هناك رغبة شيطانية عارمة لدى بعض الناس إلى سب الدين ولعنه .. مثلا واحد زعلان مع مراته علشان الطعام حلو ملح أو علشان عايزا منه مصروف للبيت أو واحد يختلف مع صاحبه علشان خمسة جنيه فيسب له الدين وبلعنه مع أنه لاعلاقة مطلقا لتلك المشاكل صغرت أم كبرت بالدين حتى يكون الرد وفش الغل في سب دين الخصم
لكن هناك صورة أخرى لتفريغ تلك الرغبة الشيطانية لدى بعض المثقفين وأنصاف وأرباع وأثمان المثقفين وهي سب دين المخالف له في الرأي حتى لو كان هذا الرأي سياسيا أو حتى اختلافا دينيا لايمس العقيدة ولا الشريعة ولا الأخلاق .. وإنما يتعلق بالوسائل .. بل حتى سب دين الكافر منهي عنه شرعا بآيات قرآنية صريحة وواضحة .. حتى لايرد الكافر بسب الله ودين الله فتسقط الهيبة والحشمة في قلوب الناس .. مرة استمعت إلى المذيع المعارض محمد ناصر وهو يسب دين الشيخ محمد الطيب شيخ الأزهر ويعلن أنه لايؤمن بالإله الذي يؤمن به شيخ الأزهر .. وشاعر آخر يكتب قصيدة بعنوان دين أبوكم إيه .. وثالث يسب دين الشيخ حسن البنا ودين الإخوان ودين داعش .. والحقيقة أن دين الشيخ الطيب هو ذاته دين الإخوان وهو نفسه دين داعش وهو نفسه دين السيسي ودين احمد موسى ودين محمد ناصر .. لكن الاختلاف بين هؤلاء جميعا في وسيلة التغيير والإصلاح .. وفي الإفراط والتفريط .. وفي الصواب والخطأ في فهم مايتعلق بالجهاد والخلافة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .. فهناك من يرى التغيير بالاصلاح والكلمة وهناك من يرى التغيير بالثورة وهناك من يرى التغيير بالقوة والسلاح وهكذا .. إلا أن الجميع يقول لاإله إلا الله محمد رسول الله .. وسب وشتم دين أي من هؤلاء هو سب حقيقي للدين يكفر صاحبه وعليه بالاغتسال والتوبة والنطق بالشهادتين من جديد .. اختلف كما شئت وقل أن هؤلاء يستحقون الإعدام مآئة مرة .. لكن لاتطع الشيطان الذي يحرضك على سب الدين ولعنه وتظن أنك بذلك تنصر الدين الحق .. أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق