم الذين يقنعوننا بأن أمريكا هي التي صنعت القاعدة وداعش والجماعات المتطرفة وهي التي كانت تلقي عليها السلاح بالمجان وهي التي تعمل على افشال الدول عن طريق الفوضى الخلاقة وتـــفتيت الأوطان ومع ذلك نعتبرها شريكا استراتيجيا في مواجهة الإرهاب والتطرف .
وترامب صاحب القرارات النرجسية العدائية الفضائحية ، المغموسة فى هوس دينى مفتعل صهيونى بتحريض من صهره الصهيونى كوشنر ، تجاه القدس العربية منذ بضعة شهور، وتجاه الجولان العربى منذ بضعة أيام .. هو بذات نفسه الذي نبحث معه كل شوية مواجهة الراديكالية الإسلامية والتطرف الإسلامي وتجديد الخطاب الديني .
وعلينا أن نقتنع بكل هذه المتناقضات الأخلاقية والسياسية تحت غطاء ان السياسة هي كدا .
وإذا كان للسياسي أعذاره ومبرراته التي تحكمها موازين القوى فما هي مبررات من يكتبون الكتاب بأيديهم مدافعين عن هذا الخزي والتناقض العقلي والمنطقي ليشتروا به ثمنا قليلا
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق