ياصلاح الدين ..إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح !!



يقول الأخ طالب الصيدلة خالد محمد أحمد فى مقاله الذى نشرته الأحرار الجمعة 3 سبتمبر 1999 ، وفى عبارة امتلأت بالأخطاء المطبعية التى لاذنب للكاتب فيها بطبيعة الحال ولكننا نذكرها على وجهها الصحيح ثم نرد عليها .. يقول الأخ خالد : (( وقد رأيت الموجى يكاد يبكى فرحا وهو يعلن أن عبد الله بن محمد الحافظ المكنى بأبى بكر بن أبى شيبة .. هو غير عبد الرحمن بن عبد الملك المكنى بابى بكر بن شيبة .. والحقيقة أننى أرد فرحته أولا بأن أخبره أن الأثنين تكلم فيهما العلماء .. عبد الله بن محمد الحافظ فإنه قال عنه ابن معين أنه سمع من أبى عوانه ، وقال ابن خيثمة كان ابن معين سيىء الرأى فيه )) ؟؟ 

والحقيقة أن الأخ طالب الصيدلة والذى أرجو ألا تكون معلوماته فى الصيدلة مثل معلوماته فى علوم الحديث .. صحح خطأ بخطأ آخر .. ربما عن جهل وربما عن غفلة وربما عن تعمد للكذب وهذا ما أستبعده .. عموما سوف أترك له الخيار ليختار لنفسه الصفة التى تناسب الموصوف .. حتى لاأغـضب أحد .. وعموما أنا أعرف الآن الحآلة النفسية والتوتر والأرتباك الذى أصاب الأخ خالد وهو يقرأ ردى الذى انتظره بكل تأكيد اسبوعا كاملا .. ولذلك أبادره بالمفاجأة فأقول : إنك يا أخ خالد ولامؤاخذة جئت تكحلها فأعميتها .. فقد خلط مثل صاحبك .. بين عبد الله بن محمد الحافظ المكنى بأبى بكر بن أبى شيبة .. وبين عبد الله بن محمد بن حميد أبو بكر بن أبى الأسود البصرى الحافظ ابن أخت عبد الرحمن بن مهدى .. فهو الذى استصغر فى أبى عوانه ، وقال ابن المدينى : سماعه من أبى عوانه ضعيف لأنه كان صغيرا ، وقال عنه ابن خيثمة : كان ابن معين سيىء الرأى فى أبى بكر بن أبى الأسود وهو الذى تكلم فيه ابن حجر فى مقدمة فتح البارى ونقلت أنت عنه فى موضع آخر من المقال .. فـمارأيك ياأخ خالد .. هل يحق لى الآن أن أطير فرحا أم أنك ستكابر وتصر على الخطأ مثل صاحبك ؟؟ 

عموما لابأس عليك ، وإن شاء الله حظ سعيد فى المرة القادمة .. ولكنى أنصحك بعدم التعجل فى النقل عن الرجال ، وضرورة ملاحظة التشابه بين الأسماء والكنى ، وحتى لاأضيع وقتك .. فإنى أرشدك إلى الأقوال الحقيقية التى قيلت فى أبى بكر ابن أبى شيبة .. وهى فى صفحة (490 ) الجزء الثانى ميزان الإعتدال للذهبى ، والمجلد الأول من تـــــــــــذكرة الحفاظ صفحة 432 (..) 




ثم يقول الأخ خالد أن الأكثر إثارة للحزن هو الأسلوب الساذج الذى اتبعه - الموجى - فى الحديث حينما يقول إن طريقة البنا مغشوشة من الفقه الظاهرى وهى للأسف ليست سبه للبنا أو غيره أن ينقل من الفقه الظاهرى أو أن يكون من الظاهريين أو المعتزلة مادامت أدلته هى الأقوى (..) 

والحقيقة ياأخ خالد أنه ليس عيبا ولا حراما على الإطلاق أن نأخذ من هذا أو ذاك مادامت أدلتهم هى الأقوى فهذا هو ديننا الذى ندين به لرب العالمين .. ولكن العيب كل العيب أن يدعى جمال البنا صراحة ونصا .. الإجتهاد فى مسألة سبــقه إليها ابن حزم بقرون عديدة .. وهى بالتحديد رفض مبدأ سد الذرائع .. العيب أن يقول أنه لم يسبق إليها .. ومع ذلك فالفرق بين جمال البنا وابن حزم كما قلت سابقا كالفرق بين قطعة النستو ماركة أبو الولد وبين الهرم الأكبر .. فابن حزم استطاع أن يستعيض عن تحريم الذرائع التى قد تقود بصاحبها إلى ماحرم الله سبحانه وتعالى .. بفقه كامل مستمد مباشرة من نصوص الكتاب والسنة المطهرة .. أما جمال البنا فقد أراد أن يترك الحبل على الغارب وان ينتهك باجتهاده المزعوم .. الحمى الذى يحمى الإنسان من محارم الله .. ومع ذلك فقد ناقض ابن حزم نفسه فى مسألة سد الذرائع أيما تناقض .. حينما تشدد فى ضرورة سد الذرائع فى العلاقة بين الرجل والمرأة فى الفصل الذى عقده فى كتابه ( طوق الحمامة ) .. فجمال البنا لم يجتهد ، ولم يأت بجديد .. وهاهى الأيام تمر كمر السحاب .. دون أن يخرج لنا البنا فقهه الجديد الذى سيضع فقه الأولين فى المتاحف وفى الروبابيكيا كما يقول المجتهد الأعظم .. هل توافق ياأخ خالد عـــلى وضــع علوم الصحابة والتابعين وأتباعهم فى الروبابيكيا كما يقول شيخك الكبير المؤدب ؟؟ 




ثم ألم تقرأ ياأخ خالد أكثر من مرة فى مقالاتى .. أن الإختلاف مع الإمام البخارى أو غيره من العلماء ليس جريمة على الإطلاق .. لكننى قلت أن الكذب الفاحش والإفتراء الفاجر علي الإمام البخارى أو غيره لايجوز فى الشرع ولا فى العقل ويتعارض مع الشرف .. ومع ذلك قطعت المسافات وبلغ العرق منك الأعناق ودخلت بخيلك إلى مقر الأحرار لتناصر ( جمال البنا ) الذى يريد إلقاء نصف البخارى على الأقل فى الروبابيكيا ، وليس حديثا أو حديثين أو عشرة ، وهو الكتاب الذى تقول أنك تقف أمامه باجلال واحترام وأن أخطاءه معدودة .. إن جمال البنا يا أخ خالد وأمثاله يخدع أمثالك من الطلبة ومن صغار السن ويستدرجهم رويدا رويدا تحت زعم أنه لايرفض الأحاديث ، وإنما يرفض منهاما يخالف العقل والقرآن(.. ) ، هذه والله مجرد خدعة .. فانتبهوا يرحمنا و يرحمكم الله (..) 

ثم جئت ياأخ خالد لتناصر ماجد الذى يزعم أنه من سلالة الحسين رضى الله عنه دون سند صحيح .. وهو يعلم أن نقابة الأشراف تبيع سند الإنتساب للرسول صلى الله عليه وسلم بخمسة وعشرين جنيها ؟؟ .. ثم ألم يقرأ قوله تعالى : { فإذا نفخ فى الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون } المؤمنون .. مع أنه يزعم أنه قرآنى ؟؟ ثم ألم يقرأ قوله تعالى { تبت يدا أبى لهب وتب } مع كونه عم النبى صلى الله عليه وسلم .. بل الأدهى والأمر من ذلك وشر البلية مايضحك حقا .. أن جد ماجد الأكبر .. هو شقيق ابراهيم الدسوقى .. الذى يصفه ماجد بأنه التقى الصالح ؟؟؟ .. بينما يصفه د. صبحى منصور بأنه يدعى الألوهية فى كتابه ( الجوهرة ) ويعتبره مثل مسليمة الكذاب أو أكثر .. تبقى مصيبة فعلا لو تأثر ماجد بشقيق جده الأكبر .. المهم أنك جئت لتناصر صاحبك ماجد مع أنه هو الذى زعم كذبا وزورا أن البخارى روى عن عمر بن سعد الذى قاتل جده الحسين رضى الله عنه .. لالشىء إلا ليشكك فى صحيح البخارى الذى تنحنى له أنت إجلالا كما تقول .. ثم يكذب مرة أخرى على حريز بن عثمان التابعى ويزعم أنه كان يكذب على الله ورسوله ومازال يكابر باسلوب يدعو للشفقة بالفعل .. ندعو الله لنا وله بالشفاء والهداية .. فلماذا سكت لسانك وجف قلمك ياأخ خالد عن كل تلك الموبقات والأكاذيب .. هل الكذب على أئمة الإسلام حلال بلال ياأخ خالد .. هل أمركم القرآن بذلك ؟؟ هل البذاءة مع جمال البنا وماجد بن ابراهيم الدسوقى جـــهل أو عمالة .. والبذاءة مع الأكابر أئمة الإسلام مباحه ؟؟ 




أما بخصوص ماأوردته يا أخ خالد من حديث لولا بنو اسرائيل لم يخنز اللحم ولولا حواء لم تخن انثى زوجها .. الخيانة هنا ياأخ خالد خيانة المخالفة واتباع الشيطان التى تحدث عنها القرآن .. لأن المعقول والمناسب أن تكون الخيانة التى يتحدث عنها الحديث الشريف .. من نفس جنس الخيانة التى فعلتها حواء مع آدم .. ولم يقل أحد أن حواء خانت زوجها خيانة جنسية لسبب بسيط جدا ياأخ خالد .. أن حواء لم يكن معها رجل آخر بخلاف آدم عليه السلام حتى تخونه معه ؟؟ 

وأما حديث أبو الدرداء الذى يقرأ فيه (( والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى والذكر والأنثى .. دون أن يقرأ قوله تعالى ( وماخلق ) .. )) .. فلو أنصفت لعرفت أن الإمام البخارى رغم روايته لتلك الراوية إلا أنه لم يأخذ بها ، ولا أخذ بها الحفاظ الذين رووها عن علقمة وابن مسعود .. رغم أن أهل الكوفة كان يقرأون بقراءة علقمة وابن مسعود ، ولذلك عنون لها البخارى بباب (( وماخلق الذكر والأنثى )) .. اثباتا للآية الشريفة .. مع أن الرواية جاءت بأصح الأسانيد .. مما يعنى أن البخارى رحمه الله لم يقر تلك القراءة فى صحيحة ولم يتعبد بها ، ولم يأمر المسلمين بالتعبد بعها أو العمل بمقتضاها .. ولكنها صحت سندا عن أبى الدرداء ممايقوى القول بنسخها .. فلا يعيب البخارى روايتها فى الصحيح على الإطلاق لأنها على شرطه .. بل إن ذكرها فى الصحيح مع ماذكرنا من موقف البخارى منها .. ارشـــاد إلى شذوذها وعدم جواز القراءة بها ؟؟ 




ولايفوتنى أن أحيى فيك نظرتك المقبولة والمعتدلة للأحاديث النبوية وللسنة الشريفة المطهرة .. ولكنى أحذرك وأحذر نفسى من التسرع فى رد أحاديث وردت فى الصحيحين أو فى غيرها من الكتب دون التثبت من عدم إمكانية التوفيق بينها وبين المعقول أو بينها وبين قطعى القرآن الكريم .. ونقصد بالقطعى هنا قطعى الدلالة ، وإذا أردت أن ترد حديثا من تلك الأحاديث الصحيحة .. فليكن بحديث آخر صحيح يؤيده الإجماع .. ونعنى بالإجماع هنا العمل أو الرأى الذى لانعرف له مخالفا يعتد به وهو الإجماع الذى يعنيه الفقهاء .. فالعبرة بقبول الأحاديث او ردها أوالتوقف فيها هو عمل الأمة .. فإن كانت الأمة قد عملت بموجب ذلك الحديث فقد وجب العمل به .. فالنص الذى معه العمل مقدم على النص الآخر .. فإن كان الحديث الذى فى البخارى تعارضه آية ، وعليها العمل الذى يرفع ظنية الدلالة إلى قطعيتها .. فيجب عدم العمل والتوقف عن حديث البخارى أو غيره لوجود ذلك العارض .. ولايلزم عدم العمل بحديث ما فى الصحيحين أو فى غيرهما .. القول بتكذيبه بالضرورة ، إذ أن العوارض قد تدخل على الآيات القرآنية كما تدخل على الأحاديث فيمتنع العمل بأحكامها .. وإن استمر التعبد بها ضرورة .. وإن كان هذا كله هو عمل الفقهاء والمجتهدين !! 




أيضا .. أود أن أقول لك ياأخ خالد ولغيرك ممن انتقدوا بعض العبارات التى وردت فى مقالى .. ماقاله الله عزوجل فى كتابه الكريم : { لما تقولون مالاتفعلون .. كبر مقتا عند الله أن تقولوا مالاتفعلون } .. أنتم تعيبون علينا الحوار بالشتم والردح والبذاءة .. ومع ذلك لم يسلم كلامكم ولا مقالاتكم من الشتم أو الردح أو البذاءة .. بل إنك أنهيت مقالتك بالتحية التى اشتهرت بأنها تختص بتحية المسلم للكافر .. مع أنه يجوز التحية بها على الصحيح بين المسلم وأخيه المسلم ولاحرج فى ذلك وربك أعلم بالنوايا .. غير أننى أود أن أوضح لك وللأخوة الذين عاتبونى على حدة الأسلوب وعبارات القذف والأوصاف التى وردت فيها ولاسيما العتاب الرقيق الذى صدر به الأستاذ أحمد رفعت مقالى أحب أن أوضح الآتى : 

أن من القذف ماهو مباح وجائز شرعا وقانونا ، ومنه ماهو محرم .. أما القذف المباح والذى أورده فى مقالاتى .. فهو القذف الذى تعضده الأدلة وتثبته البراهين الساطعة والحجج الدامغة .. ولذلك فإن نزع تلك الألفاظ من سياقها التى وردت فيه فى المقالات .. هو فى حد ذاته تدليس وكذب .. وهو كمن يقول مثلا أن بالقرآن كلمات سب .. مثل ( كالأنعام .. كالحمار .. فمثله كمثل الكلب .. هكذا ) عندما تنزع من سياقها يتغير الوضع والمعنى تماما .. وقد صدق ماجد بن ابراهيم الدسوقى .. حينما قال أننى أخلط بين مايسميه هو الشتائم والسباب .. بالرد العلمى .. وأقول أنا .. إنه قذف تثبته الأدلة والبراهين الساطعة .. ثم إن الله عز وجل أمر نبى الرحمة .. فقال { ياأيها النبى جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم } .. والكذب كما نعلم من سمات المنافق .. هذا هو دليلنا على إباحة القذف فى حق هؤلاء ‍‍!! 

أما مايذكره ماجد بن ابراهيم الدسوقى فى حقنا .. فهو القذف المحرم بعينه .. حيث عجز عن اثبات ما قذفنى به حتى اليوم وأعيته الحيل وما استطاع حتى يومنا هذا أن يثبت صحة وقائع هذا القذف ، رغم المكابرة والإصرار العجيب وقوله أنه : يوثق كل كلمة يقولها .. { وأصروا واستكبروا استكبارا } .. طيب فين رواية البخارى عن عمر ياماجد ؟؟ .. طيب مين اللى قال أن حريز بن عثمان يكذب على الله ورسوله ياماجد ؟؟ .. ومع ذلك يقوم الأستاذ أحمد رفعت بتدليله كل اسبوع بوجبة دسمة من كلمات المديح .. رغم أنه قد أخرجنا من الملة - ملته هو بالطبع - حينما قال (( لعنة الله عليهم وعلى من اتبعهم )) ؟؟ 




وأخيرا أود أن أقول لك ياأخ خالد أن الأفغانى رحمه الله هو بالفعل مؤسس أول محفل ماسونى فى مصر وقد لحق به الشيخ محمد عبده رحمه الله .. غير أنهما بعدما اكتشفا حقيقة الماسونية أعلنا انسحابهما منها .. وعلى فكرة هناك أسماء كبيرة قوى .. من أكابر السياسيين والفنانين والمفكرين والرموز المصرية والعربية والإسلامية قد تم تجنيدهم فى تلك المحافل الماسونية .. التى أغلقها ( خالد الذكر ) عبد الناصر وربما تكون هذه من الحسنات القليلة له .. وهى عندى أهم من تأميم القناة .. ويكفى أن تعلم ياأخ خالد أن السكرتير الخآص لزعيم الأمة ( خالد الذكر ) سعد زغلول كان اسمه ليـون كاسترو وهو نفسه مؤسس الحركة الصهيونية فى مصر .. ويكفى أيضا أن تقرأ النعى الذى نعى فيه المحفل الماسونى المصرى سعد زغلول عندما مات .. لتدرك حقيقة ما قيل عن ماسونية الأفغانى ومحمد عبده .. وضرورة الحذر من تفسيراتهما القرآنية وآرائهما الدينية ؟؟ 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، 

بقلم : محمد شعبان الموجى
TAG

ليست هناك تعليقات

إرسال تعليق


الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *